«ممر الحبوب» في البحر الأسود يشهد أكثر أيامه ازدحاماً منذ اتفاقية إسطنبول

سفينة تحمل 23 طناً من القمح وترفع العلم اللبناني تغادر الثلاثاء ميناء أوديسا الأوكراني (أ.ب)
سفينة تحمل 23 طناً من القمح وترفع العلم اللبناني تغادر الثلاثاء ميناء أوديسا الأوكراني (أ.ب)
TT

«ممر الحبوب» في البحر الأسود يشهد أكثر أيامه ازدحاماً منذ اتفاقية إسطنبول

سفينة تحمل 23 طناً من القمح وترفع العلم اللبناني تغادر الثلاثاء ميناء أوديسا الأوكراني (أ.ب)
سفينة تحمل 23 طناً من القمح وترفع العلم اللبناني تغادر الثلاثاء ميناء أوديسا الأوكراني (أ.ب)

شهد الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، الثلاثاء، أكبر تدفق للسفن المحملة بالحبوب والفارغة المتجهة من وإلى أوكرانيا، منذ توقيع اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي.
وبلغ عدد السفن التي تحركت في الاتجاهين 9 سفن في أكثر الأيام ازدحاما، ويشكل نصف عدد السفن التي عبرت منذ بدء تطبيق اتفاقية إسطنبول.وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، مغادرة 5 سفن إضافية محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية، مشيرة إلى أن سفينتين غادرتا ميناء بيديفني (يوجني)، و3 سفن أبحرت من ميناء تشورنومورسك، وأن السفن الخمس محملة بكميات من الذرة والقمح.
وذكر البيان أن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، المعني بمراقبة حركة السفن في الاتجاهين وتفتيشها، بدأ تفتيش 4 سفن في شمال مضيق البوسفور قبل توجهها إلى الموانئ الأوكرانية. ووصلت أول سفينة محملة بالقمح من بين هذه السفن إلى إسطنبول الأحد الماضي، بحسب ما أعلن مركز التنسيق المشترك لصادرات الحبوب الأوكرانية، الذي يعمل به موظفون من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وكانت السفينة «سورموفسكي»، التي ترفع علم بليز، هي أول سفينة تنقل القمح من أوكرانيا، بينما كانت جميع السفن السابقة محملة بالذرة وبذور دوار الشمس. وبلغت حمولتها نحو 30 ألفا و500 طن قمح، وغادرت من ميناء تشورنومورسك الجمعة.
وتعد هذه أول شحنة قمح من أوكرانيا، منذ الاجتياح العسكري الروسي في 24 فبراير (شباط) الماضي، حيث قدمت أوكرانيا وروسيا، قبل ذلك، ما يقرب من ثلث صادرات القمح. وغادرت 18 سفينة محملة بالحبوب، باستثناء القمح، أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين، في أعقاب اتفاقية إسطنبول، التي سمحت باستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، بعد توقفها لخمسة أشهر بسبب الحرب، إضافة إلى الأسمدة والمنتجات الزراعية من روسيا. وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، والتي تبلغ أكثر من 20 مليون طن، إلى العالم.
في السياق ذاته، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في اتصال هاتفي الثلاثاء، آخر المستجدات في أوكرانيا، وملف تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية. وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية، أن أكار أكد، خلال الاتصال الهاتفي، ضرورة «إحلال السلام ووقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وأن تركيا ستواصل جهودها في هذا الشأن وستستمر في القيام بما يقع على عاتقها حيال إيصال المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا».


مقالات ذات صلة

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس التحالف الدولي الذي يقدّم دعماً عسكرياً لأوكرانيا بـ«ألّا يضعف»، في وقت تخشى فيه كييف من أن تفقد دعم بلاده الأساسي.

أوروبا جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.