دراسة: المكافآت النقدية قد لا تكون محفزة للموظفين

وجدت دراسة جديدة أن المكافآت الملموسة تحفز الموظفين عندما تكون سهلة الاستخدام وممتعة وغير متوقعة ومتميزة عن الراتب.
فقد كشفت دراسة استقصائية حديثة للشركات في الولايات المتحدة نُشرت بمجلة «المحاسبة والمنظمات والمجتمع» أن 84 في المائة أنفقوا أكثر من 90 مليار دولار سنويًا على مكافآت الموظفين الملموسة، مثل بطاقات الهدايا والرحلات الترفيهية والبضائع على أمل زيادة الإنتاجية، وذلك حسبما نقل موقع «eurekalert» العلمي المتخصص.
وقال آدم بريسلي الأستاذ المساعد بكلية المحاسبة والمالية بجامعة واترلو «وجدنا أن هناك، في أحسن الأحوال، أدلة مختلطة بشأن الفعالية التحفيزية للمكافآت الملموسة مقابل المكافآت النقدية... إنه لأمر محير إلى حد ما لماذا تواجه العديد من الشركات مشكلة المكافآت الملموسة عندما تؤدي المكافآت النقدية أيضًا إلى اختلافات في التحفيز؟!».
واستخدم بريسلي وشريكه في التأليف ويلي تشوي من جامعة ويسكونسن ماديسون، أربع تجارب للتحقيق في العوامل التي تدفع إلى التفضيل بين النقود والمكافآت الملموسة. وتشمل السمات التي تم فحصها سهولة استخدام المكافأة (قابلية التبديل)، وطبيعة المتعة للمكافأة (العوز مقابل الحاجة)، وجدية المكافأة وكيفية تقديمها.
وأوضح بريسلي ان «المكافآت هي مجموعات من السمات، وعلى الشركات أن تركز أكثر على التأثيرات التحفيزية للسمات المرتبطة بالمكافأة بدلاً من نوع المكافأة نفسها... فقد أكدت النتائج أن كل سمة من هذه السمات (منفردة ومجتمعة) تزيد من جهد الموظف وأدائه».
وفي هذا الإطار، يوصي الباحثون بأن المديرين المهتمين بتحفيز الموظفين باستخدام المكافآت الملموسة سيكونون الأفضل لتقديم مكافآت ملموسة تتضمن هذه السمات الأربع.
ويوضح بريسلي «كانت المكافآت الملموسة هي الأداة الوحيدة المتاحة لأي سبب من الأسباب، لكن نتائجنا تظهر أدلة دامغة على أن الموظفين مدفوعون بالمكافآت التي يُنظر إليها على أنها متميزة عن الراتب... لذلك، يجب على الشركات التي تتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من برامج المكافآت الخاصة بها».