نمو أقل من المتوقع للاقتصاد الياباني

بعد إلغاء قيود (كوفيد - 19)

أظهرت أحدث البيانات نمواً فصلياً أقل من المتوقع للاقتصاد الياباني بعد إلغاء قيود «كورونا» (أ.ب)
أظهرت أحدث البيانات نمواً فصلياً أقل من المتوقع للاقتصاد الياباني بعد إلغاء قيود «كورونا» (أ.ب)
TT

نمو أقل من المتوقع للاقتصاد الياباني

أظهرت أحدث البيانات نمواً فصلياً أقل من المتوقع للاقتصاد الياباني بعد إلغاء قيود «كورونا» (أ.ب)
أظهرت أحدث البيانات نمواً فصلياً أقل من المتوقع للاقتصاد الياباني بعد إلغاء قيود «كورونا» (أ.ب)

حقق الاقتصاد الياباني نموا في الأشهر الثلاثة حتى يونيو (حزيران) الماضي، وفق ما أظهرت بيانات رسمية الاثنين، بعدما رفعت الحكومة قيود (كوفيد - 19) التي كانت تفرضها على الأعمال التجارية.
وسجّل ثالث أكبر اقتصاد في العالم نموا بلغت نسبته 0.5 في المائة على أساس فصلي بفضل زيادة الاستهلاك والاستثمارات، لكن الارتفاع كان أقل من توقعات السوق التي بلغت 0.7 في المائة.
وبينما لم تفرض الدولة أي إجراءات حجر صحي خلال فترة الوباء، ألغت الحكومة في مارس (آذار) الماضي القيود المرتبطة بالفيروس التي استهدفت على وجه الخصوص مواعيد عمل الشركات والمتاجر. وما زالت السياحة مقتصرة على عدد محدود من المجموعات السياحية، لكن الاقتصاد يواجه رياحا معاكسة نتيجة أزمة أسعار الوقود والمخاوف من ركود عالمي يغذّيه ارتفاع معدلات التضخم.
ومن أبريل (نيسان) حتى يونيو، سجّل الاستهلاك نموا نسبته 1.1 في المائة، مقارنة مع 0.3 في المائة سجّلت في الفصل الممتد من يناير (كانون الثاني) حتى مارس، بحسب بيانات نشرها مكتب الحكومة. وازداد إنفاق رأس المال بنسبة 1.4 في المائة، مقارنة مع انكماش نسبته 0.3 في المائة في الفصل السابق.
وأفاد مصرف «بي إن بي باريبا» في مذكرة سبقت نشر بيانات إجمالي الناتج الداخلي بأنه «بعدما رفعت الحكومة حالة الطوارئ الجزئية أواخر مارس، أظهر استهلاك الخدمات انتعاشا قويا نسبيا، بينما عاودت الاستثمارات الرأسمالية النمو». ويذكر بأن هذه البيانات أولية إذ تتم عادة مراجعتها في الأشهر المقبلة.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن مكتب الحكومة أن الاقتصاد سجّل انكماشا ضئيلا في الربع الأول من العام 2022، لكن تمت مراجعة النسبة الاثنين لتبلغ صفر في المائة. ويعني ذلك أن أي تغيير لم يسجّل بعد انتعاش محدود في الربع الأخير من العام 2021.
وترتفع أسعار المواد الاستهلاكية في اليابان، لكن ليس بالمعدل السريع الذي تشهده الولايات المتحدة واقتصادات رئيسية أخرى.
ويرى بنك اليابان أن ارتفاع الأسعار مؤقت، وما زال متمسكا بسياسات تخفيف القيود النقدية التي لطالما حافظ عليها في مسعى لتحقيق نمو مستقر، في قرار أدى إلى تراجع الين إلى مستوى غير مسبوق منذ 24 عاما مقابل الدولار.
وخلقت الاضطرابات في سلاسل التوريد نتيجة تدابير الإغلاق المرتبطة بـ(كوفيد - 19) في الصين والارتفاع الكبير في أسعار الطاقة نتيجة حرب أوكرانيا بيئة صعبة بالنسبة للنمو.
وقال ماساميتشي أداتشي وغو كوريهارا من مجموعة «يو بي إس»، في بيان سبق نشر البيانات: «نعتقد الآن أن تعافي الاقتصاد أقل إبهارا مما كنا نتوقعه نهاية العام الماضي، في ظل ازدياد غير متوقع في إصابات (كوفيد - 19) مطلع العام الجاري والآن».
وتشهد اليابان حاليا موجة إصابات قياسية بـ(كوفيد - 19)، علما بأنها سجّلت بالمجمل حوالي 35 ألف وفاة جرّاء المرض، وهو عدد أقل بكثير من ذاك المسجّل في دول عدة.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.