روتو يفوز برئاسة كينيا مطيحاً بآمال أودينغا

وليم روتو (أ.ف.ب)
وليم روتو (أ.ف.ب)
TT

روتو يفوز برئاسة كينيا مطيحاً بآمال أودينغا

وليم روتو (أ.ف.ب)
وليم روتو (أ.ف.ب)

أعلنت لجنة الانتخابات في كينيا فوز نائب الرئيس وليم روتو، بمنصب الرئيس في الانتخابات المحتدمة، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، أمام منافسه زعيم المعارضة اليساري رايلا أودينغا.
وقال رئيس اللجنة المستقلة لشؤون الانتخابات والحدود وافولا شيبوكاتي، (الاثنين)، إن روتو فاز بحوالي 7.18 مليون صوت (50.49 في المائة)، مقابل 6.94 مليون صوت (48.85 في المائة) لمنافسه أودينغا.
وخاض روتو وأودينغا منافسة قوية لخلافة الرئيس أوهورو كينياتا، الذي استنفد الفترتين المسموح بهما على رأس السلطة. واختلف كينياتا مع روتو بعد الانتخابات السابقة، وأعلن دعمه لأودينغا.
وحث نائب رئيس مفوضية الانتخابات في كينيا المرشحين لانتخابات الرئاسة للجوء إلى القضاء في نزاعاتهم. وقال إنه و3 من أعضاء لجنة الانتخابات يعلنون التنصل من نتائج الانتخابات الرئاسية بسبب طبيعتها «الغامضة».
وفي كلمة له عقب إعلان فوزه، قال الرئيس الكيني المنتخب، إنه «ليس هناك خاسر في الانتخابات، والشعب هو الرابح». وأضاف روتو: «الانتخابات كان هدفها حل المشكلات وليس مراعاة التكوينات العرقية».
وكان حوالي 22.1 مليون ناخب، دعوا إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء الماضي لاختيار خلف للرئيس كينياتا وحكام المناطق وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية.
وشهد الاقتراع نسبة مشاركة بلغت 65 في المائة مقابل 78 في المائة في أغسطس (آب) 2017، وسط تضخم كبير وشعور بالإحباط من النخبة السياسية.
وأدى الارتباك بشأن إحصاء الأصوات في وسائل الإعلام والوتيرة البطيئة لتقدم عملية الفرز من قبل مفوضية الانتخابات إلى تأجيج المخاوف في كينيا، أغنى دولة في شرق أفريقيا، وأكثرها استقراراً، لكنها أيضاً ذات تاريخ من عنف ما بعد الانتخابات المتنازع على نتائجها.
وأقرت مفوضية الانتخابات، الجمعة، بأن عمليات جمع النتائج وإحصائها والتحقق منها تستغرق وقتاً أطول من المتوقع، وتجري ببطء بسبب تدخل أنصار أحزاب سياسية.
وجرت اشتباكات ليل السبت الأحد بين ناشطين في القاعة التي تتحقق فيها المفوضية من النتائج.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.