لماذا نشعر بالتعب البدني رغم جلوسنا أثناء العمل؟

التركيز في العمل لساعات طويلة قد يتسبب في تراكم المواد السامة في قشرة الفص الجبهي في الدماغ (رويترز)
التركيز في العمل لساعات طويلة قد يتسبب في تراكم المواد السامة في قشرة الفص الجبهي في الدماغ (رويترز)
TT

لماذا نشعر بالتعب البدني رغم جلوسنا أثناء العمل؟

التركيز في العمل لساعات طويلة قد يتسبب في تراكم المواد السامة في قشرة الفص الجبهي في الدماغ (رويترز)
التركيز في العمل لساعات طويلة قد يتسبب في تراكم المواد السامة في قشرة الفص الجبهي في الدماغ (رويترز)

يشعر الكثير من الأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية بالإرهاق والتعب الشديدين في نهاية يوم العمل، رغم جلوسهم طوال اليوم وعدم بذلهم لأي مجهود بدني.
وأرجعت دراسة جديدة هذا الأمر إلى حقيقة أن التركيز الذهني يؤدي إلى تغييرات في الدماغ يمكن أن ترهقنا بشكل كبير.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد فحص فريق الدراسة مجموعتين من الأشخاص: الأولى تحتاج إلى التركيز والتفكير بشكل مكثف طوال ساعات العمل، والأخرى تؤدي مهام عقلية أخف نسبياً.
ووجد الباحثون، التابعون لجامعة بيتي سالبترير في فرنسا، أن التركيز أو القيام بعمل عقلي مكثف على مدار عدة ساعات، يمكن أن يتسبب في تراكم المواد والبروتينات السامة في قشرة الفص الجبهي في الدماغ، الأمر الذي يتسبب في شعور الأشخاص بالتعب العقلي ويزيد من احساسهم بالإرهاق البدني فيما بعد.
ووجدت الدراسة أيضاً أن هذه العملية يمكن أن تغير من طريقة اتخاذنا للقرارات، وتجعلنا نميل إلى اتخاذ القرارات التي لا تتطلب جهداً كبيراً.
وقال ناغوزي كادموس، خبير الصحة العقلية الذي قاد فريق الدراسة: «كل هذا يعني ببساطة أن التفكير الجاد لفترات طويلة يؤدي إلى الإرهاق العقلي، ويؤثر على القدرات العقلية والبدنية المطلوبة للتخطيط واتخاذ القرارات». وأضاف: «ومن ثم، يصبح التعب الجسدي نتيجة حتمية لاستخدام الكثير من القوة الذهنية. ويمكن أن يؤدي الإرهاق المستمر إلى صعوبات في حياة الشخص اليومية، حيث يؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية والأنشطة اليومية».
وللتخفيف من الضغط الواقع على عقلك، ينصح فريق الدراسة بضرورة الحصول على فترات راحة خلال العمل، والنوم لمدة ثماني ساعات على الأقل كل ليلة، والحفاظ على رطوبة الجسم طوال اليوم عن طريق شرب كميات كافية من الماء.
وتم نشر نتائج الدراسة الجديدة في مجلة Current Biology.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».