منفذ عملية القدس يحمل الهوية الإسرائيلية «وتحرك منفرداً»

إسرائيل تعزز قواتها في القدس بعد هجوم مسلح

الشّرطة الإسرائيلية بالقرب من موقع الهجوم بالقرب من البلدة القديمة بالقدس في وقت مبكر الأحد (إ.ب.أ)
الشّرطة الإسرائيلية بالقرب من موقع الهجوم بالقرب من البلدة القديمة بالقدس في وقت مبكر الأحد (إ.ب.أ)
TT

منفذ عملية القدس يحمل الهوية الإسرائيلية «وتحرك منفرداً»

الشّرطة الإسرائيلية بالقرب من موقع الهجوم بالقرب من البلدة القديمة بالقدس في وقت مبكر الأحد (إ.ب.أ)
الشّرطة الإسرائيلية بالقرب من موقع الهجوم بالقرب من البلدة القديمة بالقدس في وقت مبكر الأحد (إ.ب.أ)

دفعت إسرائيل بتعزيزات أمنية دائمة في القدس، بعد عملية نفذها فلسطيني يحمل الهوية الإسرائيلية في المدينة، أصاب خلالها 7 إسرائيليين بالرصاص، في ليلة طويلة شهدت مطاردة واعتقالات وتطويق مناطق قبل أن يسلم المنفذ نفسه وسلاحه للشرطة الإسرائيلية.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، إنه سيتم تعزيز منطقة القدس بشكل كبير لمنع المزيد من العمليات، مضيفاً في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأحد، أنه لا مجال لأن يفلت أي مهاجم من بين أيدي قوات الأمن. وأضاف «أن العبرة التي يجب استخلاصها من الاعتداء بإطلاق النار الذي وقع قرب حائط المبكى في القدس ليلة السبت/الأحد، واحدة، وهي أنه من تسول له نفسه استهداف مواطني إسرائيل، فإنه لا يمكنه الهروب، سنطارده ونلقي القبض عليه في أي مكان كان وسنحاسبه بكل صرامة».
وكان فلسطيني من القدس فاجأ المنظومة الأمنية الإسرائيلية، التي كانت منتشية بتحقيق إنجازات ضد حركة «الجهاد الإسلامي» في غزة وضد مسلحين في نابلس، ونفذ هجوماً في القدس فجر الأحد أدى إلى إصابة 7 إسرائيليين بينهم 2 في حالة خطيرة. وهاجم أمير صيداوي (25 عاماً) ويسكن في القدس ويحمل الجنسية الإسرائيلية، إسرائيليين في ساحتين مختلفتين في القدس، ثم فر باتجاه حي سلوان المحاذي للبلدة القديمة والذي طوقته القوات الإسرائيلية، وشنت فيه حملات واسعة بمشاركة مروحية وطائرات درون، دون أن تتمكن من اعتقاله قبل أن يسلم نفسه بعد ساعات. واستهدف صيداوي في تمام الساعة 1:30 صباحاً حافلة تابعة لشركة أيجد في شارع معالي هشالوم في البلدة القديمة بالقدس، ثم هاجم إسرائيليين في موقف قبر ديفيد هميلخ قبل أن يصل أفراد من الشرطة والشاباك والجيش الإسرائيلي إلى المنطقة، ويشرعون في عملية مطاردة وراء منفذ العملية في جميع أنحاء المدينة.
وقال لبيد إن «القدس عاصمتنا ومركز سياحي لجميع الأديان، وتعمل قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي على استعادة السلام والشعور بالأمن في المدينة». وفوراً شرع محققو الشرطة والطب الشرعي بالتحقيق في الهجوم، وساعدت مروحية من وحدة جوية تابعة للشرطة الإسرائيلية في عمليات المسح معززة القوات الخاصة التي نشطت في المدينة، وطوقت القوات بشكل كبير بلدة سلوان وعزلتها، لكن بدون اعتقاله حتى قام بتسليم نفسه وسلاحه. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن المشتبه به سلم نفسه مع السلاح الذي يبدو أنه استخدمه في إطلاق النار، مضيفة أنه «بعد ساعات من المطاردة المستمرة التي شاركت فيها قوات الشرطة وحرس الحدود وجهاز الأمن العام، قام المشتبه به في تنفيذ الهجوم بالبلدة القديمة بالقدس بتسليم نفسه ومعه السلاح المستخدم».
ونشرت الشرطة صورة للمسدس الذي سلمه المشتبه به، لكنها لم تحدد المكان الذي سلم فيه نفسه. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن صيداوي استقل سيارة أجرة إلى مركز للشرطة في القدس وسلم نفسه. وهنأ وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، العاملين في سلك الشرطة على النجاح في وضع اليد على منفذ العملية، وقال إن إسرائيل «ستلاحق في أي مكان وزمان، أولئك الذين يلتمسون الأذى، وستضع يدها عليهم، كما أثبتنا في الأسابيع الأخيرة وفي أكثر من جبهة». هذا، وسلم صيداوي نفسه بعد اعتقال 3 من أقاربه بينهم والدته.
ووقع الهجوم بعد أسبوع من جولة قتال مكثفة استمرت ثلاثة أيام بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، قتلت فيها إسرائيل 49 فلسطينياً بينهم قادة في سرايا القدس التابعة للجهاد، وبعد أيام قليلة على اغتيال 3 فلسطينيين في نابلس، بينهم قائد كتائب الأقصى التابعة لفتح إبراهيم النابلسي. وسارعت حركة حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، إلى الإشادة بالهجوم، واصفين إياه بأنه «بطولي»، ويأتي «كرد طبيعي على جرائم الاحتلال اليومية ضد شعبنا وبلدنا ومواقع إسلامية ومسيحية». ولم يتبن أي فصيل فلسطيني الهجوم، لكن المتحدث باسم الجهاد الإسلامي، طارق عز الدين، قال إن العملية «تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في وحدة الساحات ضد هذا المحتل».
وكانت الجهاد أطلقت على مواجهتها الأخيرة مع إسرائيل اسم «وحدة الساحات». لكن في إسرائيل، قالوا إن صيداوي لم يكن له ماضٍ أمني وإنما اعتقل سابقاً لأسباب جنائية، وقال لبيد إنه بحسب التحقيقات فقد عمل المنفذ لوحده. مقابل ذلك، استنكر سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، توم نيدس، بشدة، هذه العملية، وكتب في تغريدة له على تويتر، أنه يصلي من أجل الشفاء العاجل لجميع المصابين الذين قالت وسائل إعلام إسرائيلية «إن بينهم مواطنين أميركيين».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».