دعا «حراك شبابي» ليبي، السلطة التنفيذية، إلى سرعة إجراء انتخابات نيابية في البلاد، مبدياً تمسكه برحيل جميع الأجسام السياسية الحاكمة عن مناصبها «فوراً».
وأعلنت مجموعة شبابية أطلقت على نفسها «حراك شباب مصراتة»، و«تجمع ساحات الثورة» بالمدينة، أنها ستستأنف التظاهر السلمي في الشوارع والميادين الليبية، بعد توقفها عن ذلك لمدة شهر، رغبة منها في توحيد الأهداف وصياغة مشروع حقيقي للوصول إلى الانتخابات.
وقال الحراك في بيان عبر مقطع «فيديو»، تزامناً مع الاحتفال بـ«اليوم العالمي للشباب»، إنه «آثر العمل في صمت وترك الساحة للحركات الموازية لتكشف الأيام عن حقيقة أهدافها»، لكنه قال، «بعد اختفاء كل هؤلاء نعلن استئناف التظاهر للمطالبة بالانتخابات، وإسقاط جميع الأجسام السياسية الحالية، ورفض عسكرة الدولة».
https://www.facebook.com/LibyaAlAhrarTV/videos/739207774039641
ورد أحد منظمي الحراك على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن سبب تبني الحراك لوجهة نظر سبق ودعا إليها عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة»، وقال، «هذه وجهة نظرنا في ظل تعقد (المسار الدستوري)، وعدم التوافق على حل ينهي الجدل بين الأجسام السياسية القائمة».
وأضاف: «الحل لا بد أن يأتي أولاً عبر انتخاب برلمان قوي يدير عملية الاستفتاء على الدستور، ويمهد البلاد لانتخابات رئيس ليبيا المقبل».
واستعرض الحراك، الذي قال إنه لا يمثل أي تيار سياسي في البلاد، خطته لإنقاذ ليبيا، داعياً إلى إجراء انتخابات برلمانية عاجلة «كمحطة أولى»، بغية إنشاء جسم تشريعي جديد منتخب من الشعب يُسهم في إسقاط مجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، على أن تنبثق عنه حكومة مصغرة تنهي عمل حكومتي الدبيبة، وفتحي باشاغا.
ورأى أن هذه الحكومة المصغرة «ستعمل على تسيير البلاد مدة ثلاثة أشهر على الأكثر، تمكن الشعب من الاستفتاء على الدستور»، وإجراء الانتخابات الرئاسية «كمحطة ثانية».
وكانت ليبيا شهدت مطلع يوليو (تموز) الماضي، مظاهرات شبابية في أنحاء مختلفة من البلاد، بينها طرابلس وطبرق، شهدت أعمال عنف أسفرت عن إضرام النيران بمبنى مجلس النواب، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية، مطالبين برحيل الأجسام السياسية كافة.
ولمزيد من الضغط على الأجسام السياسية، تحدث «الحراك الشبابي» عن استعداده لنقل الحراك إلى باقي المدن الليبية ليعم أرجاء البلاد، قبل أن يؤكد على أنه «لا يتبع طرفاً معيناً؛ وهدفه واضح، وهو الانتخابات، واستقرار البلاد».
كان النشاط محمد أحمد جبريل، قال إن حراك شباب مصراتة أقام ملتقى في «قاعة الشهداء» بالمدينة، وتمحور النقـاش حـول أسباب الصراع الدائر في البلاد، ودور الشباب في المشاركة بصنع القرار، والمطالبة بالانتخابات، لافتاً إلى أن الحضور اتفقوا على «ضرورة الضغط في اتجاه إجراء الانتخابات بالنزول إلى الشارع والمطالبة بحقوقهم».
يشار إلى أن الحراك، الذي انطلق مطلع يوليو الماضي تحت اسم «حراك بالتريس الشبابي» ندد بتردي الحالة المعيشية للمواطنين، ودعا لإخراج جميع القوات الأجنبية و«المرتزقة» في شرق وغرب وجنوب ليبيا، إضافة إلى حل أزمة الكهرباء، لكن صوته خفت، وانتهى دون تبرير من القائمين عليه.
«حراك شبابي» ليبي يدعو للانتخابات و«إسقاط الأجسام السياسية»
توعد بالتظاهر في جميع أنحاء البلاد
«حراك شبابي» ليبي يدعو للانتخابات و«إسقاط الأجسام السياسية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة