آراء من مختلف الاتجاهات في مبادرة الكاظمي

قوات الأمن لدى تأمينها مداخل المنطقة الخضراء التي تضم مبنى البرلمان وبعض السفارات الأجنبية (د.ب.أ)
قوات الأمن لدى تأمينها مداخل المنطقة الخضراء التي تضم مبنى البرلمان وبعض السفارات الأجنبية (د.ب.أ)
TT

آراء من مختلف الاتجاهات في مبادرة الكاظمي

قوات الأمن لدى تأمينها مداخل المنطقة الخضراء التي تضم مبنى البرلمان وبعض السفارات الأجنبية (د.ب.أ)
قوات الأمن لدى تأمينها مداخل المنطقة الخضراء التي تضم مبنى البرلمان وبعض السفارات الأجنبية (د.ب.أ)

> حول مبادرة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والتطورات والمساعي والمناورات الأخيرة، تحدث عدد من الساسة والأكاديميين لـ«الشرق الأوسط»، فكانت لنا هذه الحصيلة:
- عزت الشابندر، السياسي العراقي المستقل، علق قائلاً إن «مبادرة الكاظمي في الدعوة إلى الحوار الوطني من أجل الاتفاق على خريطة طريق... تعبر بالعراق وأزمته إلى بر الأمان، وتعد خطوة في الاتجاه الصحيح».
- فرهاد علاء الدين، رئيس المجلس الاستشاري العراقي، قال «دعوة الكاظمي مهمة وتقابلها دعوات أخرى لكن المهم ليس مَن يوجه الدعوة وإنما من يلبيها». وبشأن ردود فعل المجتمع الدولي ومخاوفه، رأى أن «القلق الدولي مبنيٌّ على انعدام الرؤية لدى القادة السياسيين. ذلك أنه ليس معلوماً إلى أي اتجاه سيأخذون البلد. ما يجري على الساحة العراقية ليس مفيداً... لا للعراق ولا للحرب ضد (داعش)، بل يضر بالمصالح الدولية والإقليمية. ولهذا السبب يريد المجتمع الدولي التعاون والحوار بدل التناحر».
- الخبير القانوني فيصل ريكان، اعتبر «الدعوة إلى الانتخابات المبكرة خطوة سليمة، وقد تؤدي إلى الإصلاح المنشود في حال توافرت الشروط المطلوبة لذلك. ومن بين الشروط أن تجري وفق أحكام المادة 64 من الدستور التي نصت على أن مجلس النواب يحل بالغالبية المطلقة لأعضائه بإحدى الحالتين: بطلب من ثلث أعضائه وموافقة الغالبية، وبطلب من رئيس مجلس الوزراء وموافقة رئيس الجمهورية». وذكر أن «الدستور لم يتحدث عن نوع الحكومة... أهي حكومة تسيير أعمال أو حكومة كاملة الصلاحيات... والمطلوب أيضاً ضمان مشاركة واسعة للجماهير بمختلف انتماءاتهم وميولهم. كما أن متطلبات إجراء الانتخابات تعديل قانون الانتخابات وكذلك قانون الأحزاب».
- الدكتور غالب الدعمي، أستاذ الإعلام في جامعة أهل البيت، رأى أن «عامل الجمهور والضغط الشعبي سيكونان هما المحرك الأساسي في كل شيء، وإلا لما كانت قد استقالت حكومة عادل عبد المهدي ولا تغير قانون الانتخابات... العملية السياسية قلقة، وقادة هذه العملية السياسيون قلقون وليسوا واثقين، ولذلك فإنهم يبحثون عن أي فرصة لإنقاذ أنفسهم». وتابع: «إنني لا أستبعد تنظيم انتخابات جديدة، كما لا أستبعد عودة نواب التيار الصدري، وإن كان ذلك ليس من صالح التيار الصدري... ولكن ربما هناك مَن يبادر إلى ذلك كون عودة النواب الصدريين قد تكون جزءاً من الحل». ثم أضاف أن «الإطار التنسيقي غير متفاعل كلياً مع مبادرة الصدر، بل هم راغبون بإقصاء التيار الصدري وإبعاده كلياً عن ممارسة دوره بأي وسيلة بل حتى مجاراتهم لدعوة الصدر ليست حباً به، وإنما خشيتهم من انفلات الأوضاع لغير صالحهم».
- الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز «التفكير السياسي»، تطرق إلى الطريقة التي يتعامل بها كل من «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» في ظل أزمة الصدام المؤجل بينهما، فقال «من الواضح أن الاستراتيجية التي يتعامل بها أنصار التيار الصدري هي البرلمان الغائب... لإفشال أي جلسة برلمانية تنتهي بتكليف أي مرشح رئيس وزراء جديد من قبل الإطار التنسيقي. إن اعتراض الصدريين ليس على مرشح بعينه بل على نهج حكومة المحاصصة، وأيضاً محاولة الاستحواذ على السلطة بشكل كامل». ورجح أن «بين السيناريوهات المقبلة ترشيح رئيس وزراء مستقل وغير جدلي... أو المضي في إبقاء الحكومة الحالية والعمل على حل البرلمان والتحضير للانتخابات الجديدة. أن الحل الأخير هو الدفع إلى تكوين عقد سياسي جديد لأن حتى الانتخابات لن تنفي وقوع المشاكل والأزمات في ظل عدم إنتاجية العملية السياسية الحالية، وهذا يتطابق مع ما طرحه رئيس الجمهورية الحالي الدكتور برهم صالح».
الدكتور فاضل البدراني، أستاذ الإعلام الدولي في الجامعة العراقية، يعتقد أن «التصعيد الذي أقدم عليه التيار الصدري يؤكد عزمه على منع الإطار التنسيقي من تشكيل الحكومة. فقد نفذ تظاهرتين حتى اليوم لقطع الطريق أمام خصومه الإطار ودون الظفر بالحكومة بسبب انسحابه من البرلمان. وفي المقابل، سيتعامل الإطار برد فعل يعيد له هيبته أمام الشارع العراقي والأطراف الخارجية... ولا أستبعد أن يعوض مسألة منع من تشكيل الحكومة بخطوات صلبة منها عدم التنازل سريعاً عن مرشحه محمد شياع السوداني، وكذلك ربما للقيام بتظاهرة جماهيرية قد يدعو لها». واختتم: «أرى أن مآلات الوضع ذاهبة إلى جمود وشلل قد يصيبان البرلمان، وسيفضيان إلى إعلان حكومة مؤقتة يطول عمرها لأكثر من سنة بقيادة الكاظمي، والنهاية ستكون الدعوة لحل البرلمان ولانتخابات برلمانية... وبينما استبعد التصعيد المسلح بين أنصار التيار والإطار يبقى الخوف من وجود طرف مختبئ قد يفتح النيران ضد المتظاهرين بهدف التصعيد، وعدم حصول ذلك مسؤولية القوات الأمنية».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

«هيومن رايتس ووتش»: القصف الإسرائيلي «خطر جسيم» على النازحين إلى سوريا

«هيومن رايتس ووتش»: القصف الإسرائيلي «خطر جسيم» على النازحين إلى سوريا
TT

«هيومن رايتس ووتش»: القصف الإسرائيلي «خطر جسيم» على النازحين إلى سوريا

«هيومن رايتس ووتش»: القصف الإسرائيلي «خطر جسيم» على النازحين إلى سوريا

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، اليوم الاثنين، إنّ الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا تعيق فرار النازحين وتعرقل عمليات المساعدات الإنسانية، محذرة من أنّها تعرض المدنيين إلى «مخاطر جسيمة».

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته أغارت على أهداف لـ«حزب الله»، «محاذية لمعبر المصنع الحدودي» في منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدى وفق مسؤولين لبنانيين إلى قطع الطريق بين البلدين.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، اعتبرت «هيومن رايتس ووتش»، في بيان، أنّ الضربات الجوية الإسرائيلية «تُعيق المدنيين الذين يحاولون الفرار وتُعرقل العمليات الإنسانية»، ما «يُعرض المدنيين إلى مخاطر جسيمة».

وأضافت: «حتى لو استهدفت هجمة إسرائيلية هدفاً عسكرياً مشروعاً، قد تبقى غير قانونية إذا كان يُتوقَّع أن تسبب أضراراً مدنية مباشرة غير متناسبة مع المكسب العسكري المتوقع».

وتابعت: «إذا كانت قوات (حزب الله) تستخدم المعبر لنقل الأسلحة، فهي أيضاً تتقاعس عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها».

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الجمعة، أنه أغار على نفق أرضي تحت الحدود اللبنانية السورية، كان «حزب الله»، الذي تمده إيران بالمال والسلاح وتسهّل سوريا نقل أسلحته، يستخدمه «لنقل الكثير من الوسائل القتالية».

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خلال زيارة إلى الجانب السوري من المعبر، إن تدفق الأشخاص «تراجع، لكن ما زال مئات الأشخاص يتدفقون، وهم يتدفقون أيضاً عبر نقاط حدودية أخرى».

وأضاف أن متطوعي الهلال الأحمر «يساعدون الناس في نقل أمتعتهم عبر الحدود»، بينما لا يزال الطريق مقطوعاً.

ولا يزال الطريق الدولي بين لبنان وسوريا مغلقاً بالاتجاهين حتى اللحظة جراء الغارة. وكان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه منذ بدء إسرائيل غاراتها الكثيفة على معاقل «حزب الله».

وقال مسؤول في وزارة النقل السورية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، إن الطريق بين دمشق وبيروت ما زال «مقطوعاً بالكامل» أمام حركة السيارات، لكنه «متاح للأشخاص سيراً على الأقدام».

وأحصت السلطات اللبنانية عبور أكثر من 370 ألف شخص من لبنان إلى سوريا، في الفترة الممتدة بين 23 و30 سبتمبر (أيلول)، فيما غالبيتهم من سوريا.

وقال غراندي إنّ سودانيين وفلسطينيين وأشخاصاً من جنسيات أخرى أيضاً اجتازوا المعبر، إلى جانب السوريين واللبنانيين.

وشاهد مصور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، أشخاصاً يتجاوزون حفرة كبيرة خلّفتها الضربة، وهم يسيرون على الأقدام حاملين حقائبهم وأطفالهم.

وأكد غراندي الأحد أنّ المدنيين، سواء من لبنان أو لاجئين، محاصرون تحت القصف الإسرائيلي، لافتاً إلى أن بعضهم مجبر على المغادرة، فيما يرغب آخرون في ذلك لكنهم لا يستطيعون.

قبل التصعيد الأخير، كانت السلطات اللبنانية تقدر وجود قرابة مليوني لاجئ سوري على أراضيها، في حين أن أكثر من 774 ألفاً منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»، لما فقيه، في البيان: «عبر قطع معبر المصنع في وقت يحاول مئات آلاف المدنيين الهرب من الحرب، بينما يحتاج كثيرون آخرون إلى المساعدات، يُهدد الجيش الإسرائيلي بأضرار مدنية جسيمة».

وتابعت: «حتى لو استخدم المعبر لأغراض عسكرية، يتعين على إسرائيل أن تأخذ في الحسبان الأضرار المدنية المتوقعة مقارنة مع المكسب العسكري المتوقع تحقيقه من الهجوم».