ألفا لاجئ إضافي يعبرون إلى تركيا بسبب المعارك في شمال سوريا

مئات النازحين السوريين يحتشدون على الحدود السورية التركية للدخول إلى تركيا هربا من المعارك والقصف (إ.ب.أ)

وأعلنت الحكومة التركية في أنقرة مؤخرا، أنها أنفقت أكثر من 5.5 مليار دولار لاستضافتهم وتندد بانتظام بعدم تضامن الدول الغربية بشكل كاف.
وأعلنت الحكومة التركية في أنقرة مؤخرا، أنها أنفقت أكثر من 5.5 مليار دولار لاستضافتهم وتندد بانتظام بعدم تضامن الدول الغربية بشكل كاف.
TT

ألفا لاجئ إضافي يعبرون إلى تركيا بسبب المعارك في شمال سوريا

وأعلنت الحكومة التركية في أنقرة مؤخرا، أنها أنفقت أكثر من 5.5 مليار دولار لاستضافتهم وتندد بانتظام بعدم تضامن الدول الغربية بشكل كاف.
وأعلنت الحكومة التركية في أنقرة مؤخرا، أنها أنفقت أكثر من 5.5 مليار دولار لاستضافتهم وتندد بانتظام بعدم تضامن الدول الغربية بشكل كاف.

أفاد مصدر رسمي تركي أن أكثر من ألفي لاجئ هربوا من المعارك بين القوات الكردية ومقاتلي تنظيم داعش في شمال سوريا عبروا أمس الأربعاء الحدود مع تركيا، هربا من القتال الدائر بين مسلحي «داعش» من جانب وقوات كردية ومعارضة من جانب آخر للسيطرة على بلدة (تل أبيض) السورية الحدودية.
وأوضح مسؤول تركي لوكالة الصحافة الفرنسية أن من بين هؤلاء النازحين الـ2000، هناك 686 عراقيا غادروا في البداية بلادهم ثم اضطروا بعد ذلك للهرب من سوريا. ودخل هؤلاء تركيا عبر مركز اكتشاكاليه الحدودي في محافظة شانلي أورفا (جنوب شرق).
وقال مصور لـ«رويترز» في المكان، إن كثيرا من الفارين نساء وأطفال وإنهم دخلوا تركيا من خلال معبر مؤقت بين البوابتين الرسميتين.
وشنت القوات الكردية قبل أسبوعين هجوما لكسر الحصار على مدينة عين العرب (كوباني) الواقعة على الحدود التركية السورية وربطها بالقامشلي الحدودية مع العراق، من خلال السيطرة على مركز تل أبيض الحدودي.
وتقود المعارك (غرفة عمليات بركان الفرات) المكونة من مقاتلين من الأكراد وكتائب من الجيش الحر، والتي تحاول تضيِّيق الخناق على تنظيم داعش، وسط غارات جوية للتحالف الدولي. وبحسب موقع (الدرر الشامية)، يقوم التنظيم المتطرف بتحصين مدينة تل أبيض، بحفر خنادق بعمق 2.5 متر وبعرض 2 متر في محيط المدينة تحضيرًا للمعركة القادمة. وتعتبر مدينة تل أبيض الحدودية واحدة من أهم معاقل التنظيم في سوريا، وتعد أحد المعابر الأساسية لدخول وخروج عناصره. إلا أن تركيا أغلقت المعبر منذ سيطرة التنظيم عليها في بداية 2014.
وتركيا التي قطعت علاقاتها مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد تعد بلد اللجوء الرئيسي للنازحين السوريين الذين يهربون من الحرب في بلادهم. وهي تستقبل اليوم رسميا أكثر من 1.8 مليون سوري وكذلك نحو 200 ألف عراقي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.