المشهد

TT

المشهد

هل يمكن فصل الفن عن السياسة؟
> أحد ضيوف مهرجان لوكارنو المقام حالياً هو المخرج الروسي ألكسندر سوخوروف. هو ليس أي مخرج من مئات السينمائيين الذين يعملون اليوم، بل من أكثرهم ممارسة للفن بصرف النظر عن الموضوع المطروح. من أفلامه «أم وابن» و«فرانكفونيا» و«فاوست» و«سفينة روسية».
> هو روسي انطلق في مطلع الثمانينات وعرض له مهرجان «كان» أكثر من فيلم بينها رائعته «فرانكوفونيا» (2002). هذا العام عرض فيلمه الجديد، وعنوانه «حكاية خيالية» على المهرجان الفرنسي لكن هذا رفضه. بعث به لمهرجان فينيسيا لكن هذا لم يقبل به.
> كلا المهرجانين اعتبر أن القبول بفيلم سوخورف هو القبول بموقف الدولة الروسية والموافقة ضمناً على غزوها أوكرانيا. لوكارنو لم يأبه لهذا الاعتبار ووافق على عرض الفيلم في مسابقة الأفلام الدولية. الفارق أن لوكارنو، وتبعاً لهذا الموقف على الأقل، لم يأبه لشيء اسمه مقاطعة الفنان.
> لكن سوخوروف ليس من جماعة النظام. على العكس عبّر عن معارضته للغزو في مناسبات سابقة وهناك حادثة تلاسن بينه وبين الرئيس بوتين وقعت قبل أشهر خلال اجتماع «لمجلس حقوق الإنسان». رغم ذلك اعتقد المهرجانان بأن السلوك الصحيح هو رفض فيلمه وأن عليهما «معاقبة» روسيا.
> هذا شيء سخيف من أساسه. منذ متى تتعامل أوروبا مع الفن على أساس سياسي؟ ماذا لو كان المخرج روسياً؟ ما المانع أن يعرض فيلمه في أي مهرجان يريد؟ حتى ولو كان موقفه مع الحرب الروسية؟ هل المهرجانات ميدان تصفية حسابات؟ وماذا عن مخرجين روس عارضت أفلامهم الحرب لكنهم انتهوا إلى الاستبعاد أيضاً؟
> المسألة برمتها هزيلة وتفتقر إلى المبدأ الصحيح. مبدأ يقوم على أن الفن لا علاقة له بالسياسة. نقطة على السطر.
م. ر



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».