بين الصدر وخصومه... العراق على «كف عفريت»

الطرفان دعوا أتباعهما للخروج بمظاهرات حاشدة

أنصار الصدر يجلسون بجوار الخيام التي أقيمت أمام مبنى البرلمان العراقي في بغداد (إ.ب.أ)
أنصار الصدر يجلسون بجوار الخيام التي أقيمت أمام مبنى البرلمان العراقي في بغداد (إ.ب.أ)
TT
20

بين الصدر وخصومه... العراق على «كف عفريت»

أنصار الصدر يجلسون بجوار الخيام التي أقيمت أمام مبنى البرلمان العراقي في بغداد (إ.ب.أ)
أنصار الصدر يجلسون بجوار الخيام التي أقيمت أمام مبنى البرلمان العراقي في بغداد (إ.ب.أ)

لا يبدو حل الأزمة العراقية السياسية المتواصلة منذ أشهر قريب المنال، بعد مواصلة زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، خطواته التصعيدية تجاه خصومه في قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية، ومطالبته القضاء أخيراً بحل البرلمان خلال أسبوع. وتبدو البلاد وكأنها تقف فعلياً على «كف عفريت» جراء هذا الصراع، ما يفتح أبواب التكهنات على مصراعيها من أن تتحدر البلاد إلى هوة سحيقة من المواجهة العنيفة بين «الإخوة الأعداء»، داخل المكون الشيعي الذي ينتمي إليه طرفا الصراع. ويشعر معظم المواطنين، خصوصاً في العاصمة بغداد، بقلق بالغ من تداعيات ما قد يسفر عنه صراع الإخوة.
ومنذ انسحاب الكتلة الصدرية (73 مقعداً) من البرلمان، منتصف يونيو الماضي، بأمر من زعيمها مقتدى الصدر، والأخير يواصل دون هوادة ضغطه على خصومه الإطاريين، من خلال تحريك الشارع، وحث أتباعه على احتلال مبنى البرلمان، ومطالبته بحل مجلس النواب، في مسعى لتغيير جذري في مسار النظام السياسي، في مقابل دفاع القوى الإطارية عن النظام القائم، وإصرارها على ضرورة إجراء تلك التغييرات طبقاً للسياقات الدستورية، ومن بينها تشكيل حكومة جديدة يمكنها تنفيذ خطوات التغيير التي يطالب بها الصدر الذي لا يثق بوعودهم.
التصعيد المتواصل بين الطرفين، الصدر وقوى «الإطار»، بلغ ذروته في اليومين الأخيرين، ويبدو أنهما باتا يراهنان على «قوة الشارع» في حسم النزاع على «متاهة الدستور»، التي تسببت في معظم المشكلات التي برزت عقب الانتخابات، في قضية تشكيل الحكومة منذ خمس دورات برلمانية.
الرهان على قوة الشارع في حسم النزاع خيار يمارسه الجانبان، وفي هذا السياق دعا «وزير الصدر»، صالح محمد العراقي المعروف أنصار التيار إلى الاستعداد لتجمعات «حاشدة» في المحافظات.
وقال العراقي في تدوينه: «على محبي الإصلاح الاستعداد (لدعم الإصلاح) وذلك بتجمّع حاشد، كلّ في محافظته، وفي الساعة الخامسة من يوم غد الجمعة، جُزِيتم خير الجزاء، والبقاء حتى إشعار آخر من هذه الصفحة لا الصفحات المزوّرة».
وعن أسباب التظاهر، تحدث العراقي عن أن هدفه «إغاظة الفاسدين»، في إشارة إلى حملة الدعاوى التي سيقدمها الآلاف من اتباع الصدر أمام القضاء لحل البرلمان.
كما طلب العراقي من المعتصمين في المنطقة الخضراء وفي البرلمان البقاء على اعتصامهم، واستثنى من خروج المظاهرات محافظة النجف فقط.
في مقابل ذلك، دعت «اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة»، المنبثقة عن «قوى الإطار التنسيقي» إلى مظاهرات مماثلة عند أسوار المنطقة الخضراء من جانب الجسر المعلّق.
وتهدف المظاهرات، بحسب بيان صادر عن اللجنة، إلى «المطالبة باحترام مؤسسات الدولة، خصوصاً التشريعية والقضائية، ومنع الانفلات والفوضى والإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، والمطالبة السلمية بتشكيل حكومة خدمة وطنية تخفف معاناة الناس».
وليس من الواضح النتيجة التي ستصل إليها عمليات استعراض القوة عبر الشارع بين الصدريين والإطاريين، لكن الثابت أن كل طرف يتمسك بشعاراته ومطالبه، في ظل غضب واستياء مكبوت من غالبية السكان غير المتعاطفين مع هذا الطرف أو ذاك، الذين يراقبون بصمت بلادهم وهي تتدهور، يوماً بعد آخر، على يد أقطاب السلطة والحكم الممتد لنحو 20 عاماً خلت.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

«هدنة غزة» إلى اختراق جديد يعزز صمود الاتفاق

أطفال فلسطينيون نازحون يصطفون للحصول على حصة طعام من مطبخ خيري في بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون نازحون يصطفون للحصول على حصة طعام من مطبخ خيري في بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب)
TT
20

«هدنة غزة» إلى اختراق جديد يعزز صمود الاتفاق

أطفال فلسطينيون نازحون يصطفون للحصول على حصة طعام من مطبخ خيري في بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون نازحون يصطفون للحصول على حصة طعام من مطبخ خيري في بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب)

تستضيف الدوحة جولة جديدة من محادثات تثبيت الهدنة في قطاع غزة وسط خلافات حول شروط المرحلة الثانية المحتملة، وأحاديث عن مشاركة وشيكة لمبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ضمن مساعي الحلحلة.

ذلك الحضور الأميركي المرتقب، بعد محادثات مباشرة بين واشنطن و«حماس»، وإرسال إسرائيل وفداً للدوحة الاثنين، خطوات يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، دفعة نحو اختراق جديد سيعزز فرص صمود اتفاق الهدنة المتعثر، متوقعين أن يكون الأقرب التمديد لنحو شهرين لما بعد شهر رمضان والأعياد على أن تليها تفاهمات بشأن بدء المرحلة الثانية المؤجلة.

وغادر فريق من المفاوضين الإسرائيليين إلى الدوحة، الاثنين، لإجراء جولة جديدة من المحادثات بشأن استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وفق إعلام إسرائيلي.

ومن المتوقع أن يتوجه ويتكوف إلى السعودية، الثلاثاء، ثم إلى العاصمة القطرية الأربعاء، حيث تجرى المحادثات، وفق ما نقلته «تايمز أوف إسرائيل» الاثنين، عن مصدر دون أن توضح ما إذا كان سيزور إسرائيل أم لا.

وبحسب المصدر ذاته فإن «خطة ويتكوف» التي تدعمها إسرائيل مطروحة للمناقشة في المحادثات. وتتضمن إطلاق «حماس» سراح عشرة رهائن أحياء، من بينهم الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر، مقابل 60 يوماً أخرى من وقف إطلاق النار.

أطفال فلسطينيون يسيرون في حي مدمر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يسيرون في حي مدمر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

وتسعى إدارة دونالد ترمب لتمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح، وربما يؤدي بعد ذلك إلى هدنة طويلة المدى يمكن أن تنهي الحرب، وفق ما ذكرته «أكسيوس» الأحد.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، مطلع مارس (آذار) الحالي، بالإفراج عن 33 رهينة، بينهم 8 قتلى، و1800 أسير فلسطيني، رفضت «حماس»، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبول «إطار ويتكوف» بينما وافقت عليه إسرائيل بحسب البيان، مما دعا الأخيرة لمنع دخول المساعدات للقطاع.

عراقيل نتنياهو

ويراهن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، على أن تحمل زيارة ويتكوف للمنطقة فرصة قائمة لصمود الاتفاق وإمكانية التغلب على عراقيل نتنياهو، لافتاً إلى أن الموقف الأميركي المتصاعد الذي يبحث خلاله ترمب عن عدم حدوث حرب واستمرار تطبيع الدول العربية مع إسرائيل سيجعل الاتفاق صامداً بنسبة كبيرة حتى المعطيات الحالية.

ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن زيارة ويتكوف المرتقبة للدوحة تعني أن هناك اختراقاً جدياً حدث، وبالتالي عاد مبعوث ترمب للمنطقة بعد عدة تأجيلات، خاصة أن الوسطاء نجحوا في إقناع «حماس» بقبول لجنة الإسناد المجتمعي كما أعلنت الحركة في بيان الأحد، متوقعاً صمود الاتفاق والتوجه نحو تمديد المرحلة الأولى ثم البدء بمرحلة ثانية.

ووسط ذلك الترقب، قالت حركة «حماس»، في بيان الاثنين، إن «الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نياته في التهرب والمماطلة»، مُعربة عن استعدادها «للشروع فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية»، وذلك بعد وقت قصير من إصدارها بياناً يؤكد أنها «تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترمب، وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة، وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية».

وكشف القيادي في الحركة طاهر النونو، في تصريحات الأحد، أن عدة لقاءات عقدت بين قيادات الحركة والمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، لافتاً إلى أن الجانبين ناقشا أيضاً كيفية تنفيذ الاتفاق المرحلي الذي يهدف إلى إنهاء الحرب.

ومن جهته، وصف المبعوث الأميركي الاجتماع في حديث مع شبكة «سي إن إن»، بأنه «مفيد جداً»، معرباً عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة «في غضون أسابيع».

ضغوط متنوعة

ونشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» نتائج استطلاع حديث للرأي أجراه معهد «الديمقراطية» الإسرائيلي يقول إن ما يقرب من ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون استقالة نتنياهو إما الآن أو بعد الحرب ليتحمل المسؤولية عن دوره في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفيما يخص المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والرهائن، فإن نحو 73 في المائة يؤيدون استمرار الاتفاق لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، حتى مع تكلفته الباهظة، والتي تشمل وقفاً كاملاً للأعمال العدائية، والانسحاب من غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

وبتقدير رخا فإن هناك تغيراً نسبياً في الموقف الأميركي، خاصة بعد تصريحات بوهلر الإيجابية بعد اللقاءات مع «حماس»، وهو ما يعزز تقديرات أن واشنطن منعت توجه نتنياهو للحرب، موضحاً أن الحركة تراهن على بدء المرحلة الثانية باعتبارها هي لب الحل إذ تشمل انسحابات إسرائيلية مهمة ومن دونها لن تتم عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

ويعتقد أن الضغوط العربية وكذلك الأوروبية والداخلية بإسرائيل بجانب التحركات الأميركية ستدفع نحو استمرار تنفيذ الاتفاق ولو بشكل مرحلي، غير مستبعد أن تتم التضحية بنتنياهو من منصبه، خاصة أن تحرك واشنطن مع «حماس» يعني أن إدارة ترمب تبدي عدم ارتياح لرئيس وزراء إسرائيل ولجأت للتفاوض المباشر.