«مسار إجباري» يختتم مهرجان المسرح الروماني بالإسكندرية

شهد إقبالاً لافتاً على مدار 6 أيام

فريق «مسار إجباري» (وزارة الثقافة المصرية)
فريق «مسار إجباري» (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«مسار إجباري» يختتم مهرجان المسرح الروماني بالإسكندرية

فريق «مسار إجباري» (وزارة الثقافة المصرية)
فريق «مسار إجباري» (وزارة الثقافة المصرية)

اختتم فريق «مسار إجباري» فعاليات مهرجان المسرح الروماني الغنائي، بالإسكندرية، أمس، بحفل كامل العدد، وسط تفاعل لافت من الجمهور، وخصوصاً من الشباب. ووفق دار الأوبر المصرية، مُنظمة المهرجان، فإن «الفريق قدم مجموعة من أعماله الخاصة التي نجحت في جذب قاعدة عريضة من الشباب وعبرت عن أحلامهم وطموحاتهم كان منها «متخافش، صياد، زيك أنا، تقع وتقوم، كانت هتغرق، رغم المسافة، أنا هويت، صباحك، بقيت حاوي، فاكرة، نهاية الحكاوي، مطلوب حبيب، مساومات، نص الحاجات، اقرا الخبر، إلى جانب أجزاء من أوبريت الليلة الكبيرة».
وتأسس فريق «مسار إجباري» عام 2005. بمدينة الإسكندرية، واختيار الفريق هذا الاسم، لـ«السخرية من فرض المجتمع شكلاً معيناً لتفكير أفراده»، وتقدم الفرقة أغاني التراث الغنائي المصري، كما تقدم أغاني خاصة تناقش مشاكل المجتمع، وتتكون الفرقة من هاني الدقاق، وأيمن مسعود، ومحمود صيام، وأحمد حافظ، وتامر عطا الله، وهاني بدير.
واستأنفت وزارة الثقافة المصرية فعاليات مهرجان المسرح الروماني الغنائي، بعد توقفه لنحو عامين بسبب جائحة «كورونا»، وشهد المهرجان على مدار 6 أيام إقبالاً لافتاً من جمهور الإسكندرية والمصطافين.
المهرجان الذي بدأ منذ نحو ربع قرن، نجح في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة، بحسب وزيرة الثقافة المصرية، التي أكدت خلال افتتاحه «أهمية تكثيف الفعاليات الثقافية والفنية في المناطق الساحلية خلال موسم الصيف، سعياً لنشر التنوير وتحقيق العدالة الثقافية، وتوصيل المنتج الثقافي إلى جميع أبناء الوطن».
وتضمن المهرجات خمس حفلات غنائية، من بينها ليلة أم كلثوم وبليغ حمدي التي أحياها عدد من فناني دار الأوبرا المصرية، إضافة إلى حفلات محمد محسن، ودينا الوديدي وعائلة المغني السوري طارق العربي.
ويعد المسرح الروماني الذي تم بناؤه في بداية القرن الرابع الميلادي، والكائن بمنطقة كوم الدكة، وسط مدينة الإسكندرية، أحد أهم آثار العصر الروماني بمصر، حيث تم اكتشافه بالصدفة، أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية في عام 1960، وأطلق عليه الآثاريون هذا الاسم بعد اكتشاف درجاته الرخامية، واستغرق التنقيب عنه نحو 30 سنة.

ويتكون المدرج من 13 صفاً من المدرجات الرخامية المرقمة بحروف وأرقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس، أولها من أسفل ويتسع لنحو 600 شخص، وهي مصنوعة من الجرانيت الوردي ويوجد أعلى هذه المدرجات 5 مقصورات لم يتبق منها إلا مقصورتان.
وتشهد مصر انتعاشة موسيقية وغنائية لافتة بموسم الصيف، حيث تم تنظيم مهرجانات موسيقية بمناطق عدة على غرار مهرجان السويس الغنائي الأول (شرق القاهرة)، ومهرجان تل بسطا بالشرقية (دلتا مصر)، بالإضافة إلى مهرجاني دندرة وأبيدوس، بصعيد مصر.
ومن المقرر انطلاق دورة جديدة من مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء الذي يستهدف الأسر البسيطة.



رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
TT

رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

رغم مرور نحو 30 عاماً على إنتاج فيلم «قشر البندق»، فإن إحدى بطلاته رانيا محمود ياسين، تعرب عن اعتزازها الشديد به، عادّةً إياه «نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر بتسعينات القرن الماضي، وليس فيلم (إسماعيلية رايح جاي)».

وذكرت رانيا في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن فيلم «قشر البندق» تم بيعه بشكل نهائي من الورثة لشركة «كنوز السينما» للناقد سامح فتحي، الذي أقدم على ترميمه والحفاظ عليه بوصفه من تراث السينما المصرية.

وترى رانيا أن عرض النسخة المرممة من فيلم «قشر البندق» في مهرجان «الجونة السينمائي» يرجع لقيمته الفنية، وبوصفه حجر الأساس لانطلاق «سينما الشباب»، مشيرة إلى أنه غيَّر وجهة صناعة السينما بعد تقديمه نجوماً عدة للسينما على غرار ماجد المصري، وعلاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، كما شهد الظهور الأول لحميد الشاعري بالسينما.

حسين فهمي ورانيا محمود ياسين في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

ونفت رانيا محمود ياسين أن يكون والدها أقدم على إنتاج الفيلم من أجل ظهورها الأول بالسينما، مؤكدة أن «الفيلم لم يقدمها بشكل كبير بل كان والدها حريصاً على تقديمها دون صخب، وقام بتوزيع الأدوار بحيادية شديدة»، وفق تعبيرها.

ووفق رانيا فإن والدها الفنان الراحل محمود ياسين رفض دخولها التمثيل في بادئ الأمر بسبب التحاقها بالجامعة، لكن والدتها الفنانة المصرية شهيرة هي مَن أقنعته بمشاركتها، خصوصاً أن والدها كان متحمساً لإنتاج الفيلم من أجل إبراز موهبة عدد من الفنانين الشباب في ذلك الوقت.

وشددت رانيا على أن الفيلم لم يُظلم وقت عرضه، وحقق إيرادات كبيرة، حتى أن والدها اعترف لها بأن «قشر البندق» هو الفيلم الأكثر ربحاً ضمن أفلامه التي أنتجها، ودائماً ما كان يردد أنها «وش الخير عليه».

الفنانة رانيا محمود ياسين (حسابها على «فيسبوك»)

وفي حين يعد دعم الفنانين لأبنائهم في مجال التمثيل أمراً معتاداً وطبيعياً في الأوساط الفنية، فإن رانيا تعد نفسها أقل «فنانة عملت مع والدها» مقارنة بآخرين، كما أكدت أن تركيبته المثالية لم تكن في صالح أسرته، «لأنه كان يرفض ترشيحنا لأي عمل فني»، وهو ما يفعله زوجها الفنان محمد رياض أيضاً.

وقالت رانيا إن سبب تأخرها في مشوارها الفني يعود لكونها تتمتع بسمات الأم القديمة التي لا تحبّذ ترك أبنائها والذهاب للعمل، كما أوضحت أنها ليست نادمة على تضحياتها، لكنها تشعر بالحزن الشديد خصوصاً أن طموحها لتقديم أدوار منوعة تلاشى.

وذكرت رانيا أيضاً أن عملها في برامج «التوك شو» السياسية ظلمها وأبعدها عن التمثيل، لاعتقاد المنتجين أنها توجهت للعمل الإعلامي وتركت الفن، كما ترفض رانيا فكرة الاعتزال لعشقها للتحديات والقدرة على تقديم أدوار تمثيلية مختلفة.

رانيا محمود ياسين ووالدتها الفنانة شهيرة (حسابها على «فيسبوك»)

وأوضحت رانيا أن جلوسها على «كرسي المذيع»، جلب لها مشكلات جعلتها تبتعد عن هذا المجال رغم نجاحها، وطلب قنوات التعاقد معها لأكثر من موسم، بسبب جرأتها وفتحها لملفات شائكة، الأمر الذي عرَّضها لتهديدات ورسائل تحذيرية للتوقف عن العمل الإعلامي، وفق قولها.

وتشعر رانيا بـتعرضها لـ«الظلم» في مراحل كثيرة من حياتها بداية من ارتداء والدتها الحجاب واعتقاد الناس أنها سارت على المنوال نفسه، وكذلك الشائعات التي قالت إن زوجها يرفض استمرارها بالفن، ورفض والدها عملها خارج إطار شركته الإنتاجية.

ولا تتحمس الفنانة المصرية لتقديم سيرة والدها درامياً، لعدم قدرة أي فنان حالي على تجسيد شخصية محمود ياسين ومجاراة حضوره وصوته، وفق قولها. لكنها لا تمانع تقديم أعمال وثائقية عنه.

وتكشف أنها تفضل مشاهدة والدها في أدوار الشر؛ لأنه في الواقع ليس كذلك، فهو رغم إتقانه الشديد لهذه الأدوار فإنه كان يكرهها.