علماء يدعون لإنقاذ أكبر صفيحة جليدية في العالم

علماء يدعون لإنقاذ أكبر صفيحة جليدية في العالم
TT

علماء يدعون لإنقاذ أكبر صفيحة جليدية في العالم

علماء يدعون لإنقاذ أكبر صفيحة جليدية في العالم

حذرت دراسة جديدة من أن «الوقت ينفد» أمام حماية الصفيحة الجليدية شرق القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) من الاحتباس الحراري.
وفي الدراسة قام فريق من علماء المناخ الدوليين بمن فيهم باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا بفحص مقدار ارتفاع مستويات سطح البحر العالمية إذا ما ذابت الصفيحة الجليدية شرق أنتاركتيكا. وقالوا إنه «إذا أصبح الاحترار العالمي في حدود أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، فمن المتوقع أن تتسبب الصفيحة الجليدية شرق أنتاركتيكا (أكبر صفيحة جليدية في العالم) في ارتفاع مستويات سطح البحر بواقع أقل من نصف متر بحلول عام 2500»، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الخميس).
وإذا لم تتحقق الأهداف واستمرت درجات الحرارة في الارتفاع، فقد حذرت الدراسة من أن مستويات سطح البحر يمكن أن ترتفع بمقدار خمسة أمتار من الصفيحة الجليدية شرق أنتاركتيكا وحدها في نفس الفترة الزمنية.
وقالت نيريلي أبرام المؤلفة المشاركة للدراسة من كلية أبحاث علوم الأرض بالجامعة الوطنية الأسترالية في بيان إعلامي إن «الصفيحة الجليدية شرق أنتاركتيكا أكبر بعشر مرات من غرب أنتاركتيكا وتحتوي على ما يعادل 52 مترا من مستوى سطح البحر... فإذا ارتفعت درجات الحرارة فوق درجتين مئويتين إلى ما بعد عام 2100، نتيجة ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن شرق أنتاركتيكا وحده يمكن أن يساهم بما يتراوح بين حوالى متر إلى ثلاثة أمتار في ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2300 وبما يتراوح بين حوالى مترين إلى خمسة أمتار بحلول عام 2500».
وأشارت أبرام إلى أن نافذة الفرصة لحماية أكبر صفيحة جليدية في العالم من آثار تغير المناخ «تغلق بسرعة»، والدرس الرئيسي من الماضي هو أن الصفيحة الجليدية في شرق أنتاركتيكا حساسة للغاية حتى لسيناريوهات الاحترار المتواضعة نسبيا.
وذكر الباحثون أنهم قاموا بفحص كيفية استجابة الصفيحة الجليدية شرق أنتاركتيكا للفترات الدافئة في ماضي الأرض وتحليل التوقعات التي أعدتها الدراسات الحالية من أجل تحديد تأثير المستويات المختلفة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المستقبل على الصفيحة الجليدية بحلول أعوام 2100 و2300 و2500.
وأوضح الباحثون في البيان الإعلامي «يمكن تجنب أسوأ آثار الاحتباس الحراري على أكبر صفيحة جليدية في العالم إذا نجحت الدول بجميع أنحاء العالم بتحقيق الأهداف المناخية المنصوص عليها في اتفاقية باريس».
وفي هذا الاطار، لفت مات كينج المؤلف المشارك للدراسة من جامعة تسمانيا الى ان الدراسة تسلط الضوء على «حجم العمل المطلوب» لمعرفة المزيد عن شرق أنتاركتيكا. محذرا من «اننا لا نفهم تماما مخاطر المناخ التي ستظهر من هذه المنطقة».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

أفاد تقرير إخباري بأن فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة عناصر من وزارة الطوارئ الروسية يعملون على تنظيف شاطئ لوَّثه تسرُّب نفطي في القرم (إ.ب.أ)

إعلان حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم إثر تسرب نفطي

أعلنت السلطات الروسية، اليوم (السبت) أن الوضع بات خطراً إثر تسرب نفطي نجم عن غرق ناقلتَي نفط، في منتصف ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
بيئة حقل قمح في أوساس سوهير بجنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)

المواد البلاستيكية الدقيقة منتشرة بقوة في التربة الزراعية الفرنسية

كشفت دراسة نشرت نتائجها «الوكالة الفرنسية للتحول البيئي» الخميس عن وجود شبه منهجي للمواد البلاستيكية الدقيقة في التربة الزراعية في فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا متطوعون ينظفون التلوث الذي غطى الشواطئ الرملية في منتجع أنابا الصيفي بعد تسرب نفط من ناقلتين في البحر الأسود (رويترز)

منطقة روسية تعلن حالة الطوارئ بسبب تسرب نفطي في البحر الأسود

أعلنت السلطات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ على مستوى المنطقة، قائلة إن النفط لا يزال يتدفق إلى الساحل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)
TT

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

ووُلد بريسلي داخل كوخ خشبي في توبيلو بولاية مسيسيبي الأميركية عام 1935. وسجَّل خلال مسيرته الفنّية أغنيات شكَّلت علامات فارقة بتاريخ عصر موسيقى «الروك آند رول» في خمسينات القرن الماضي، وذلك بدءاً من سنّ الـ21؛ بما فيها «أول شوك آب» و«هارت بريك هوتيل».

في هذا السياق، عرضت «بي بي سي» شهادات لمَن علَّم فيهم إلفيس؛ فروت جان أوين من نيوكواي في كورنوال الإنجليزية، التي حدثت معرفتها الأولى بأغنيات بريسلي عام 1956، أنها رأته بعد 20 عاماً بحفل موسيقي في الولايات المتحدة، فكانت «ليلة لا تنسى»، سادتها «أجواء مثيرة». أما إيان بيلي من ليستر، فجاءت معرفته بأغنيات بريسلي أيضاً عام 1956، قبل أن يلتقي مطربه المفضَّل عام 1972، ويظهر معه في صورة التقطها نادي المعجبين الرسمي بإلفيس في بريطانيا.

وإذ وصفت أوين لحظة اكتشافها إلفيس وأغنياته بـ«بداية عصر جديد»، قالت: «لم نكن نعرف شيئاً عنه. ظنَّ كثيرون أنه شخصٌ لزج ولم يحبّوه، لكنه لم يكن كذلك. كان بارّاً بوالدته، ولطيفاً».

وبعد 20 عاماً، وخلال جولتها في الولايات المتحدة، رأت ملصقات في كاليفورنيا تُعلن حفلاً له. قالت: «اتصل زوجي محاولاً الحصول على تذاكر، لكنها نفدت. ثم حدثت معجزة. قال رجل التقينا به: (أنتِ من إنجلترا، يمكنكِ الحصول على تذكرتي)».

جان أوين الوفية لبريسلي (مواقع التواصل)

وأضافت: «كنا على بُعد 8 صفوف من الصفّ الأمامي. كان الجوّ مشحوناً بالإثارة، والأمر بمثابة حلم يتحقّق. كان صوته رائعاً جداً، واستعان ببعض حركاته القديمة».

وفيما يتعلق ببيلي، فإنّ رحلةً إلى أحد الملاهي المحلّية أتاحت له فرصة سماع إلفيس للمرّة الأولى. عن ذلك، قال: «كنت في الـ12 من عمري. آنذاك، إنْ أردتَ الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى، فستذهب إلى الملاهي».

عام 1972، قصد الولايات المتحدة لرؤية مطربه المحبوب في حفل موسيقي بلاس فيغاس. قال: «أذكر الليلة الأولى عندما كنت جالساً هناك. همَّت الفرقة بالعزف، وفجأة ظهر الرجل ذو البدلة البيضاء. بدا رائعاً».

كما التقى إلفيس، وظهر في صورة بجانبه ضمَّت توني برينس من «راديو لوكسمبورغ»، وتود سلوتر من نادي معجبي إلفيس بريسلي الرسمي في بريطانيا. تابع: «كنا جميعاً في صف واحد وقُدِّمنا له. صافَحَنا وسألنا عن حالنا. أمضينا نحو 12 دقيقة معه».

يُذكر أنّ بريسلي تُوفّي عن 42 عاماً في قصره بغريسلاند، في ممفيس بولاية تينيسي، يوم 16 أغسطس (آب) 1977. وأكد بيلي: «سواء أحببته أو كرهته، تظلُّ الحقيقة أننا لن نرى أبداً مثله مرّة أخرى».