ترتيب لإطلاق أول صكوك ادخارية حكومية للأفراد في السعودية

منتدى الرياض يناقش في نوفمبر المقبل أهمية انسجام القطاعات في تشريعات إصدار الضرائب والرسوم

منتدى الرياض يبحث انسجام القطاعات في تشريعات إصدار الضرائب والرسوم والزكاة (الشرق الأوسط)
منتدى الرياض يبحث انسجام القطاعات في تشريعات إصدار الضرائب والرسوم والزكاة (الشرق الأوسط)
TT

ترتيب لإطلاق أول صكوك ادخارية حكومية للأفراد في السعودية

منتدى الرياض يبحث انسجام القطاعات في تشريعات إصدار الضرائب والرسوم والزكاة (الشرق الأوسط)
منتدى الرياض يبحث انسجام القطاعات في تشريعات إصدار الضرائب والرسوم والزكاة (الشرق الأوسط)

في خطوة هي الأولى من نوعها، تتجه وزارة المالية السعودية والمركز الوطني لإدارة الدين إلى تطوير وإطلاق صكوك ادخارية للأفراد وتحفيزهم على أهمية ذلك للتخطيط الأفضل في المستقبل، وذلك بعد أن وقعتا أمس (الأربعاء) مذكرة تفاهم مع شركة الأهلي المالية من أجل تحقيق ذلك.
ويأتي توقيع المذكرة تعزيزا للتعاون القائم بين الوزارة والمركز وشركة الأهلي المالية، ولتعزيز مفهوم الادّخار في المملكة عبر تطوير وإطلاق الصكوك الادخارية للأفراد، وذلك ضمن الأعمال المرتبطة في برنامج تطوير القطاع المالي - أحد برامج رؤية المملكة 2030 - المتمثلة في تعزيز وتمكين التخطيط المالي.
ومثّل وزارة المالية في توقيع المذكرة عبد العزيز الفريح، رئيس اللجنة التوجيهية، وهاني المديني، من المركز الوطني لإدارة الدين الرئيس التنفيذي، فيما وقعها من شركة الأهلي المالية الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة راشد شريف.
وأوضح الفريح أن المذكرة تعكس توجه الوزارة والمركز في إطلاق أول منتج ادخاري مدعوم من الحكومة ويترجم التوجه نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال السعي لتحقيق مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي التي تهدف إلى زيادة نسبة الأفراد الذين يدخرون بشكل دوري، وزيادة المعروض من المنتجات الادخارية، والتوعية بأهمية الادخار وفوائده للتخطيط للأهداف المستقبلية.
من جانبه، أوضح هاني المديني، أن المذكرة تمثل دعوة للقطاع الخاص للتعاون والمشاركة في تطوير وإطلاق عدد من المنتجات الادخارية لأهداف محددة ولفئات مختلفة من الأفراد سواء أكانت عن طريق البنوك أو مديري الصناديق أو شركات الفنتك وغيرها.
من جهته، قال راشد شريف «نسعى من خلال التوقيع إلى التعاون مع الوزارة والمركز لتقديم حلول ومنتجات ادخارية حكومية تلبي حاجة المواطنين والمقيمين، حيث تعكس هذه الشراكة حرصنا على مشاركة خبراتنا والتعاون لدراسة إمكانية تطوير وإطلاق منتجات ادّخارية بما يدعم تنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني ويحفز الادخار والتمويل والاستثمار».​
من جانب آخر، ناقش منتدى الرياض الاقتصادي، في إطار حلقاته التنظيمية لمحتوى المنتدى الذي سيعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل برعاية خادم الحرمين الشريفين، دراسة «أهمية توحيد وانسجام القطاعات في تشريعات إصدار الضرائب والرسوم والزكاة وتوحيد مرجعية الإصدار»، حيث أوضح رئيس مجلس أمناء المنتدى الدكتور خالد بن سليمان الراجحي، أهمية الدراسة في الوقت الحالي من خلال تحديد أنواع الرسوم والضرائب وقيمها وعدم ازدواجية بعضها وإمكانية توحيد مرجعية فرضها.
وفي وقت أشار الراجحي إلى أن الرسوم والضرائب تُعد أحد أهم المصادر المالية العامة مما يستوجب معرفة آثارها الاقتصادية والاجتماعية، لفت رئيس الفريق الاستشاري المنفذ للدراسة الدكتور محمد آل عباس، إلى أن الدراسة هدفت بصورة رئيسية إلى التعرف على مفاهيم الرسوم والضرائب ومرجعية إصدارها وقنوات تحصيلها، وكذلك تحليل أهم التجارب العالمية، وتحديد الرسوم والضرائب في المملكة والجهات المعنية بتحصيلها.
إلى ذلك، وقعت «أرامكو السعودية» و«غرفة الرياض» عقد رعاية الدورة العاشرة لمنتدى الرياض الاقتصادي والذي سيتم تنظيمه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث وستكون أرامكو السعودية راعيًا للمنتدى بفئة الشريك الاستراتيجي.
ويأتي تنظيم الدورة العاشرة للمنتدى فــي ظل الحراك الذي يشهده الاقتصاد الوطنــي مــن إعــادة هيكلـة، وبنـاء قاعـدة اقتصاديـة أكثـر اتسـاعًا وحيوية، تعتمـد التنــوّع والاستغلال الأمثل لثــروات المملكــة الطبيعيــة والبشــرية، ودمـج الابتكار والمعرفـة في منظومـة الإنتـاج.
وتتناول أعمال الدورة أربـع دراسـات، تشمل ربط مناطق المملكة بالسكك الحديدية وتأثيرها على ازدهار السياحة والخدمات اللوجستية، ودراسة أهمية توحيد وانسجام القطاعات في تشريعات إصدار الرسوم والضرائب والزكاة وتوحيد مرجعية الإصدار، ودراسة عن آفاق وتحديات مجال العمل الجديد (العمل الحر - العمل المرن - العمل عن بُعد)، وأخيرًا دراسة الاستثمارات الجديدة والتحوّل الرقمي والاقتصاد المعرفي.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.