5 تحديات تواجه تطور قطاع التمور في السعودية

انعقاد أكبر منتدى دولي لمناقشة مستقبل إنتاج النخيل عالمياً

منتدى موسم عنيزة الدولي يتواصل بمشاركة الفاو والمنظمة العربية والمجلس الدولي للنخيل لبحث قطاع التمور دولياً (الشرق الأوسط)
منتدى موسم عنيزة الدولي يتواصل بمشاركة الفاو والمنظمة العربية والمجلس الدولي للنخيل لبحث قطاع التمور دولياً (الشرق الأوسط)
TT

5 تحديات تواجه تطور قطاع التمور في السعودية

منتدى موسم عنيزة الدولي يتواصل بمشاركة الفاو والمنظمة العربية والمجلس الدولي للنخيل لبحث قطاع التمور دولياً (الشرق الأوسط)
منتدى موسم عنيزة الدولي يتواصل بمشاركة الفاو والمنظمة العربية والمجلس الدولي للنخيل لبحث قطاع التمور دولياً (الشرق الأوسط)

في وقت تستضيف فيه مدينة عنيزة (وسط السعودية) فعاليات تجمع دولي هو الأكبر في بحث قطاع التمور عالمياً، أفصح اتحاد الغرف السعودية أمس عن وجود 5 تحديات تواجه تطور قطاع التمور في السعودية، التي تعول على هذه الثمرة في إحداث مساهمة في الناتج المحلي للبلاد وضلوعها في عمليات التصنيع والابتكار الغذائي والتصدير كأبرز منتج في العالم.
وأشار النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف السعودية المهندس طارق بن محمد الحيدري إلى أن قطاع التمور السعودي يواجه إشكالية واضحة تتمثل في ضعف التسويق وبخاصة التسويق الإلكتروني، مشيراً إلى عدم وجود كيانات استثمارية تستثمر في البنية التحتية للقطاع، وهو ما يمثل أحد التحديات الحيوية في الوقت الراهن.
وبحسب الحيدري، لا تزال صناعة التمور السعودية تواجه تدنياً في الابتكار خاصة في الصناعات المشتقة من هذه الثمرة، ما أدى إلى انخفاض الاستثمار بالصناعات التحويلية للتمور، موضحاً أن نقص الأيدي العاملة المدربة أحد التحديات التي تستوجب إيجاد برامج تدريبية متخصصة وتطوير مخرجات الجمعيات التعاونية الزراعية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أخيراً في حفل افتتاح موسم عنيزة الدولي للتمور، حيث أشار إلى الجهود الذي بذلها الاتحاد لدعم قطاع التمور وتطويره وتعزيزه قدراته التنافسية، محدداً حديثه في المساهمة بإطلاق المركز الوطني للنخيل والتمور، وإعداد دراسة جدوى المركز والإشراف على عملية تأسيسه واحتضان انطلاقته.
وزاد الحيدري أن الاتحاد يواصل العمل على دعم القطاع من خلال الغرف التجارية على إقامة المعارض الموسمية والتسويقية بالمناطق، فضلاً عن تذليل التحديات بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.
ولفت «الحيدري» إلى ما تتمتع به السعودية من مزايا وقدرات إنتاجية عالية، حيث يوجد قرابة 30 مليون نخلة تشكل 25 في المائة من نخيل العالم، مبيناً أن القطاع شهد تطورات كبيرة بعد رؤية 2030 حيث تضاعفت مساهمته الاقتصادية في الناتج المحلي للقطاع الزراعي، مسجلاً أعلى معدل نمو سنوي في العالم لصادرات التمور خلال الخمسة أعوام الماضية.
ولفت الحيدري إلى أن قيمة الصادرات ارتفعت بنسبة 110 في المائة حيث بلغ إجمالي قيمة الصادرات 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) لعام 2021 بنمو بلغت نسبته 31 في المائة مقابل عام 2020، كما وصلت صادرات المملكة من التمور إلى أكثر من 110 دول في عام 2021، حيث أنتجت المملكة أكثر من 1.5 مليون طن من التمور سنوياً.
من ناحية أخرى، تواصلت أمس، جلسات منتدى موسم عنيزة الدولي للتمور في يومه الثاني الذي يقام ضمن برامج موسم عنيزة للتمور، حيث ناقش المتحدثون تطوير إنتاج وجودة التمور والعمل على تحسين تصنيعها، بينما بحث محور آخر وهو تطوير التجارة الدولية للتمور مع حصر الفرص والتحديات التي تواجه قطاع النخيل والتمور.
يذكر أن المنتدى يقام بتنظيم من الغرفة التجارية بعنيزة، بالشراكة مع المجلس الدولي للتمور واتحاد الغرفة التجارية السعودية، ومشاركة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز الوطني للنخيل والتمور، ووزارة التجارة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ومختصين دوليين من أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».