أنوما: فيدرا الماجد «كاذبة».. والقضاء سينصفنا في ادعاءات الرشوة

قال إنه لم يسبق أن التقى بالعضو السابقة في ملف «قطر 2022»

جاك أنوما  -  فيدرا الماجد
جاك أنوما - فيدرا الماجد
TT
20

أنوما: فيدرا الماجد «كاذبة».. والقضاء سينصفنا في ادعاءات الرشوة

جاك أنوما  -  فيدرا الماجد
جاك أنوما - فيدرا الماجد

رد الإيفواري جاك أنوما، العضو السابق باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الاتهامات التي أطلقتها فيدرا الماجد، العضوة السابقة بلجنة ملف قطر لطلب استضافة بطولة كأس العالم 2022 والتي زعمت أن ثلاثة أفارقة نالوا رشوة قيمتها 5.‏1 مليون دولار من أجل التصويت للملف القطري.
وكان الأعضاء الثلاثة الذين صوتوا عن قارة أفريقيا هم رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو والنيجيري آموس أدامو بالإضافة إلى أنوما ذاته.
وقال أنوما، في مقابلة من راديو فرنسا، إنه لم يحدث شيء كهذا على الإطلاق وشدد على أنه لم يلتق فيدرا الماجد كما زعمت ولا يعرفها إطلاقا، ووصف اتهاماتها بأنها عارية من الصحة، مؤكدا أنه لم يكن حتى في أنغولا عندما زعمت فيدرا بأنه تسلم الرشوة.
وأوضح: «هنالك شخص (فيدرا الماجد) ظهر على التلفاز في الصباح وقرر أن يقول إن ثلاثة أفارقة أنا من بينهم أخذوا رشوة تقدر بـ5.‏1 مليون دولار لمنح أصواتهم إلى قطر دون أي دليل على ذلك. لن أتكلم عن حياتو أو أدامو بل سأتكلم عن نفسي هذه ليست المرة الأولى التي تدعي بها فيدرا الماجد مثل هذه الادعاءات».
وأضاف: «أكرر أنها ليست المرة الأولى التي تقول فيدرا الماجد هذا الكلام، وسبق أن أطلقت هذه الاتهامات ونشرت في جلسة استماع البرلمان الإنجليزي، وبعدها تراجعت عن ادعاءاتها وطلبت عدم رفع قضية عليها وأنا استجبت لهذا الطلب، لكن بعد بضعة أشهر، أدلت ببيان قالت فيه إن هناك مسؤولين أفارقة تم استقبالهم في غرفة فندق في أنغولا دون الإفصاح عن أسمائهم والغريب أنها وخلال استضافتها في التلفزيون الألماني طرحت بعض الأسماء من بينهم اسمي وفي هذه الحالة على أولئك الذين نشروا هذه المعلومات أن يتوخوا الحقيقة».
وأشار إلى أن «القضية الآن أمام المحكمة وهي تشير إلى أن الرشوة المزعومة قدمت في أنغولا خلال نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2010 عشية انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي للعبة (كاف). لكن لسوء حظها كنت في ساحل العاج قبل ثلاثة أيام من انعقاد الجمعية. لذلك لا أعرف كيف شاهدتني في غرفة فندق في أنغولا».
وأضاف أنوما: «لم يسبق لي أن التقيت أبدا بهذه السيدة. كما لم أحضر هذا الاجتماع العام لأنني كنت مع المنتخب الوطني. عدت إلى أبيدجان، حيث كان يتوجب علي أن أشرح إقصاءنا من قبل الجزائر في دور الثمانية من البطولة آنذاك».
وتابع: «بالنسبة للأسابيع الثلاثة الماضية، كانت هناك مزاعم عن قطر في وسائل الإعلام لم يسبق لي أن أدليت بها أبدا. اليوم القضية أمام محكمة سويسرية وليأخذ العدل والشرطة السويسرية طريقهما إلى نهاية التحقيق لمعرفة من هو المذنب ومن هو البريء. تلقيت عدة مكالمات كما لو أنني استجوبت واعتقلت وكذلك عيسى حياتو من قبل محكمة سويسرية. وكل ذلك محض افتراء».



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».