نجوم الساحرة المستديرة يشعلون الصراع في كوبا أميركا 2015

الستار يرتفع اليوم عن نسخة جديدة من عروض الفن الكروي المبهرة والمثيرة بتشيلي

منتخب تشيلي يحلم بكتابة التاريخ على أرضه والتتويج بلقبه الأول في كوبا أميركا (رويترز)
منتخب تشيلي يحلم بكتابة التاريخ على أرضه والتتويج بلقبه الأول في كوبا أميركا (رويترز)
TT

نجوم الساحرة المستديرة يشعلون الصراع في كوبا أميركا 2015

منتخب تشيلي يحلم بكتابة التاريخ على أرضه والتتويج بلقبه الأول في كوبا أميركا (رويترز)
منتخب تشيلي يحلم بكتابة التاريخ على أرضه والتتويج بلقبه الأول في كوبا أميركا (رويترز)

يرفع الستار اليوم عن نسخة جديدة من عروض الفن الكروي المبهرة والمثيرة، عندما تنطلق فعاليات النسخة الرابعة والأربعين من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) لكرة القدم، والتي تستضيفها تشيلي حتى الرابع من الشهر المقبل.
وينتظر عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم مباريات هذه البطولة المتخمة بنجوم بارزين، ومنهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والكولومبي جيمس رودريغيز. ويتطلع كل من المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني إلى استغلال البطولة لتضميد جراحه ومحو خيبة أمله بعد الخروج صفر اليدين من فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويسعى كل من ميسي ونيمار إلى تتويج موسمه الرائع من خلال قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب كوبا أميركا 2015 بعدما شارك الاثنان معا في قيادة برشلونة الإسباني للثلاثية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم المنقضي 2014 - 2015. وبعدما تألقا وتعاونا معا على مدار الموسم في صفوف برشلونة، سيصبح كل منهما منافسا وخصما للآخر في هذه البطولة القارية المثيرة.
ويحلم ميسي بقيادة المنتخب الأرجنتيني للفوز باللقب القاري للمرة الأولى منذ 22 عاما، ومعادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب والمسجل باسم أوروغواي برصيد 15 لقبا مقابل 14 لقبا للتانغو الأرجنتيني وثمانية ألقاب للسامبا البرازيلية. كما يسعى ميسي والمنتخب الأرجنتيني لمحو آثار الهزيمة صفر/1 أمام نظيره الألماني في نهائي المونديال البرازيلي. وفي المقابل، سيكون اللقب هو الشيء الوحيد الذي يستطيع به نيمار محو آثار الهزيمة المهينة والثقيلة 7/1 التي مني بها المنتخب البرازيلي في غيابه أمام المنتخب الألماني في المربع الذهبي للمونديال البرازيلي. وتفتقد البطولة الحالية الضلع الثالث في خط الهجوم الناري لبرشلونة، حيث يغيب سواريز عن هجوم منتخب أوروغواي حامل اللقب، وذلك تنفيذا للعقوبة المفروضة عليه من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بعد واقعة عضه المدافع الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين بالدور الأول للمونديال البرازيلي. ورغم غياب سواريز، لا تخلو هذه النسخة من كوبا أميركا من النجوم العالميين بخلاف ميسي ونيمار.
ويعود كارلوس تيفيز إلى صفوف المنتخب الأرجنتيني في البطولات الكبيرة بعدما استبعد من صفوف الفريق منذ النسخة الماضية لكوبا أميركا عام 2011 بالأرجنتين. وغاب تيفيز عن صفوف راقصي التانغو في المونديال البرازيلي، لكنه عاد في الشهور الماضية إلى صفوف الفريق تحت قيادة المدرب الجديد خيراردو مارتينو. وقدم تيفيز هو الآخر موسما رائعا مع يوفنتوس وفاز معه بثنائية الدوري والكأس في إيطاليا، لكنه خسر أمام برشلونة الإسباني في نهائي دوري الأبطال الأوروبي. ويخوض تيفيز منافسة شرسة على مكان في التشكيلة الأساسية لراقصي التانغو وذلك أمام مهاجمين آخرين بارزين بالفريق مثل سيرخيو أغويرو وغونزالو هيغوين. وقال مارتينو «معظم اللاعبين قدموا موسما رائعا على المستوى الفردي، وتحسن وضعهم ومستواهم عما كان عليه بعد كأس العالم. كانوا رائعين في الكثير من الأمور. إنها فترة رائعة للمنتخب الوطني. نخوض كوبا أميركا ولدينا الرغبة في الفوز باللقب ونحظى بتوقعات هائلة».
ويخوض المنتخب البرازيلي فعاليات البطولة بفريق مجدد تحت قيادة المدرب كارلوس دونغا العائد لتدريب الفريق. لكن النجوم البارزين مثل نيمار وزميله ديفيد لويز نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، وبمساعدة صانع اللعب المخضرم روبينهو وآخرين، سيدعمون العمود الفقري للفريق الذي يسعى جاهدا للتخلص من كابوس المونديال البرازيلي. وقال تياغو سيلفا، قائد المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 «حتى إذا فزنا بلقب كوبا أميركا، فلن يمحو هذا كأس العالم التي قدمناها، لكننا نركز في تقديم أداء أفضل». وغاب تياغو سيلفا عن صفوف الفريق في المربع الذهبي للمونديال عندما خسر الفريق 7/1 أمام ألمانيا بسبب الإيقاف، كما أصبح اللاعب حاليا ضمن العناصر الاحتياطية بالفريق حيث يغيب عن التشكيلة الأساسية في صفوف السامبا ببطولة كوبا أميركا.
كما ينتظر أن يمنح منتخبا كولومبيا وتشيلي مزيدا من الإثارة والقوة لهذه البطولة، حيث يستعيد المنتخب الكولومبي مهاجمه راداميل فالكاو غارسيا رغم أنه لم يستعد مستواه ولياقته العالية حتى الآن، لكنه يمثل إلى جوار زميله جيمس رودريغيز نجم ريال مدريد الإسباني أمل الفريق الكولومبي في كوبا أميركا. كما يخوض منتخب تشيلي البطولة على أرضه، ويضم بين صفوفه العديد من النجوم البارزين والموهوبين مثل أليكسيس سانشيز وآرتورو فيدال.
وتقام البطولة بعد نحو أسبوعين من فضائح الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وأدت إلى قرار السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بتقديم استقالته بعد أربعة أيام من انتخابه لفترة خامسة في رئاسة الفيفا، علما بأن اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) الذي ينظم كوبا أميركا كان واحدا من اتحادين قاريين تأثرا بشدة بفضيحة الفساد. ويشارك في البطولة 12 منتخبا من بينها منتخبات البلدان العشرة الأعضاء في الكونميبول إضافة لمنتخبي جامايكا والمكسيك اللذين يشاركان بدعوة من الكونميبول. وقسمت المنتخبات الـ12 إلى ثلاث مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات، على أن تختتم فعاليات البطولة بالمباراة النهائية على الاستاد الوطني في سانتياغو عاصمة تشيلي، وذلك في الرابع من الشهر المقبل. وتضم المجموعة الأولى منتخبات تشيلي والإكوادور وبوليفيا والمكسيك، وتضم المجموعة الثانية منتخبات الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وجامايكا، في حين تتنافس منتخبات البرازيل وبيرو وكولومبيا وفنزويلا في المجموعة الثالثة.
وتخوض المكسيك فعاليات البطولة بفريق يضم بعض النجوم الأساسيين لمنتخبها مع عناصر أخرى احتياطية نظرا لتضارب موعد البطولة مع بطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد منطقة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) والتي تقام بالولايات المتحدة وكندا الشهر المقبل. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة مباشرة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) كما يرافقهما أفضل اثنين من المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الثلاث. وانفرد منتخب أوروغواي بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كوبا أميركا التي تقام منذ 1916، حيث أحرز اللقب الخامس عشر له في النسخة الماضية، فيما كان آخر الألقاب الـ14 للمنتخب الأرجنتيني في 1993، بينما أحرز المنتخب البرازيلي اللقب ثماني مرات سابقة منها أربعة ألقاب في آخر ست نسخ للبطولة. ولم يسبق لأسطورتي كرة القدم البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا، اللذين يعتبران الأفضل في تاريخ اللعبة، أن توجا بلقب كوبا أميركا رغم مشاركتهما في هذه البطولة من قبل.
كما فشل ميسي (27 عاما)، الذي يعتبر الأسطورة الجديدة للعبة، في الفوز باللقب خلال مشاركته في النسختين الماضيتين، وكان هذا أحد أسباب شكوى مشجعي الأرجنتين من أن مستواه مع منتخب بلاده أقل منه مع برشلونة الإسباني. وقد تكون هذه النسخة من البطولة فرصة مثالية أمام ميسي لتصحيح هذه الرؤية. ورغم تألق ميسي مع راقصي التانغو في مباريات مجموعته بالدور الأول للمونديال البرازيلي، فقد بدا مستوى ميسي أقل في مباريات الأدوار الفاصلة، قبل أن يخسر الفريق النهائي أمام ألمانيا. والآن تبدو الفرصة سانحة أمامه لإحراز أول لقب له مع المنتخب الأرجنتيني في البطولات الكبيرة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.