لقاء بين أم أفريقية مهاجرة وطفلها الذي وصل إلى إسبانيا داخل حقيبة

بعد أن قررت حكومة سبتة وصايتها على الطفل وحرمان والديه منه

لقاء بين أم أفريقية مهاجرة وطفلها الذي وصل إلى إسبانيا داخل حقيبة
TT

لقاء بين أم أفريقية مهاجرة وطفلها الذي وصل إلى إسبانيا داخل حقيبة

لقاء بين أم أفريقية مهاجرة وطفلها الذي وصل إلى إسبانيا داخل حقيبة

التقى الطفل آدو Adou، 8 أعوام، الملقب بـ«طفل الحقيبة» مع أمه «لوثي»، في مدينة سبتة في شمال أفريقيا، بعد أن فقدت حق الوصاية عليه بسبب وصول ابنها داخل حقيبة إلى إسبانيا.
والدا الطفل «لوثي» و«علي»، من ساحل العاج بأفريقيا، ويقيمان بشكل شرعي في جزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي والتابعة لإسبانيا، ويقيم ولدهما مع جدته في ساحل العاج، وبوفاة الجدة، قبل فترة، اضطر الوالدان إلى طلب ابنهما بالطرق القانونية، وبسبب الإجراءات الروتينية تأخرت معاملة انتقال الطفل إلى والديه، فاضطر الوالد إلى الاتفاق مع سيدة تحمل الجواز الإسباني كي تقوم بنقل الطفل إلى إسبانيا داخل حقيبة. عند وصول السيدة مع الحقيبة إلى سبتة، يوم 7 مايو (أيار) الماضي، بان الارتباك عليها، فظن رجال الشرطة أنها تحمل مخدرات، وقاموا بفحص الحقيبة، ولكنهم فوجئوا بما هو أخطر، إذ كان بداخلها طفل، فقرروا حجز السيدة والتحقيق معها، فاعترفت بأنها اتفقت مع والد الطفل المقيم في جزر الكناري على نقل الطفل إلى إسبانيا داخل حقيبة، وعندها بدأت الشرطة في البحث عن الوالد وإلقاء القبض عليه، وخلال التحقيق أكد ما قالته السيدة، وعندها أودع السجن بتهمة محاولة إدخال أشخاص بصورة غير شرعية إلى إسبانيا. كما قررت الحكومة المحلية في سبتة أن تكون وصية على الطفل وحرمان والديه منه. ولم تستطع الأم مقابلة ابنها طيلة شهر، وكان عليها أن تجمع مبلغ 5000 يورو لدفعه إلى المحكمة وهو مبلغ كفالة خروج زوجها من السجن.
كان على الأم أن تنتقل إلى سبتة، ومعها المحامي خوان اسيديرو للذهاب إلى المحكمة ولتقوم بتسليم مبلغ كفالة زوجها، ومن ثم إكمال إجراءات إعادة حق الوصاية إليها وبعد ذلك تلتقي مع ابنها، فكان لقاء مثيرا للغاية بين الطفل وأمه التي غرقت بالدموع وسط الجمهور الذي احتشد لمشاهدة المنظر المفرح الحزين، وغادرت في الحال إلى الميناء كي تبحر نحو الجزيرة الخضراء في محافظة قادس، جنوب إسبانيا، ولم تدل الأم بأي تصريح، لكن المحامي اسيديرو قال: «إنها منفعلة للغاية وتشكر كل من وقف معها».
وقد أثار الحادث الرأي العام الإسباني وأطلقوا عليه اسم «طفل الحقيبة»، وناقشت وسائل الإعلام بشكل مسهب مشكلة الهجرة والصعوبات التي يلاقيها المهاجر في المهجر، وضرورة الإسراع بحلها كي لا تتكرر مثل هذه المآسي في المستقبل.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».