السوبر الأوروبية... الريال لتأكيد هيمنته القارية على حساب فرانكفورت

يلتقيان اليوم في ملعب هلسنكي على ذكرى سباعية الستينيات

فرانكفورت تلقى خسارة مدوية في آخر مواجهاته قبل لقاء اليوم (إ.ب.أ)
فرانكفورت تلقى خسارة مدوية في آخر مواجهاته قبل لقاء اليوم (إ.ب.أ)
TT

السوبر الأوروبية... الريال لتأكيد هيمنته القارية على حساب فرانكفورت

فرانكفورت تلقى خسارة مدوية في آخر مواجهاته قبل لقاء اليوم (إ.ب.أ)
فرانكفورت تلقى خسارة مدوية في آخر مواجهاته قبل لقاء اليوم (إ.ب.أ)

يسعى العملاق الإسباني ريال مدريد لتدشين مشواره الرسمي في الموسم الجديد كما أنهاه في مايو (أيار) الماضي عندما توج بطلاً لأوروبا، وذلك خلال مواجهته لمنافسه اينتراخت فرانكفورت الألماني في مباراة كأس السوبر الأوروبية على الملعب الأولمبي في هلسنكي اليوم الأربعاء.
ولم يكن ريال مدريد مرشحاً قوياً لإحراز اللقب القاري الموسم الماضي، لكنه قلب تخلفه في الأدوار الإقصائية أمام باريس سان جرمان الفرنسي، وتشلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين، قبل أن يهزم فريقاً إنجليزياً آخر هو ليفربول في النهائي بهدف نظيف.
وعزز الفريق الملكي رقمه القياسي في دوري أبطال أوروبا رافعاً إياه إلى 14 لقباً، في حين انفرد مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالرقم القياسي كالمدرب الأكثر ألقاباً في المسابقة الأهم قارياً مع أربعة.
وقال أنشيلوتي في تصريحات لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة: «نشعر بان لا أحد يجب أن يأخذ مكاننا وهذا الأمر يعتبر حافزاً كبيراً لنا لمواصلة الانتصارات».


الملعب الأولمبي في هلسنكي حيث ستقام مواجهة السوبر الأوروبية (د.ب.أ)

وكان أنشيلوتي الذي عاد للإشراف على نادي العاصمة مدريد للمرة الثانية مطلع الموسم الماضي، نجح في قيادة فريقه أيضاً إلى إحراز لقب الدوري الإسباني للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه.
وأكد المدرب الإيطالي أنه يكنّ احتراماً كبيراً لمنافسه الألماني بقوله: «حقق اينتراخت فرانكفورت أمراً مميزاً الموسم الماضي من خلال فوزه بالدوري الأوروبي لا سيما أنه لم يكن مرشحاً».
وأضاف: «خاض الفريق مباريات رائعة وتمكن من إلحاق الهزيمة ببرشلونة في عقر دار الأخير من خلال اعتماد أسلوب لعب هجومي رائع. إنه فريق سيخلق لنا المتاعب من دون أدنى شك».
وستكون المباراة أوّل مواجهة رسمية بين الفريقين منذ لقائهما الشهير في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1960 على ملعب «هامبدن بارك» في غلاسغو والذي انتهى بفوز استعراضي لريال 7-3 ليحرز لقبه القاري الخامس توالياً. في تلك المباراة سجل نجما ريال المجري فيرينك بوشكاش والإسباني-الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو 4 و3 أهداف توالياً.
وتلك وصفها نجم نادي سلتيك السابق الاسكتلندي جيمي جونستون بأنها «مباراة خيالية في الجنة. لم أرَ في حياتي أي شيء مماثل ولا أعتقد أنني سأرى ذلك لاحقاً».


بنزيما لاعب ريال مدريد خلال تدريبات الفريق استعداداً للمباراة (الموقع الرسمي لنادي ريال مدريد)

ويخوض ريال مدريد مباراة الكأس السوبر للمرة الثامنة في تاريخه وسبق له أن أحرزها أربع مرات، علماً أنّ أنشيلوتي لم يخسر أي مرة فيها، فتوج على رأس الجهاز الفني لميلان الإيطالي عامي 2003 و2007 ومع ريال مدريد عام 2014.
واعتبر أنشيلوتي أن فريقه لا يملك الأفضلية لا سيما من ناحية الجاهزية البدنية بقوله: «لدينا أفضلية أقل في مواجهة فرانكفورت الذي بدأ موسمه قبلنا لكننا سنلعب من أجل الفوز».
وبدأ فرانكفورت رسمياً قبل أسبوعين بمشاركته في الدور الأول من كأس ألمانيا قبل أن يخوض أولى مبارياته في «بوندسليغا»، حيث سقط سقوطاً مدوياً على أرضه أمام بطل المواسم العشرة الماضية بايرن ميونيخ 1-6. في المقابل ينطلق الدوري الإسباني الجمعة المقبل، حيث اكتفى ريال مدريد حتى الآن بخوض مباريات تجريبية، كان على رأسها الودية التي جرت أمام برشلونة والتي كسبها الأخير بنتيجة 1/0.
وأمام عشرات الآلاف، الذين احتشدوا في مدرجات استاد «إليجانت» في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، حقق برشلونة فوزا معنويا مهما على ريال مدريد. وسجل البرازيلي رافينيا، المنتقل حديثا لصفوف برشلونة، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 27.
وشهدت المباراة أول مشاركة للبولندي روبرت ليفاندوفسكي المنضم إلى برشلونة أيضا قبل أيام، ولكن البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد حرم ليفاندوفسكي من هز الشباك، حيث تألق الحارس في التصدي لأكثر من محاولة من ليفاندوفسكي وزملائه.
وبدأ برشلونة المباراة بتشكيلة ربما تكون الأفضل لديه، حيث دفع تشافي بلاعبه الجديد الدنماركي أندرياس كريستيانسن في الدفاع بدلا من جيرارد بيكيه. وفي المقابل احتفظ الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال ببعض عناصره الأساسية على مقاعد البدلاء في بداية المباراة.
وعلى سبيل المثال، بدأ لوكا مودريتش وكاسيميرو وتوني كروس وكذلك فيرلان ميندي المباراة على مقاعد البدلاء، قبل الدفع بهم في وسط المباراة، فيما شارك أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينجا ضمن التشكيلة الأساسية.
وكان فرانكفورت توّج بأول لقب قاري له منذ 42 عاماً عندما تغلب على رينجرز الاسكتلندي بركلات الترجيح في نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
واعتبر حارس فرانكفورت كيفن تراب أنّ فريقه يحترم تاريخ ريال مدريد لكنه لا يخشى مواجهته، وقال في هذا الصدد: «نريد أن نكون فريقاً صعب المراس، يكافح ولا يستسلم. بطبيعة الحال نكنّ احتراماً كبيراً للمنافس لكننا نخوض المواجهة بلا خوف».
وتابع تراب أحد القلائل الذين يملكون الخبرة في فرانكفورت إلى جانب الوافد الجديد من أيندهوفن الهولندي، ماريو غوتسه مسجل الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في نهائي مونديال البرازيل في مرمى الأرجنتين عام 2014: «خوض مباراة الكأس السوبر الأوروبية هو ثمرة نجاحنا الموسم الماضي. أن تملك فرصة الفوز بكأس ما في مواجهة ريال مدريد، فلا يمكن أن نطلب أكثر من ذلك في هذه الفترة من الموسم».
أما مدرب الفريق اوليفر غلاسنر فقال: «نتطلع قدماً لمواجهة ريال مدريد. إنه أحد اعظم الفرق على مرّ التاريخ الكروي. سنستعد بأفضل طريقة ممكنة لتعزيز حظوظنا بالفوز».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.