في سابقة تاريخية؛ دهم عناصر «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مارالاغو بولاية فلوريدا، بحثاً عن وثائق سرية احتفظ بها بعد مغادرته البيت الأبيض. وسلَّطت عملية الدهم الضوء مبكراً على معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يُعدّ ترمب أحد مرشحيها البارزين؛ قبل أكثر من سنتين من موعدها عام 2024.
وأثارت المداهمة؛ التي أعادت ترمب إلى صلب المعركة الانتخابية المرتقبة، غضب الرئيس السابق الذي شكا من «الاضطهاد السياسي»، واتَّهم الديمقراطيين بـ«تسليح نظام العدالة»، بهدف منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال ترمب إنَّه سبق أن «تعاون مع الوكالات الحكومية»، عادّاً أن «هذه الغارة المفاجئة على منزلي لم تكن ضرورية أو مناسبة». ومضى يقول: «اعتداء كهذا لا يحدث سوى في بلدان العالم الثالث المستضعفة. وللأسف تحوَّلت الولايات المتحدة إلى بلد من هذه البلدان»، مضيفاً: «لقد اقتحموا خزنتي حتى».
وفي حين لجأ بعض المسؤولين الجمهوريين الكبار إلى وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد هذه العملية، متهمين وزارة العدل بتجاوز صلاحياتها، أكَّد إريك؛ نجل ترمب، أنَّ «هدف عملية الدهم هو التحقق مما إذا كان دونالد ترمب يحتفظ بأي وثائق، بناءً على طلب من (الأرشيف الوطني)» الذي يحتفظ قانوناً بكل الوثائق الرئاسية. وتحدَّث في مقابلة مع «فوكس نيوز» عن تفاصيل عملية الدهم قائلاً: «لقد دخل أكثر من 30 عنصراً من (إف بي آي) إلى مارالاغو من دون أي إنذار مسبق، وعبثوا بالكتب والخزانة، وكسروا الخزنة. لم يكن يحتفظ بأي شيء في الخزنة».
وفي حين أكد البيت الأبيض أنَّه لم يبلَّغ مسبقاً بعملية الدهم، قال الديمقراطيون إنَّ المداهمة تثبت أن «لا أحد فوق القانون»، مذكرين بأنَّ ترمب هو الذي عين مدير «إف بي آي» الحالي كريستوفر راي.
...المزيد
مداهمة منزل ترمب في فلوريدا تعيده إلى صلب المعركة
«إف بي آي» يبحث عن وثائق سرية... والرئيس السابق يشكو «الاضطهاد السياسي»
مداهمة منزل ترمب في فلوريدا تعيده إلى صلب المعركة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة