طبيب: 4 أعراض قد تدل على الإصابة بسرطان مميت

طبيب: 4 أعراض قد تدل على الإصابة بسرطان مميت
TT

طبيب: 4 أعراض قد تدل على الإصابة بسرطان مميت

طبيب: 4 أعراض قد تدل على الإصابة بسرطان مميت

سرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، لكنه أيضًا أكثر أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها، وفقًا لجمعية الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية التي قالت ان التقديرات الحالية تشير إلى أن واحدًا من كل خمسة أميركيين سيصاب بسرطان الجلد في حياته. كما تشير التقديرات إلى أن حوالى 9500 شخص في الولايات المتحدة يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الجلد يوميًا.
ومثل أي نوع من أنواع السرطان الأخرى، فإن الاكتشاف المبكر هو مفتاح الحل، حسبما يقول الدكتور الجراح مايكل رايش طبيب الأورام الجلدية في معهد ميامي للسرطان، وهو جزء من «Baptist Health South Florida» الذي يحذر من علامات سرطان الجلد التي يجب الانتباه إليها، وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

سرطان الجلد يصيب الجميع

يذكرنا الدكتور رايش ان كل شخص معرض لخطر الإصابة بسرطان الجلد؛ فسرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الولايات المتحدة. ومن المهم اتخاذ تدابير وقائية لحماية بشرتك عندما تكون في الهواء الطلق لأي فترة من الوقت، نظرًا لأن معظم التعرض لأشعة الشمس يزيد شيئًا فشيئًا على مدى العمر. وعندما يكون ذلك ممكنًا، تجنب ساعات من ذروة كثافة الأشعة فوق البنفسجية (من الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً)، وارتدِ الملابس والقبعات والنظارات الشمسية ذات عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF). مع وضع واق من الشمس يفضل أن يكون ذا تغطية واسعة الطيف ومعامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30. لذلك «أوصي باستخدام واقيات الشمس المقاومة للماء لأيام عند السباحة أو ممارسة الرياضة في الخارج. وللأيام التي لا تخطط فيها للسباحة أو التعرق يمكن أن يكون المرطب الذي يحتوي على كريم واق من الشمس أكثر أناقة من الناحية التجميلية لأنه لا يحتاج إلى مقاومة الماء أو العرق».
وتعتبر الفحوصات الذاتية مهمة للغاية في الكشف المبكر عن سرطان الجلد. لذا تأكد من ممارستها باستخدام المرآة إن أمكن؛ اطلب من شريك مساعدتك. انتبه جيدًا للمناطق غير المعرضة للشمس وابحث عن مناطق جديدة سوداء بنية اللون والشامات غير المتماثلة، والجروح المفتوحة التي لا تلتئم والندوب القديمة التي تتطور إلى جروح مفتوحة.
من المهم ملاحظة أن ما يقرب من 75 % من سرطانات الجلد التي يتم تشخيصها لدى الأشخاص ذوي البشرة السمراء توجد في مناطق غير معرضة للشمس، مثل راحتي اليدين وأسرّة الظفر وباطن القدمين وداخل الفم أو منطقة الأعضاء التناسلية.
ونظرًا لمواقع سرطانات الجلد هذه، هناك معدل وفيات أعلى للأشخاص ذوي البشرة الملونة حيث غالبًا ما يتأخر التشخيص. فإذا وجدت مجالًا يثير قلقك أو أحد أفراد أسرتك، حدد موعدًا مع طبيب الأمراض الجلدية المعتمد للفحص.
ولحسن الحظ، لا يحتاج معظم الأشخاص إلى زيارة طبيب أمراض جلدية بانتظام. لكن يجب فحص المرضى الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بسرطان الجلد سنويًا على الأقل.
ووفق رايش فان ما يجب عليك الانتباه له من علامات وأعراض قد تدل على الإصابة بسرطان الجلد هو:

1 - بقعة أو بثرة تنزف ولا تلتئم خلال شهر أو شهرين
السيناريو المتكرر للأشخاص المصابين بسرطان الخلايا القاعدية (وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين البشر) هو أن لديهم بقعة تنزف على مدى شهور. في كثير من الأحيان يخطئ الناس في هذا الأمر على أنه بثرة. ومع ذلك، العوامل المميزة هي أن البثور يجب أن تختفي في غضون أسابيع قليلة ولا ينبغي أن تتكرر في نفس المكان بالضبط. إن البقعة المتكررة التي تتسبب في قشور أو نزيف مع الحد الأدنى من الصدمة هي سرطان الجلد.

2 - بقعة تتغير في غضون أشهر
حسب رايش، يقوم أطباء الجلد بتثقيف المرضى حول ABCDEs من سرطان الجلد؛ وهي علامات يجب الانتباه إليها لإعلامك بأن بقعة على الجلد قد تكون مشكلة.
والعلامات هي عدم تناسق وحدود غير منتظمة وألوان متعددة وقطر أكبر من 6 ملم وتطور. ومع ذلك، يمكن تلخيص هذه العلامات بالتالي في «هل تتغير البقعة؟» وإذا كان الأمر كذلك «هل تتغير بطريقة غير منتظمة؟». الوقت هو أيضًا عامل مهم. شيء ما ينمو بسرعة هو أمر أكثر إلحاحًا ليتم تقييمه من شيء ذي تغيير بطيء جدًا على مدار سنوات عديدة.
والآن وبعد أن أصبح لدى كل شخص تقريبًا هاتف مزود بكاميرا، من السهل تتبع ما إذا كان مكان ما يتغير بشكل قابل للقياس بمرور الوقت؛ ما عليك سوى التقاط صورة للمنطقة المقلقة ثم اضبط منبه التقويم لمدة شهر أو شهرين في المستقبل والتقط صورة أخرى. يمكنك أن تكون أكثر دقة إذا وضعت مسطرة بجوار المكان عند التقاط الصور، كما يمكن ان تعرضها على الطبيب المتخصص لمعرفة مدى سرعة تغيرها.

3 - بقعة جديدة أو غير عادية لا يهم موقعها
ينصح الدكتور رايش بالقول «أشجع المرضى على البحث عن حالات نمو جديدة، خاصةً إذا كانت قبيحة ولا تتناسب مع نمط البقع الأخرى... فحوالى 70 % من الأورام الميلانينية تظهر في الجلد الطبيعي تمامًا (بدون وجود شامة مسبقًا). ويمكن أن تظهر حتى في المناطق المحمية من أشعة الشمس مثل تحت الشعر والأعضاء التناسلية وتحت الأصابع أو أظافر اليدين والقدمين أو باطن القدم. على سبيل المثال، توفي بوب مارلي بسبب سرطان الجلد الذي بدأ على شكل بقعة سوداء تحت أظافر قدمه. لذا يعد اكتشاف هذه النموات الجديدة مبكرًا أمرًا مهمًا لأن سرطان الجلد هو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة من السرطان؛ إذ يموت حوالى 20 أميركيًا بسبب سرطان الجلد يوميًا. وعند اكتشافه مبكرًا غالبًا ما يتم علاج سرطان الجلد بسهولة بإزالة بسيطة»

4 - بقعة مؤلمة
يقول الدكتور رايش ان الألم هو مؤشر على الالتهاب. وبينما نعتقد في كثير من الأحيان أن الالتهاب ضار، فهو في الواقع استجابة مناعية مهمة، خاصة للسرطان؛ وهو أمر بالغ الأهمية لاستئصال الخلايا التي قد تصبح سرطانية. لأن الألم المترافق مع البقعة يشير إلى أن جسمك يحاول محاربة كل ما هو موجود وأحيانًا يقاوم سرطان الجلد. وحتى لو لم تكن البقعة سرطان جلد، يمكن لطبيب الأمراض الجلدية المعتمد في كثير من الأحيان أن يقدم علاجات لمعالجة المشكلة المسببة للالتهاب.


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.