دراسة: العناكب تنام وتحلم مثلنا

الدراسة قالت إن العناكب لها دورات نوم منتظمة على غرار البشر (رويترز)
الدراسة قالت إن العناكب لها دورات نوم منتظمة على غرار البشر (رويترز)
TT

دراسة: العناكب تنام وتحلم مثلنا

الدراسة قالت إن العناكب لها دورات نوم منتظمة على غرار البشر (رويترز)
الدراسة قالت إن العناكب لها دورات نوم منتظمة على غرار البشر (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن العناكب تنام ليلا وأن نمط نومها يشبه إلى حد كبير نمط نوم البشر والكثير من الطيور والثدييات، مشيرة إلى أنها غالبا ما تحلم أيضاً أثناء النوم.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد استخدم الباحثون التابعون لجامعة كونستانس في ألمانيا كاميرات دقيقة مزودة بعدسات مكبرة لتتبع حركة عدد من العناكب ليلا، حيث أظهرت اللقطات أنماطاً تشبه إلى حد كبير دورات النوم، من بينها انتفاض أرجل العناكب وتحرك أعينها بشكل سريع.
ووصف الباحثون هذا النمط بأنه «حالة شبيهة بنوم حركة العين السريعة» في البشر، وهي مرحلة من النوم العميق تتحرك فيها العين بسرعة من جانب إلى آخر خلف الجفون المغلقة وترتبط غالبا بالأحلام المفعمة بالحيوية.
وسابقا، أثبتت الدراسات أن حيوانات أخرى، بما في ذلك بعض الطيور والثدييات، تختبر نوم حركة العين السريعة.
إلا أن فريق الدراسة أكد أن الأبحاث السابقة لم تعطِ أي اهتمام لنوم العناكب.

وقالت دانييلا روسلر، عالمة الأحياء التطورية بجامعة كونستانز في ألمانيا، والتي شاركت في الدراسة، إن فريقها أجرى التجربة على العناكب القافزة، وهو نوع شائع له جسم بني فروي وأربعة أزواج من العيون الكبيرة.
وأشارت روسلر إلى أنها شعرت بالدهشة الشديدة حين رأت اللقطات التي صورتها الكاميرات لنوم العناكب، مضيفة: «لقد كان الأمر الأكثر غرابة الذي رأيته في حياتي». وتابعت: «إلى جانب حركة العين السريعة وانتفاض أرجلها أثناء النوم، وهي أمور قد تشير إلى أنها ربما ترى أحلاما في نومها، فقد وجدنا أن العناكب لها دورات نوم منتظمة على غرار البشر».
ولفت الفريق إلى أنه ما زال بحاجة للمزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت العناكب ستستجيب أثناء النوم إلى المحفزات التي قد توقظها سريعا من نومها، مثلما يحدث مع الكلاب والقطط، أم لا.
وتم نشر الدراسة الجديدة أمس (الاثنين) في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».