مصر تسعى لاحتواء خروقات «التهدئة» في فلسطين

وسط استمرار عمليات إسرائيلية استهدفت قادة في فصائل «المقاومة» الفلسطينية أحدثها في نابلس، سعت مصر إلى احتواء محاولات خرق «التهدئة» التي طرحتها بين تل أبيب و«حركة الجهاد» وحظيت بموافقة الجانبين.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أمس «الأهمية البالغة للبناء على التهدئة الحالية، وقطع الطريق على أي محاولة لتوتر الأوضاع سواء بالضفة الغربية أو بقطاع غزة».
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي إن السيسي تلقى اتصالاً من لبيد الذي عبر عن «بالغ التقدير لدور الوساطة الناجحة التي قامت بها مصر خلال الأيام الماضية بقيادة السيسي للتوصل لوقف سريع لإطلاق النار، وتثبيت وإعادة الهدوء في قطاع غزة، وهو ما يرسخ دور مصر كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط».
وبحسب متحدث الرئاسة المصرية، فإن السيسي أوضح أن بلاده «قامت بجهود ومساعٍ حثيثة ومركزة لاحتواء الموقف الميداني وللحيلولة دون امتداد نطاق المواجهة وزيادة الأعمال العسكرية».
وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم، من أن «الاحتلال الإسرائيلي يقترب من المواجهة الشاملة مع الشعب الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس، وذهب ضحيته اليوم (الثلاثاء) ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى».
ودعا السيسي إلى «اتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع المعيشي في القطاع للتخفيف من الظروف المتدهورة به والإسراع في تحسين العلاقات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، ودعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس».
كما أكد السيسي أن مصر «تتطلع لتجديد الأمل لدى الشعب الفلسطيني في تحقيق السلام المنشود والحصول على حقوقه المشروعة وفق المرجعيات الدولية، وهو ما يفرض حتمية إنهاء دائرة العنف والتصعيد المتكرر سعياً لفتح الباب أمام فرص وجهود التسوية وتحقيق الاستقرار والهدوء تمهيداً لإطلاق عملية السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، التي من شأنها تغيير واقع المنطقة بأسرها».