السعودية تقدم 10 ملايين دولار مساعدات للاجئين من أوكرانيا

الربيعة: دعم المملكة امتداد لجهودها الإنسانية التي غطت أرجاء العالم

الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحافي في وارسو (واس)
الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحافي في وارسو (واس)
TT

السعودية تقدم 10 ملايين دولار مساعدات للاجئين من أوكرانيا

الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحافي في وارسو (واس)
الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحافي في وارسو (واس)

قدمت السعودية، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، من خلال منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات طبية وإيوائية للاجئين من أوكرانيا بقيمة 10 ملايين دولار أميركي، تستهدف أكثر من مليون شخص.
وأكد المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، أن دعم المملكة للاجئين القادمين من أوكرانيا إلى بولندا والدول المجاورة، يأتي امتداداً لجهودها الإنسانية في الوقوف إلى جانب اللاجئين والمتضررين في مختلف بقاع العالم.
وقال الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم بمقر سفارة المملكة في بولندا: «السعودية حريصة على دعم الجهود الإنسانية لمساعدة اللاجئين والمحتاجين في أي مكان».
وأوضح أنه سيتم خلال هذه الزيارة بحث سبل تعزيز الجهود الإغاثية وآلية تنسيق الاستجابة الإنسانية لصالح اللاجئين، مشيراً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة وبالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يسعى لتطوير آلية فعالة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية.
واستعرض الدكتور الربيعة خلال المؤتمر مشاريع المركز الإنسانية والإغاثية التي بلغت أكثر من 2000 مشروع نفذت في 85 دولة حول العالم، مبيناً أن المشاريع تغطي مختلف القطاعات الحيوية، كالأمن الغذائي والصحة والتعليم والمياه والإصحاح البيئي، وغير ذلك من القطاعات المهمة.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.