وفاة 6 مهاجرين إثر انقلاب زورقهم قبالة السواحل الجزائرية

عمليات الإسعاف والبحث متواصلة لإيجاد مفقودين

مهاجرون من الجزائر جرى توقيفهم من قبل حرس السواحل الإيطالي (أ.ب)
مهاجرون من الجزائر جرى توقيفهم من قبل حرس السواحل الإيطالي (أ.ب)
TT

وفاة 6 مهاجرين إثر انقلاب زورقهم قبالة السواحل الجزائرية

مهاجرون من الجزائر جرى توقيفهم من قبل حرس السواحل الإيطالي (أ.ب)
مهاجرون من الجزائر جرى توقيفهم من قبل حرس السواحل الإيطالي (أ.ب)

لقي 6 مهاجرين حتفهم إثر غرق زورقهم، أمس، قرب السواحل الجزائرية، في حين أُسعف 6 أشخاص، وبقي آخرون في عداد المفقودين، وفق التلفزيون المحلي.
وأفادت قناة «النهار» الخاصة بأنه تم انتشال 6 جثث من المياه، وأصيب 6 آخرون؛ بينهم امرأة حامل، ونقلوا إلى مستشفى الحمامات (باينام) في غرب العاصمة الجزائرية. وانقلب القارب؛ الذي كان على متنه عدة مواطنين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، خلال محاولته عبور البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من مدينة الحمامات، الواقعة على بعد بضعة كيلومترات إلى الغرب من العاصمة الجزائرية، بحسب المصدر عينه. وما زالت عمليات البحث والإسعاف متواصلة لإيجاد مفقودين، وفق مشاهد بثت على التلفزيون.
وأشارت بيانات مختلفة صادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية إلى أن خفر السواحل قام بين 1 يناير (كانون الثاني) الماضي و2 أغسطس (آب) الحالي «بإحباط عدة محاولات هجرة غير نظامية» باتجاه إسبانيا في أغلب الأحيان، مسعفاً 2352 شخصاً على متن زوارق محلية الصنع.
في سياق ذلك، أعلنت قوات الأمن الجزائرية أول من أمس عن اعتقال 12 شخصاً، بشبهة تنظيم رحلات عبر قوارب الهجرة غير النظامية، في عرض البحر الأبيض المتوسط، في وقت تشهد فيه عمليات نقل المئات من الأشخاص إلى سواحل إسبانيا أساساً نشاطاً كبيراً في موسم الصيف الحالي، مستفيدين من هدوء البحر.
وأكد جهاز الدرك في بيان أن رجاله بمدينة بومرداس الساحلية (50 كلم شرق العاصمة)، تعقبوا أثر المهاجرين قبل إحباط محاولتهم ركوب قارب تقليدي مخصص للصيد. وتحدث البيان عن وجود امرأة ورعيتين أجنبيين، لم يحدد جنسيتهما، ضمن الموقوفين الـ12، مشيراً إلى «تلقي أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببودواو المطلة على البحر بمحافظة بومرداس، معلومات تفيد بوجود شبكة إجرامية مختصة في تهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية عبر البحر، وتعريض حياتهم للخطر».
كما أكد البيان أن الدرك استعان بمخبر أثناء التحقيق، حيث تم تشكيل دورية راجلة بالتنسيق مع فصيلة الأمن والتدخل، تمكنت؛ وفق البيان، من توقيف الأشخاص المتورطين في الهجرة السرية، موضحاً أن 5 منهم يتحدرون من العاصمة وبومرداس، كما تمت مصادرة سفينة صيد استعملت للهجرة، وحجز مبلغ مالي بالعملة المحلية وباليورو، ودلاء معبأة بالبنزين، ومركبتين، ودراجة نارية، «كانت تستعمل في النقل والتنظيم والتدبير للرحلات السرية». وأعلن بيان الدرك عن إحالة المعتقلين إلى النيابة، بشبهة «تهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية عبر البحر، وتعريض حياتهم للخطر».
ومنذ 2009، اعتمدت السلطات في الجزائر قانوناً بشأن «الخروج غير القانوني» من سواحل البلاد، يقضي بسجن من يتم ضبطهم لما بين شهرين و6 أشهر، بالإضافة إلى تغريمهم مبالغ تتراوح بين 20 و60 ألف دينار (بين 130 و400 يورو).
في سياق متصل، أعلن خفر السواحل التونسي، مساء أول من أمس، عن إنقاذ 255 مهاجراً غير قانوني خلال 17 محاولة للهجرة إلى إيطاليا ليلة الجمعة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، في بيان، إن وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالساحل والوسط «تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي الجمعة والسبت من إحباط عدد 17 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة، وإنقاذ عدد 255 مجتازاً». وكان من بين المهاجرين 170 شخصاً من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء والبقية من التونسيين.
كما تمكنت السلطات الأمنية في محافظة سوسة (شرق) من «ضبط 5 أشخاص كانوا بصدد التحضير للقيام بعملية اجتياز للحدود البحرية خلسة»؛ وفق بيان الجبابلي.
من جهتها، أعلنت وحدة عائمة تابعة لجيش البحر أنها أنقذت «السبت 22 مهاجراً غير شرعي (يحملون الجنسية التونسية)، من بينهم 3 نساء و9 أطفال، كانوا على متن مركب معطب ويطلبون المساعدة، شرق جزيرة قوريا (ولاية المنستير)».
وكان خفر السواحل التونسي قد أعلن في 18 يوليو (تموز) الماضي، إنقاذ 455 مهاجراً غير قانوني في عمليات مختلفة خلال ليلة واحدة قبالة السواحل الجنوبية والشمالية والشرقية للبلاد.
ويقول مسؤولون أمنيون في تونس والجزائر إنه مع تحسن الأحوال الجوية تزداد وتيرة محاولات الهجرة غير القانونية من جانب تونسيين وجزائريين، وآخرين من أفريقيا جنوب الصحراء، من السواحل التونسية نحو السواحل الأوروبية، مشيرين إلى أن إيطاليا تعد إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال أفريقيا الذين يصلون أساساً من تونس وليبيا.
ومنذ مطلع عام 2022 وإلى حدود 22 يوليو (تموز) الماضي وصل 34 ألف شخص بحراً إلى إيطاليا مقابل 25.500 في الفترة نفسها من عام 2021، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية الإيطالية.


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.