«أبل» تطالب الموردين التايوانيين وضع «صنع في تايبيه الصينية» على منتجاتهم

شعار شركة «أبل» (رويترز)
شعار شركة «أبل» (رويترز)
TT

«أبل» تطالب الموردين التايوانيين وضع «صنع في تايبيه الصينية» على منتجاتهم

شعار شركة «أبل» (رويترز)
شعار شركة «أبل» (رويترز)

أفادت تقارير بأن شركة «أبل» طلبت من الموردين المقيمين في تايوان وضع ملصقات على المنتجات تشير إلى أنها «مصنوعة في الصين»، في محاولة لتجنب التعطيل الناتج من عمليات التفتيش الجمركية الصينية الصارمة الناتجة من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايبيه.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيكي Nikkei»، فقد طلبت الشركة الأميركية من المصنعين وضع ملصقات على المنتجات المتجهة إلى البر الرئيسي للصين تشير إلى أنها مصنوعة في «تايبيه الصينية» أو «تايوان - الصين».
وأوضحت «أبل» أن عبارة «صنع في تايوان» يمكن أن تؤدي إلى «تأخير وغرامات وحتى رفض شحنة كاملة بموجب القانون بالصين».
وتم توجيه انتقادات واسعة لـ«أبل» بسبب هذا المطلب، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

وأشارت شركة GreatFire، التي تعمل ضد الرقابة الصينية على الإنترنت، إلى أن هذه الخطوة كانت تصعيداً لخطوة سابقة قامت بها «أبل»، وأزالت خلالها علم تايوان من لوحات مفاتيح الرموز التعبيرية (الايموجي) للمستخدمين في الصين وهونغ كونغ.
وقالت الشركة، إن هذه التصرفات تشير إلى أن «أبل» لن تتوقف أبداً عن التعاون مع النظام الصيني وفرض الرقابة الخاصة بها على منتجاتها.
من جهته، قال المحلل الاقتصادي مينغ شو كيو لصحيفة «الغارديان»: «ربما شعرت شركة (أبل) أنه ليس لديها خيار سوى الامتثال لطلبات الصين. سيكون تأخير الشحن الآن مدمراً لها، حيث إن الشركة الآن في مرحلة الإنتاج النهائية لجهاز (آيفون 14)، والمتوقع الإعلان عنه الشهر المقبل».
وتعد الصين تايوان مقاطعة انفصالية ستخضع في النهاية لسيطرة بكين مرة أخرى.
ومع ذلك، ترى تايوان نفسها كدولة مستقلة لها دستورها وقادتها المنتخبون ديمقراطياً.
واستنكرت بكين زيارة بيلوسي، أعلى مسؤولة أميركية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاماً، وأطلقت أوسع مناورات عسكرية في تاريخها في محيط تايوان وعلّقت مناقشات وشراكات ثنائية عدّة مع الولايات المتحدة، لا سيّما في مجال التغيّر المناخي والدفاع.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.