«الجهاد الإسلامي» تنعى 12 من عناصرها في الجولة الأخيرة مع إسرائيل

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«الجهاد الإسلامي» تنعى 12 من عناصرها في الجولة الأخيرة مع إسرائيل

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة أمس (أ.ف.ب)

أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي»، اليوم (الاثنين)، عن مقتل 12 من عناصرها في جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل في قطاع غزة التي استمرت ثلاثة أيام.
وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«الجهاد»، في بيان صحافي، إن من بين القتلى عضوي مجلسها العسكري تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في غزة، وخالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في القطاع.
في السياق، أعلنت مصادر طبية وفاة فلسطيني صباح اليوم متأثراً بإصابته الخطيرة في غارة إسرائيلية على وسط مدينة غزة يوم أمس.
وذكرت وزارة الداخلية في غزة، في بيان صحافي، أن القتيل كان يعمل شرطي مرور وقضى أثناء تأدية مهامه في غارة إسرائيلية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة أن غارات إسرائيل على القطاع دمرت 18 وحدة سكنية بشكل كلي، و71 بشكل جزئي غير صالح للسكن، و1675 بشكل جزئي صالح للسكن.
من جهتها، أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها ستبحث في اجتماعها الأسبوعي المنعقد في مدينة رام الله، اليوم، نتائج التوتر الأخير في غزة واحتياجات القطاع الصحية والخدماتية.
وشكر رئيس الحكومة محمد أشتية في مستهل الاجتماع، مصر على ما بذلته من جهد «من أجل حقن الدم الفلسـطيني في غزة ووقف العدوان على أهلنا هناك». وقال: «هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة والمترافق مع اقتحامات للمسجد الأقصى والاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية، ليس فقط دعاية انتخابية في إسرائيل، ولكنه عمل عدواني ممنهج». وأضاف: «يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة خاصة عن فلسطين، نأمل أن يرتقي إلى مستوى عذابات الشعب الفلسطيني وأن يصل إلى قرار قابل للتنفيذ يرتكز إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا».
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ قبل منتصف الليلة الماضية بين إسرائيل و«الجهاد» بوساطة مصرية لإنهاء جولة توتر في قطاع غزة استمرت ثلاثة أيام وأدت إلى مقتل 45 فلسطينياً، بحسب أحدث إحصائية رسمية.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».