إسرائيل تسمح بعبور 60 شاحنة إمداد إلى غزة

شاحنة وقود تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل (أ.ف.ب)
شاحنة وقود تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تسمح بعبور 60 شاحنة إمداد إلى غزة

شاحنة وقود تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل (أ.ف.ب)
شاحنة وقود تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل (أ.ف.ب)

أعادت إسرائيل اليوم (الاثنين) فتح المعبرين الواصلين مع قطاع غزة جزئياً بعد أسبوع من الإغلاق جراء المواجهة مع حركة الجهاد الإسلامي والتي  استمرت ثلاثة أيام، حيث سمحت لستين شاحنة محملة بالمواد الأساسية الضرورية بالعبور.
وأعلنت اللجنة الفلسطينية لتنسيق البضائع إلى غزة، أنه تمت إعادة فتح معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جزئياً صباح اليوم، حيث تم إدخال الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في القطاع.
وأفاد بيان حكومي إسرائيلي بإعادة فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة «بصيغة إنسانية» بدءاً من الساعة التاسعة صباح اليوم ووفقاً لتقييم الوضع.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1556578407089061889
وكانت إسرائيل أغلقت معبر كرم أبو سالم الخاص بدخول البضائع لقطاع غزة، ومعبر حاجز بيت حانون (إيرز) الخاص بحركة الأفراد منذ أسبوع بناء على إنذارات بشن حركة الجهاد الإسلامي لهجمات.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي أبقى على التقييدات والتعليمات المتعلقة بحالة الطوارئ التي سبقت التوتر الأخير في غزة، على أن يتم رفع القيود بشكل تدريجي وفقاً لتقييم الوضع.
وفي غزة، استأنفت الوزارات الحكومية والمؤسسات المختلفة عملها بعد أن عاد الهدوء إلى القطاع مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مساء أمس حيز التنفيذ بوساطة مصرية.
وبدأ سريان الاتفاق عند الساعة 23:30 بالتوقيت الفلسطيني المحلي وسبقته بدقائق غارات إسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق رشقات من القذائف الصاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة وصلت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 44. بينهم 15 طفلاً وأربع سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة.
وكانت إسرائيل شنت سلسلة غارات جوية مكثفة على قطاع غزة بدأتها باغتيال القيادي في حركة الجهاد تيسير الجعبري، الذي اتهمه بالتخطيط لعمليات ضدها.
وردت «الجهاد الإسلامي» وجماعات أخرى مسلحة بإطلاق مئات القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، تم اعتراض أغلبها من جانب منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.
ولم تعلن حركة المقاومة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007. عن أي عمليات إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.