غوتيريش يحذر من «أعمال انتحارية» نووية في أوكرانيا

غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في طوكيو اليوم (إ.ب.أ)
غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في طوكيو اليوم (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش يحذر من «أعمال انتحارية» نووية في أوكرانيا

غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في طوكيو اليوم (إ.ب.أ)
غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في طوكيو اليوم (إ.ب.أ)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الاثنين)، إن خطر حدوث مواجهة نووية عاد للظهور بعد عقود، داعياً الدول النووية إلى الالتزام بعدم البدء باستخدام هذه الأسلحة. وأشار إلى أن أي هجوم على محطّات للطاقة النوويّة هو عمل «انتحاري»، داعياً إلى وقف العمليّات العسكريّة في محيط محطّة زابوريجيا بأوكرانيا حتّى يتسنّى للوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية الوصول إليها.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: «آمل بأن تنتهي هذه الهجمات وأن تتمكّن الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية من الوصول إلى محطّة زابوريجيا، الأكبر في أوروبا، والتي شهدت منذ الجمعة عمليّات قصف تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتّهامات بشنّها. كما دعا اليابان إلى وقف التمويل العام والخاص لمشاريع الفحم كجزء من التزامات البلاد في الحد من انبعاثات الوقود الأحفوري.
وتطرّق غوتيريش إلى التوتّر الصيني - الأميركي حول تايوان، واصفاً القضيّة بأنّها «حسّاسة»، وداعياً إلى «ضبط النفس» و«وقف التصعيد». وقال: «هذا في الأيّام المقبلة أمر مهمّ جداً».
واختتمت الصين، أمس، مناورات عسكريّة هي الأوسع نطاقاً، نفّذتها في محيط تايوان ردّاً منها على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة، مما زاد حدّة التوتّر في العلاقات الأميركيّة - الصينيّة التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».