نائبة ديمقراطية تعتذر لبايدن عن قولها «لا تصدق ترشحه لانتخابات 2024»

نائبة ديمقراطية تعتذر لبايدن عن قولها «لا تصدق ترشحه لانتخابات 2024»
TT

نائبة ديمقراطية تعتذر لبايدن عن قولها «لا تصدق ترشحه لانتخابات 2024»

نائبة ديمقراطية تعتذر لبايدن عن قولها «لا تصدق ترشحه لانتخابات 2024»

اعتذرت النائبة الأميركية كارولين مالوني للرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، عن قولها «إنها لا تصدق أن الرئيس الحالي سيسعى لإعادة انتخابه عام 2024»، حسبما أفادت شبكة «بلومبرغ».
وقالت مالوني لشبكة «سي إن إن»: «سيدي الرئيس، أعتذر... أريدك أن تترشح للانتخابات المقبلة، اعتقدت أنك لن تفعلها، لكن إذا أردت أن تترشح، سأدعمك بنسبة 100 في المائة... أنت رئيس عظيم وأشكرك على كل ما فعلته».
جاءت الملاحظة الأولى (لا أعتقد أنه سيرشح نفسه لإعادة انتخابه)، ليلة الثلاثاء، خلال مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الذين يتنافسون على الترشيح الأولي للحزب الديمقراطي في منطقة الكونغرس الثانية عشرة التي أعيد رسمها في نيويورك.
وقد حضر السباق مالوني، 76 عاماً، ضد المنافسين في مجلس النواب جيرولد نادلر، 75 عاماً، والمحامي سوراغ باتيل، 38 عاماً. وعندما سُئل المرشحون هل سيدعمون بايدن للإبقاء في البيت الأبيض عام 2024؟ أجاب باتيل ببساطة «نعم»، وقال نادلر: «من السابق لأوانه القول».
جاءت تصريحات مالوني وسط عدد كبير من التعليقات العامة من قبل المسؤولين الديمقراطيين الذين يتساءلون عما إذا كان زعيم حزبهم سيسعى لولاية ثانية. ورفض عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين في المقابلات التلفزيونية الأخيرة الإجابة عما إذا كان سيدعم إعادة انتخاب بايدن، بينما قال ممثلا ولاية مينيسوتا، دين فيليبس وأنجي كريج، إن الحزب الديمقراطي بحاجة إلى قيادة جديدة.
وتأثرت معدلات قبول بايدن بسبب زيادة معدل التضخم في الولايات المتحدة منذ عقود، وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن غالبية الديمقراطيين يفضلون مرشحاً آخر في عام 2024.
وقال البيت الأبيض إن خطط بايدن لعام 2024 لم تتغير، وإنه ينوي الترشح لإعادة انتخابه.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.