قال مسؤول بصناعة الشحن البحري أمس (الاثنين) إن معظم الموانئ في ليبيا لا تزال قادرة على العمل رغم وجود حكومتين متنافستين في البلاد والفوضى الاقتصادية والعنف المتزايد بين الجماعات المسلحة.
وتعاني ليبيا من الاضطرابات نتيجة صراع بين قوى تدعم الحكومة المعترف بها دوليا والمتمركزة في شرق البلاد وحكومة موازية تسيطر على العاصمة طرابلس.
وظهرت انقسامات على أسس سياسية ومناطقية وقبلية بين مقاتلين سابقين ساعدوا في الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011. وتخوض قوات مسلحة موالية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا قتالا ضد جماعات متشددة في بنغازي.
وقال عاصم الباروني، المدير العام لشركة «الربان العالمية للتوكيلات الملاحية»، ومقرها طرابلس، لوكالة أنباء «رويترز»: «تعمل جميع الموانئ الرئيسية في الوقت الراهن باستثناء بنغازي ودرنة». وأضاف الباروني قائلا «لا توجد مشكلة من جانب القوى العاملة». وقال إن الشركات تضطر للعمل مع السلطات المنفصلة للموانئ في مناطق تسيطر عليها الحكومتان المتنافستان.
ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص برناردينو ليون التوسط لإنهاء الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين. ويقول إن ليبيا على وشك انهيار اقتصادي ومالي.
وزادت الأخطار على الملاحة التجارية في الأشهر الأخيرة. وفي مايو (أيار) الماضي قصفت القوات الموالية للثني سفينة تركية قبالة الساحل الليبي بعد تحذيرها من الاقتراب. وتم إبلاغ السفينة بعدم خرق حظر على الاقتراب من مدينة درنة الساحلية الشرقية.
وقصفت طائرة حربية ليبية ناقلة نفط تشغلها شركة يونانية أثناء رسوها قبالة الساحل الليبي في يناير (كانون الثاني)، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.
واستولى تنظيم داعش على مدينة سرت الليبية على ساحل البحر المتوسط على مراحل هذا العام، ويسيطر الآن على بلدة هراوة إلى الشرق من سرت. وللجماعة المتطرفة وجود قوي في مدينة درنة بشرق البلاد.
وقال الباروني إن الوضع داخل ليبيا سيتدهور إذا حقق تنظيم داعش المزيد من المكاسب. وأضاف قائلا: «سيصبح أكثر سوءا خلال وقت قصير جدا إذا لم تحل كل المشاكل».
موانئ ليبيا تحاول الصمود في وجه الفوضى
مع زيادة الأخطار على الملاحة التجارية
موانئ ليبيا تحاول الصمود في وجه الفوضى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة