العداوة الشديدة بين إبراهيموفيتش ولوكاكو تدخل فصلها الثاني

الكتاب الجديد لمهاجم ميلان المخضرم يلقي الضوء بشكل كامل على المنافسة المحتدمة التي ستتجدد في إيطاليا هذا الموسم

إبراهيموفيتش نجح في قيادة ميلان للتتويج بالدوري الإيطالي الموسم الماضي في غياب لوكاكو (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش نجح في قيادة ميلان للتتويج بالدوري الإيطالي الموسم الماضي في غياب لوكاكو (أ.ف.ب)
TT

العداوة الشديدة بين إبراهيموفيتش ولوكاكو تدخل فصلها الثاني

إبراهيموفيتش نجح في قيادة ميلان للتتويج بالدوري الإيطالي الموسم الماضي في غياب لوكاكو (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش نجح في قيادة ميلان للتتويج بالدوري الإيطالي الموسم الماضي في غياب لوكاكو (أ.ف.ب)

كان المهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش منزعجاً بالفعل من البلجيكي روميلو لوكاكو، معتقداً أن زميله السابق في مانشستر يونايتد ومنافسه الآن في الدوري الإيطالي الممتاز قد حاول تقديم نفسه على أنه الملك الجديد للعبة. في موسم 2020 - 2021. كان إبراهيموفيتش يلعب في صفوف ميلان باللونين الأحمر والأسود، بينما كان لوكاكو يلعب في صفوف إنتر ميلان باللونين الأزرق والأسود، وكان السويدي قد تألق بشكل ملحوظ في مباراة الديربي الافتتاحية للموسم، حيث سجل هدفين في المباراة التي فاز فيها ميلان بهدفين مقابل هدف وحيد. وبعد المباراة، نشر المهاجم المخضرم، الذي اقترب من عامه الأربعين تغريدة على موقع «تويتر» بطريقته المعتادة قال فيها: «لم يكن ميلان لديه ملك قط، بل لديه رجل خارق».
لم يستغرق الأمر الكثير من الوقت لاشتعال الغضب بينهما عندما التقيا في المرة التالية. ووفقاً لما نشره إبراهيموفيتش في كتابه الجديد، والذي يحمل اسم «أدرينالين: قصصي التي لم تروَ»، فقد بدأ الأمر عندما تشاجر لوكاكو مع أليكسيس سايليمايكرز، لاعب خط وسط ميلان الشاب، في الدقيقة 45 من مباراة الدور ربع النهائي لكأس إيطاليا على ملعب «سان سيرو».
وكان إبراهيموفيتش، بصفته قائداً لفريقه ولاعباً محترفاً بارزاً، يعلم أنه يتعين عليه التدخل، وطلب من لوكاكو أن يصمت، فرد المهاجم البلجيكي قائلاً: «ماذا ستفعل إذا لم أصمت؟» فقال إبراهيموفيتش: «سأكسر كل عظمة في جسدك إذا فتحت فمك».

إبراهيموفيتش ولوكاكو صدام سيتجدد الموسم الجديد (غيتي)

وتطور الأمر ووصل إلى حد الاشتباك بين اللاعبين وتبادل الشتائم، واستغل إبراهيموفيتش، على حد قوله، نقطة ضعف لوكاكو، وصرخ في وجهه قائلاً: «اذهب واطلب من والدتك أن تفعل لك تعويذة شعوذة».
وبعد أن انتقل لوكاكو من إيفرتون إلى مانشستر يونايتد في عام 2017. بعد أن كان يريد الانتقال إلى تشيلسي في البداية، قال فرهاد موشيري، المساهم الأكبر في إيفرتون، إن اللاعب فعل ذلك بعد تلقيه رسالة شعوذة! وكان موشيري يقصد بذلك أن لوكاكو انضم إلى مانشستر يونايتد بناء على نصيحة والدته. لكن لوكاكو نفى ذلك بشدة.
ووفقاً لإبراهيموفيتش، انتابت لوكاكو حالة من الغضب الشديد بينما كان اللاعبون ينزلون إلى أرض الملعب مع بداية الشوط الثاني، وصرخ في وجهه من مسافة بعيدة قائلاً: «سأضع ثلاث رصاصات في رأسك».
ورغم أن إبراهيموفيتش كان مستعداً لخوض معركة بالأيدي في النفق، فإن ذلك لم يحدث. وخلال الشوط الثاني طُرد إبراهيموفيتش من الملعب بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية وفاز إنتر ميلان بهدفين مقابل هدف وحيد، بعد أن كان متأخراً بهدف دون رد في الشوط الأول، وكان من سجل هدف التعادل هو لوكاكو.
وفي الشهر التالي، فاز إنتر ميلان على ميلان بثلاثية نظيفة في الدوري الإيطالي الممتاز، ونجح لوكاكو في هز الشباك مرة أخرى. وفي أوائل مايو (أيار)، حسم إنتر ميلان لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2010. وكتب لوكاكو تغريدة قال فيها: «الإله الحقيقي توج الملك. الآن، يتعين عليك أن تنحني».
كانت هذه الفترة صعبة للغاية بالنسبة لإبراهيموفيتش، حيث تعرض لعدد من الإصابات التي أبعدته عن الملاعب، بينما أصيب اختصاصي العلاج الطبيعي الخاص به بفيروس كورونا. وهنا فكر إبراهيموفيتش على هذا النحو: «هل من الممكن أن يكون لوكاكو قد قام بتعويذة تهدف إلى إيذائي؟»، لكن ما كان واضحاً حقاً بالنسبة له هو رغبته الهائلة في الانتقام.
وقال إبراهيموفيتش: «في داخلي، رأيت أنه يجب علي تسوية الأمور مع لوكاكو خارج الملعب، بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع ماركو ماتيرازي»، في إشارة لخلافه الطويل مع المدافع السابق لمنتخب إيطاليا. وأضاف: «لسوء الحظ، رحل لوكاكو عن الدوري الإيطالي الممتاز [في صيف عام 2021 إلى تشيلسي] ولم نواجههم في دوري أبطال أوروبا. لكن ستكون هناك فرص أخرى».
وستكون هناك فرصة بالطبع الموسم المقبل، مع عودة لوكاكو إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة من تشيلسي، وتمديد إبراهيموفيتش عقده مع ميلان لمدة عام آخر، رغم أنه من المتوقع أن يبتعد عن الملاعب حتى يناير (كانون الثاني) المقبل بسبب إصابته في الركبة. ومن المقرر إقامة ديربي ميلان الثاني في هذا الموسم في عطلة نهاية الأسبوع الأولى من شهر فبراير (شباط).
وأود أن أذكركم هنا بتاريخ إبراهيموفيتش مع ماتيرازي، ففي عام 2005، كان إبراهيموفيتش يلعب بقميص يوفنتوس وأصيب إصابة قوية بعد تدخل عنيف عليه من ماتيرازي، الذي كان يلعب آنذاك في صفوف إنتر ميلان. تعهد إبراهيموفيتش بالانتقام، وفعل ذلك بالفعل في عام 2010 عندما كان يلعب في ميلان أثناء فترته الأولى هناك، بينما كان ماتيرازي لا يزال في إنتر ميلان. في تدخل عادي على الكرة في مباراة الديربي، قفز إبراهيموفيتش نحو ماتيرازي وتدخل عليه بشدة بالكوع، وسقط معه أرضاً لكي يبدو الأمر وكأنه تدخل عادي. لكن ماتيرازي أصيب بشدة ونُقل إلى المستشفى.
وقال إبراهيموفيتش: «هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور في عالمي - لا أنسى أبداً وأنتظر بصبر الوقت المناسب للانتقام. لقد قلت لنفسي مراراً وتكراراً: عندما أضع يدي عليه، سأؤذيه بشدة، حتى يتذكر ما فعله بي. وسأنتقم منه في ضوء النهار، لكي يعرف الجميع دوافعي ونواياي».
وهناك سبب لكتابة كلمة «الأدرينالين» بأحرف كبيرة على غلاف كتاب إبراهيموفيتش، فهذه هي الكلمة التي تحفزه دائماً، والتي تساعده في كل تحدٍ ويحب إذكاؤها من خلال الإيمان بأن هناك شيئاً يجب عليه أن يحسمه. وكان ذلك واضحاً أمام الإنجليز، على سبيل المثال، بعد أن شعر بأنهم لا يحترمونه نظراً لأنه كان يجد صعوبة في التسجيل في مرمى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز خلال النصف الأول من مسيرته.
لكن إبراهيموفيتش وضع حداً لهذا الأمر تماماً من خلال إحراز أربعة أهداف دفعة واحدة في مرمى المنتخب الإنجليزي في المباراة التي فازت فيها السويد بأربعة أهداف مقابل هدفين في عام 2012. بما في ذلك هدف استثنائي للغاية. وقال المهاجم السويدي العملاق عن ذلك: «في يوم من الأيام سأبني لنفسي متحفاً وسأزينه بكرة القدم التي سجلت بها هذا الهدف الاستثنائي في مرمى إنجلترا».
ويظهر غرور إبراهيموفيتش بشكل واضح في كل فصل من فصول الكتاب. ورغم أنه بلغ الأربعين من عمره، فإنه لم يُظهر أي إشارة على التراجع عن هذا الغرور، فكثيراً ما يشير إلى نفسه بأنه إله أو ملاك أو رجل خارق، أو يستخدم عبارات مثل «كوكب زلاتان»، ويؤكد على أنه ليس مغروراً أو متغطرساً، وإنما هذه هي الحقيقة!
وكتب إبراهيموفيتش عن زميله السابق في ميلان، هاكان تشالهان أوغلو، الذي انتقل إلى إنتر ميلان الصيف الماضي: «هاكان تشالهان أوغلو طفل رائع. لقد كبر ونضج بشكل كبير، ويعود الفضل في ذلك لي. والآن، فإن التحدي الوحيد الذي يواجهه هو: هل سأتمكن من تحقيق نفس الأشياء دون إبراهيموفيتش؟»
ويتميز هذا الكتاب بأنه مضحك وممتع، ويوجه فيه إبراهيموفيتش مشاعر الحب إلى أعزائه وأحبائه، ولا سيما زوجته، هيلينا، وأبنائه، ماكسيميليان وفنسنت، ووكيل أعماله مينو رايولا، الذي وافته المنية في أبريل (نيسان) الماضي، كما يوجه الانتقادات اللاذعة لأعدائه، ولعل أبرزهم المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي لم يستطع التعامل مع شخصيته في برشلونة، حيث قال إبراهيموفيتش إن «الفيلسوف يفضل اللاعبين الذين يطيعون الأوامر دون مناقشة».
ويركز إبراهيموفيتش على القيم الإنسانية التي يؤمن بها، فيستخدم عبارات مثل كن نفسك، واعط كل شيء، وكن مستعداً للمعاناة والسير على النار، وقاتل من أجل تحقيق أحلامك. في غضون ذلك، يروي المهاجم السويدي العملاق الكثير من الحكايات، ويشرح بالتفصيل الافتقار إلى الانضباط في باريس سان جيرمان، والبيروقراطية الغريبة والتافهة في مانشستر يونايتد.
وأشار إبراهيموفيتش إلى أنه قد خُصم من راتبه 1 جنيه إسترليني لحصوله على علبة عصير فواكه من الحانة الموجودة في فندق الفريق، كما شعر بالملل من مطالبته بإظهار بطاقة هويته وهو في طريقه إلى ملعب التدريب! وقال: «كنت أقول للرجل الذي يقف عند البوابة: اسمع يا صديقي، إنني أجيء إلى هنا كل يوم منذ شهر الآن. أنا أفضل لاعب كرة قدم في العالم. إذا كنت لا تزال لا تعرفني، فأنت تعمل في المكان الخطأ».
ويدرك إبراهيموفيتش جيداً أنه لن يستمر في الملاعب لفترة طويلة، وتظهر عليه علامات الضعف بشكل نادر، وهو يعترف بأنه يشعر بالرعب عندما يفكر في اقترابه من الاعتزال. لكنه الآن يعمل جاهداً على رفع لياقته البدنية، وإحراز المزيد من الأهداف، ومساعدة فريقه على حصد المزيد من البطولات، كما يتطلع بالطبع إلى المواجهة القادمة مع روميلو لوكاكو!


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.