معدي الهاجري: القادسية صعد ليبقى بين الكبار.. ولن نتحسر على من يريد الرحيل

رئيس النادي قال إن موقفهم في قضية الرشوة قوي و«لا خوف عليهم»

معدي الهاجري ({الشرق الأوسط})  -  فريق القادسية توج بطلا لدوري الأولى هذا الموسم (تصوير: سعد العنزي)
معدي الهاجري ({الشرق الأوسط}) - فريق القادسية توج بطلا لدوري الأولى هذا الموسم (تصوير: سعد العنزي)
TT

معدي الهاجري: القادسية صعد ليبقى بين الكبار.. ولن نتحسر على من يريد الرحيل

معدي الهاجري ({الشرق الأوسط})  -  فريق القادسية توج بطلا لدوري الأولى هذا الموسم (تصوير: سعد العنزي)
معدي الهاجري ({الشرق الأوسط}) - فريق القادسية توج بطلا لدوري الأولى هذا الموسم (تصوير: سعد العنزي)

أكد معدي الهاجري رئيس نادي القادسية أن فريقه لم يصعد إلى دوري الكبار من أجل الفوز بشرف المشاركة، بل إنه عاد ليؤكد أنه من الفرق الكبيرة التي لا تقل إمكانات وقوة عن أي فريق في دوري المحترفين، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من نجوم الدوري تخرجوا من مدرسة القادسية وباتوا يمثلون أضلاعا أساسية في فرقهم. واعتبر الهاجري نادي القادسية المدرسة الأولى في إنتاج النجوم على مستوى المملكة، وقال إنه حان الوقت ليستفيد من نجومه ويحقق إنجازات كبيرة في السنوات القليلة المقبلة. وأشاد الهاجري في حوار مع «الشرق الأوسط» بالتفاعل الشرفي مع عودة القادسية إلى دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعد أن حصد درع دوري الدرجة الأولى، مبينا أن الإدارة حرصت من خلال الزيارات التي قامت بها لرجالات المنطقة الشرقية إلى تأكيد أنها تنتظر وقفتهم جميعا، واصفا إدارته بـ«الموظفين المتطوعين» لخدمة هذا الكيان العريق ورفعة اسم مدينة الخبر التي تمثل واجهة حضارية جميلة في السعودية.
الهاجري اعترف أيضا بوجود مصاعب كبيرة جدا تنتظر الإدارة في مسألة الاحتفاظ بالنجوم المميزين، وخصوصا من المجموعة الحالية الشابة، إلا أنه شدد على أن الإدارة ستبذل قصارى جهدها للاحتفاظ باللاعبين المميزين، ولكنها في الوقت نفسه لن تكون أسيرة لطلبات أي من اللاعبين مهما يكن حجمه إذا كانت متطلباته فوق مقدرة الإدارة، كاشفا أن الميزانية المقترحة للموسم الجديد تتراوح ما بين 25–30 مليون ريال، إذ إن هذا المبلغ يمكن أن يحقق الطموحات بتحقيق مركز مشرف في الدوري والمنافسات المحلية الأخرى. كما تحدث عن كثير من الأمور الخاصة بمستقبل نادية في ثنايا هذا الحوار:
* بداية كيف سيكون الاستعداد للموسم الجديد؟ وهل يمكن أن يبقى القادسية على وضعه السابق وخصوصا في السنوات الأخيرة (صاعد – هابط) أم أن الوضع سيكون مختلفا هذه المرة؟
- بكل تأكيد سنبذل كل الجهود اللازمة لتثبيت أقدامنا في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بكل قوة، ولا نريد أن يصارع فريقنا حتى الجولات الأخيرة في الدوري من أجل الهروب من خطر الهبوط إلى دوري الأولى، طموحنا كبير في الموسم المقبل، ويمكنني القول إنه يتخطى التفكير بالبقاء إلى تحقيق مركز مشرف للقادسية، لا أقول المنافسة على المراكز الأربعة الأولى، بل أن لا نكون بعيدين عنها، وهذا الطموح لم يأت من فراغ، بل لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين واستقرار فني وإداري وغير ذلك من العوامل الإيجابية، ولذا طموحنا كبير، القادسية لم يكن يوما مكانه في دوري الأولى، ولكن الظروف حتمت عليه ذلك في سنوات مضت، والآن بعد عودته القوية إلى دوري الكبار لا يمكن أن نفكر في ما تفكر فيه الأندية المصنفة بكونها صغيرة، بل إن القادسية كبير والتاريخ يشهد بذلك وسيبقى كبيرا، نعم تعرض القادسية لحالة من المرض، ولكنه عاد أكثر قوة، وسيرى الجميع ذلك في الموسم المقبل.
* عرف عن القادسية أنه منبع للنجوم وكثير من نجوم الجيل الحالي في الفرق السعودية المنافسة دائما على البطولات تعتمد بشكل كبير على لاعبين تم جلبهم من القادسية في سنوات مضت، وهذا يعني أن القادسية فرط في لاعبين مميزين مع تعاقب الإدارات، هل لديكم القدرة على الاحتفاظ بنجومكم الحاليين ومنهم عبد الرحمن العبيد وماجد النجراني وغيرهما؟
- أحب أن أطمئن القدساويين في هذا الجانب أن غالبية نجومنا الأساسين بالفريق لدينا معهم عقود تبقى على نهاية غالبيتها 3 سنوات على الأقل، وهذا يعني أن الأمور بيدنا، ولا يمكن أن يرحل منا أي لاعب بارز قبل نهاية عقده، إلا في حالة واحدة وهي أننا أدركنا أن رحيله في مصلحة الفريق من كل النواحي، ومن أرادنا وقدم المستوى الفني الذي يشفع له فمن المؤكد أننا سنبذل كل ما نستطيع للحفاظ عليه. القادسية لم يقف يوما على لاعب ولن يقف، القادسية منبع نجوم، سنحتفظ بمن يريد البقاء معنا قولا وفعلا وعدا ذلك لن نتحسر على رحيله.
* بطبيعة الحال يختلف دوري المحترفين عن دوري الدرجة الأول من نواحٍ عدة، أهمها المالية، لذا نريد أن نحصل على رقم تقريبي لميزانيتكم في الموسم المقبل.
- في دوري الأولى كانت مصاريفنا تصل إلى 20 مليون ريال، وبكل تأكيد في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين ستتراوح ما بين 25–30 مليون ريال، وهذا أمر طبيعي، وسنسعى لتوفير هذا المبلغ العالي من خلال توقيع عقود مع شركات راعية، وكذلك الاستفادة من المداخيل الأخرى التي يمكن أن تصل إلينا من أعضاء الشرف ورابطة دوري المحترفين والنقل التلفزيوني وبيع التذاكر وغيرها، ويجب أن نوفر هذا المبلغ المطلوب بكل الطرق القانونية.
* هل لديكم عروض من شركات لرعاية الفريق في دوري جميل الموسم المقبل؟
- نعم، نتفاوض مع عدة شركات كبرى في هذا الشأن ومتفائلون كثيرا بتحقيق مرادنا من خلال الوصول إلى أرقام مميزة في عقود الرعاية.
* ماذا عن زيارتكم لبعض رجال الأعمال في المنطقة الشرقية منذ الأسبوع الأول من حصد درع الدرجة الأولى، وهل كان لهذه الزيارات آثار إيجابية، وخصوصا أن هناك شخصيات قيل بأنها محسوبة على إدارات سابقة، وقد تكون معارضة لإدارتكم النادي؟
- حينما قمنا بزيارة رجالات الشرقية، ألغينا من قاموسنا أن هذا الشخص محسوب على هذه الإدارة أو تلك، كانت نياتنا صالحة ولخدمة هذا الكيان الذي كما قلت يمثل واجهة للخبر ومن واجهات الكرة بالمنطقة الشرقية، بل لا أبالغ إن قلت إنه من واجهات السعودية قياسا بالإنجازات التي حققها محليا وخارجيا، من بينها البطولة الآسيوية كأول فريق سعودي يحققها وغيرها من الإنجازات المشرفة، زرنا كثيرا من رجالات الشرقية ولقينا منهم الحفاوة والدعم المادي أو المعنوي وهذا أمر هام، نحن أردنا من اليوم الأول الذي نتولى فيه زمام الأمور في القادسية أن نفتح صفحة جديدة مع الجميع ونترفع عن خلافات وحسابات سابقة، نحن كإدارة نعتبر أنفسنا موظفين متطوعين لخدمة هذا الكيان ولزاما علينا فتح صفحة مع الجميع دون أي اعتبارات سابقة.
* هل كان من بين الدعم الذي وعدتم بتلقيه استضافات من شرفيين خارج الشرقية قبل المباريات التي يخوضها الفريق من حيث التكفل بالسكن مثلا مما يوفر عليكم في هذا الجانب؟
- نعم، هناك من أبدى تكفله بذلك. وللمعلومية، القادسية منذ أن كان في الأولى وهو يبقي هذا النوع من الدعم حيث يتكفل محبون للقادسية باستضافة الفريق قبل مبارياته خارج الشرقية.
* من سيتولى اختيار اللاعبين الأجانب لفريقكم؟ هل وضعتم كل الصلاحيات للمدرب التونسي جميل قاسم الذي جددتم الثقة فيه للاستمرار بعد قيادة الفريق للعودة إلى دوري الكبار؟
- لا، لم نضع كل الصلاحيات لدى المدرب جميل قاسم، هناك لجنة تتكون من الرئيس ونائبه عبد الله بادغيش ومدير الاحتراف خالد الجحدلي والمدرب لاختيار اللاعبين الأجانب الأربعة الذين سيرتدون شعار القادسية في الموسم الجديد.
* هل ما زال لديكم تخوف من قرار مفاجئ في ما يتعلق باتهامات الرشوة التي أطلقها لاعب الدرعية (مسرحي) ضدكم ولم يتم اتخاذ قرار رسمي بشأنها حتى الآن؟
- أنا مطمئن جدا من موقفنا القوي في هذه القضية، إذا ما اتخذ أي شيء ضدنا في هذا الموضوع فبكل تأكيد سيكون لنا حديث، ولكن بشكل عام نحن مطمئنون جدا في هذا الموضوع لأننا لم نخطئ حتى نخاف.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».