دعوى جديدة ضد «ميتا»: جمعت بيانات مستخدميها الطبية لإظهار الإعلانات

شعار تطبيق «فيسبوك» يظهر أمام شعار شركة «ميتا» (رويترز)
شعار تطبيق «فيسبوك» يظهر أمام شعار شركة «ميتا» (رويترز)
TT
20

دعوى جديدة ضد «ميتا»: جمعت بيانات مستخدميها الطبية لإظهار الإعلانات

شعار تطبيق «فيسبوك» يظهر أمام شعار شركة «ميتا» (رويترز)
شعار تطبيق «فيسبوك» يظهر أمام شعار شركة «ميتا» (رويترز)

أظهرت قضيتان قضائيتان جديدتان أنه تتم محاكمة «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك»، لجمع بيانات من مستشفيات أميركية دون علم المستخدمين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
تركز الادعاءات على «ميتا بيكسل»، الذي يتتبع المستخدمين عبر الإنترنت ويرسل بيانات «فيبسوك» باستمرار.
وجد تقرير حديث أن «بيكسل» تم استخدامه في 33 من أفضل 100 مستشفى في أميركا. تتضمن البيانات التي يتم إرسالها إلى «فيسبوك» عناوين «آي بي»، مما يعني أنه يمكن التعرف على المستخدم أو أسرته.

في سبعة من هذه المستشفيات الـ33. تم تثبيت «بيكسل» على حسابات المرضى المحمية بكلمة مرور - مشاركة المعلومات بما في ذلك أسماء أدوية المرضى، ووصف ردود أفعال الحساسية، وتفاصيل حول مواعيد الطبيب القادمة. قامت بعض المستشفيات بإزالة وحدات «بيكسل» التقرير.
تزعم إحدى الدعاوى القضائية أنه تم إرسال معلومات طبية إلى «فيسبوك» عبر «بيكسل» من حسابات المرضى التابعة لجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو و«ديغنيتي هيلث»، مما أدى إلى رؤيتهم لإعلانات عن أمراض القلب والركبة - التي لم يحظ بعضها بدعم علمي.
وينص قانون الخصوصية الطبية في الولايات المتحدة على أن مؤسسات الرعاية الصحية تحتاج إلى موافقة المريض لمشاركة المعلومات التي يمكن تحديدها مع مجموعات خارجية، مع الدعاوى القضائية التي تزعم أن «ميتا» لا تطبق هذه السياسات عن قصد.
لم ترد «ميتا» على طلب «إندبندنت» للتعليق ولم تجب على الأسئلة.

بدلاً من ذلك، أعاد المتحدث الرسمي صياغة سياسة البيانات الصحية الحساسة للشركة: «إذا اكتشفت أنظمة إشارات (ميتا) أن نشاطاً تجارياً يرسل بيانات صحية حساسة من التطبيق أو موقع الويب الخاص به من خلال استخدام (ميتا يزنس توولز)، والذي قد يحدث في بعض الحالات عن طريق الخطأ، فستتم إزالة البيانات التي يُحتمل أن تكون حساسة قبل أن يتم تخزينها في أنظمة الإعلانات لدينا».
قال ديفيد هولتزمان، مستشار الخصوصية الصحية الذي عمل سابقاً مستشاراً أول للخصوصية في وزارة الصحة والإنسان الأميركية: «أنا منزعج للغاية من المستشفيات... من المحتمل جداً أن يكون ذلك انتهاكاً لقانون إخضاع التأمين الصحي لقابلية النقل والمحاسبة (HIPAA)».



«صندوق الدنيا»... كرنفال للألوان والموتيفات الشعبية في ليالي رمضان

موتيفات شعبية وتراثية في «صندوق الدنيا» وسط أجواء رمضانية (الشرق الأوسط)
موتيفات شعبية وتراثية في «صندوق الدنيا» وسط أجواء رمضانية (الشرق الأوسط)
TT
20

«صندوق الدنيا»... كرنفال للألوان والموتيفات الشعبية في ليالي رمضان

موتيفات شعبية وتراثية في «صندوق الدنيا» وسط أجواء رمضانية (الشرق الأوسط)
موتيفات شعبية وتراثية في «صندوق الدنيا» وسط أجواء رمضانية (الشرق الأوسط)

بلوحات تشعُّ بهجة، يُشارك نحو 66 فناناً في معرض «صندوق الدنيا» بغاليري «آرت كورنر» في الزمالك (غرب القاهرة)؛ لتعكس معظم الأعمال الأجواء الكرنفالية أو الاحتفالية المرتبطة بليالي رمضان.

المعرض يضمُّ أجيالاً متنوّعة؛ ومن ضيوف الشرف، الفنان صلاح البيصار بعملين من الموتيفات الشعبية المُستلهمة من السيرة الهلالية، والفنان طاهر عبد العظيم بعمل فنّي تجريدي يشي بكثير من الألوان الصاخبة، والفنان عبد العزيز الجندي، والفنانة ميرفت الشاذلي.

السِّيَر الشعبية التراثية ظهرت في أعمال المعرض (الشرق الأوسط)
السِّيَر الشعبية التراثية ظهرت في أعمال المعرض (الشرق الأوسط)

في هذا السياق، قال منسّق المعرض، الفنان حسن داود، إنّ «الهدف جمع شمل الفنانين ضمن مهرجان فنّي في ليالي رمضان المُبهجة، والاستمتاع بأعمالهم والتحاور حولها»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «المعرض شهد تنوّعاً كبيراً في المُشارَكات من أجيال مختلفة، وكذلك على مستوى الموضوعات والخامات والتقنيات المُستخدمة في الأعمال».

وعن فلسفة تسمية المعرض «صندوق الدنيا»، ردَّ: «صندوق الدنيا يحوي كل شيء. فيه تفاصيل وأسرار، وحياتنا كلها تبدو جزءاً منه. فقد حاولت نقل حياة المصريين كما عبَّر عنها الفنانون في داخله».

مراكب الصيد وزينة الشوارع في معرض «صندوق الدنيا» (الشرق الأوسط)
مراكب الصيد وزينة الشوارع في معرض «صندوق الدنيا» (الشرق الأوسط)

تُشارك الفنانة سماء يحيى بعملها بعنوان «صندوق الدنيا»، وعنه قالت: «صندوق الدنيا أو صندوق الحكايات هو صندوق خشبي ظهر بعد حكايات الراوي لتعطيها حياة وروحاً. من الصندوق، كنا نرى أبو زيد وذات الهمة وغيرهما من أبطال الحكايات التراثية». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الصندوق السحري كان ينبض بالحكايات، وهو واحد من أهم العناصر في الفنّ الشعبي وأجملها، وقد ظهر هنا في مصر وسوريا ودول أخرى، وفي كل مكان له طابعه الخاص».

وتابعت: «الصندوق وسيلة الترفيه السابقة المُمثَّلة بالتلفزيون. فيه كثير من الخيال والإبداع، وقدّمتُ عملاً فنّياً من البناء والتشكيل الخاص به، لكنّني جعلت الحكايات خارج الصندوق مثل الأميرات والأبطال وغيرهم، وبداخله يمكن أن نرى الأحلام أيضاً».

معرض «صندوق الدنيا» تضمَّن اتجاهات فنّية عدّة (الشرق الأوسط)
معرض «صندوق الدنيا» تضمَّن اتجاهات فنّية عدّة (الشرق الأوسط)

بدوره، قال الفنان مدحت مراد، أحد المُشاركين في المعرض: «أعمالي تعتمد على اللون، وبعد ذلك تتداعى الخطوط والتشكيل الذي يستدعي كثيراً من العناصر من الشارع أو الاحتفالات الشعبية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «أعتمدُ على الألوان المائية بدرجة كبيرة. وفي معرضي الأخير، قال لي أحد الأصدقاء إنني ملوِّن كبير، نظراً إلى اهتمامي بالألوان وسحرها وقوتها، وهو نتاج تجربتي في الإخراج الصحافي لسنوات».

الوجوه المصرية والأماكن الأثرية في اللوحات (الشرق الأوسط)
الوجوه المصرية والأماكن الأثرية في اللوحات (الشرق الأوسط)

ويعتمد مراد على التجريد في أعماله، كما يستقي مفردات لوحاته من الريف المصري بكل تفاصيله وسحره الخفي القديم وفق قوله، مشيراً إلى حلقات الذِّكر أو الموالد الشعبية والمولوية وحضورها في فنّه.

وبالألوان المائية أيضاً، يُشارك الفنان وائل حمدان بلوحتين تمثّلان مَشاهد من الشارع المصري والحارة الشعبية، ويعتمد على الألوان في تقديم التفاصيل بطريقة مميّزة تُعبّر عن أسلوبه الخاص في الرسم التصويري.

أوضح: «استخدام الألوان المائية بالنسبة إليّ أقرب إلى الهواية. أقدّم كل مدّة مجموعة لوحات بالألوان المائية، وتأثّرتُ كثيراً بوسط البلد بشوارعه وحواريه، وأرى فيه طاقة كبيرة وموضوعات متنوّعة، انعكست إلى حد كبير في أعمالي المُشارِكة بمعرض (صندوق الدنيا)».

الطبيعة الصامتة والشخصيات الشعبية (الشرق الأوسط)
الطبيعة الصامتة والشخصيات الشعبية (الشرق الأوسط)

وتتنوَّع الأعمال أيضاً بين رصد الزينة والفرحة في الشارع المصري، وبين موضوعات أخرى مثل الطبيعة الصامتة أو البورتريه. ومن الأعمال التي تُجسِّد الطبيعة الصامتة لوحتان للفنانة الشابة سندس داغر التي قالت لـ«الشرق الأوسط»: «شاركتُ بلوحتين صغيرتين تعبّران عن الطبيعة الصامتة تعودان إلى مرحلة الدراسات الحرّة، وتتناول إحداهما النيل بكل سحره حتى أسوان»، مشيرةً إلى أنّ رهانها على الألوان المختلفة هو الأساس في أعمالها.