الدوري الفرنسي يتطلع لانطلاقة جديدة... وطموحات سان جيرمان تتخطى المحلية

الموسم الجديد سيشهد هبوط أربعة أندية وصعود اثنين فقط لتقليص البطولة إلى 18 فريقاً

الدوري الفرنسي يتطلع لانطلاقة جديدة... وطموحات سان جيرمان تتخطى المحلية
TT

الدوري الفرنسي يتطلع لانطلاقة جديدة... وطموحات سان جيرمان تتخطى المحلية

الدوري الفرنسي يتطلع لانطلاقة جديدة... وطموحات سان جيرمان تتخطى المحلية

مدعوماً بأموال طازجة ضخّها المساهم الجديد «سي في سي»، يبحث الدوري الفرنسي لكرة القدم الذي ينطلق غدا بالدخول في بعد جديد مع بقاء أفضل لاعب كيليان مبابي في ناديه الباريسي سان جيرمان الحالم بمجد قاري.
ملاعب مؤصدة، مباريات مؤجلة، ناقل متعثر، إجراءات قانونية فوضوية، حوادث على المدرجات وخيبات في البطولات الأوروبية... ذكّرت مجريات المواسم الأخيرة أن الغيوم ليست بعيدة عن الدوري الفرنسي. لكن بعد ثلاثة أعوام من الأزمات، هل ستُفرج أخيراً؟ تحلم كرة القدم الفرنسية بثورة في موسم 2023، حسب فنسان لابرون رئيس رابطة المحترفين.
لكن لكل ثورة قائد. وفي فرنسا هناك باريس سان جيرمان النهم والمسيطر على الألقاب المحلية. واستثمر الفريق المملوك قطرياً نحو 100 مليون يورو قبل أغسطس (آب) في فترة الانتقالات الصيفية، باحثاً عن فض الشراكة مع سانت اتيان (10 ألقاب) الذي هبط الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية مع متز وبوردو. وأعطى سان جيرمان نكهة فرنسية إضافية لتشكيلته، مع قدوم المدرب كريستوف غالتييه بدلاً من المقال الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو وبقاء المهاجم الدولي كيليان مبابي حتى 2025 بعد أن كان على وشك الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، أحد أبرز منافسيه على لقب دوري أبطال أوروبا اللاهث وراءه.
وقال لابرون في نهاية مايو (أيار) حول نجم هجوم منتخب فرنسا: «كي يصبح الدوري الفرنسي أكثر شغفاً، نحن بحاجة لنجوم كبار... كيليان مبابي سوبرستار».
على الصعيد المحلي، من القادر على مقارعة باريس سان جيرمان الذي يضمّ الثلاثي الهجومي الناري: مبابي، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار؟ يبدو الفارق شاسعاً مع باقي الأندية.
لكن للمفارقة، يبدو الصراع على البطاقات الأوروبية الأخرى نارياً. يبقى مرسيليا، وصيف الموسم الماضي، حاضراً بقوة، ولو أن كواليسه ضجّت بالأزمات منذ رحيل المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي المعترض على الميزانية المتواضعة للفريق المتوسطي، وحلول الكرواتي إيغور تودور بدلاً منه. في المقابل، يحاول ليون استعادة بريقه مع قدوم الملياردير الأميركي جون تيكستور، المساهم الرئيس المستقبلي مقابل 600 مليون يورو... طَموحٌ لكن خارج المسابقات القارية بعد حلوله ثامناً الموسم الماضي، يبحث فريق الرئيس جان-ميشال أولاس عن التعويض مع المدرب الهولندي بيتر بوس وعودة نجمي الفريق السابقين ألكسندر لاكازيت ولاعب الوسط كورنتان توليسو.
ووضع نيس بقيادة مشروع «إينيوس» أهدافاً عالية قد توصله إلى المسابقات القارية، بعد حلوله خامساً الموسم الماضي. كما تتركز الأنظار على موناكو ثالث الموسم الماضي الذي يحقق نتائج رائعة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويبدو رين رابع الموسم الماضي مستقراً تحت إشراف المدرب برونو جينيزيو، فيما يريد ليل، بطل 2021 وعاشر الموسم الماضي، لعب دور مفسد الاحتفالات، على غرار ستراسبور ولنس، سادس وسابع الموسم الماضي توالياً.
ويبدو الصراع قوياً مع بطاقتين مباشرتين فقط مؤهلتين إلى دوري أبطال أوروبا. مشهد حماسي للناقل الرئيس أمازون برايم فيديو. أطلقت المنصة موسمها الثاني وستنقل حصرياً ثماني مباريات في المرحلة الواحدة، فيما تنقل كانال بلوس المباراتين المتبقيتين.
يحتل ملف حقوق البث التلفزيوني المرتبة الثانية هذا الموسم بفارق كبير عن قدوم صندوق التمويل سي في سي، المساهم في الفرع التجاري الجديد لرابطة الدوري بنسبة 13%، وضخّه المرتقب لـ1.5 مليار يورو.
تسمح هذه الصفقة الواعدة بدفعات مرحّب بها من قبل الأندية، لا تقل عن 33 مليون يورو للنادي الواحد لفترة ثلاث سنوات، وتصل إلى 200 مليون يورو لسان جيرمان.
ستساهم تلك المبالغ بتحسين البنى التحتية، التكوين، مشاريع التطوير ولكن أيضاً في فترة الانتقالات. دون نسيان موضوع الأمن، أبرز النقاط السوداء في الموسم الماضي الذي شهد خروقات كبيرة على المدرجات.
ستسمح الأموال الطازجة أيضاً بإراحة الأندية المتواضعة، على غرار الصاعدين تولوز وأجاكسيو وأوكسير. يُذكر أن الدوري الفرنسي سيتقلص عدده من 20 إلى 18 نادياً الموسم المقبل، ما يعني هبوط أربعة أندية إلى الدرجة الثانية مقابل صعود ناديين فقط. نظام مضطرب على غرار جدول المباريات التي ستتوقف 45 يوماً في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، في ظل إقامة كأس العالم للمنتخبات في قطر.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».