مجلة «ميريت الثقافية» ملفان عن القضية الكردية

مجلة «ميريت الثقافية»  ملفان عن القضية الكردية
TT

مجلة «ميريت الثقافية» ملفان عن القضية الكردية

مجلة «ميريت الثقافية»  ملفان عن القضية الكردية

خصصت مجلة «ميريت الثقافية» المصرية في عددها لشهر أغسطس (آب) الجاري ملفين عن القضية الكردية: الأول بعنوان «المشهد الإبداعي الكردي الراهن» أعدته الشاعرة السورية أفين حمو، ويتضمن (23) قصيدة، و(13) قصة قصيرة لشعراء وقاصين من المنطقة الكردية الموزعة بين 4 دول: العراق وإيران وسوريا وتركيا، إضافة إلى الأكراد في المَهَاجر الأوروبية والأميركية.
القصائد للشعراء: أفين إبراهيم (أميركا)، برشنك أسعد الصالحي (العراق)، جميل داري (الإمارات)، جاف-شنكال (العراق)، خلدون إبراهيم إبراهيم (الحسكة- سوريا)، رياض جولو (كردستان العراق)، روناك عزيز (السويد/ العراق)، سهام عمر (ألمانيا)، عبد الوهاب البيراني (سوريا)، سوار أحمد (العراق)، عبير دريعي (عامودا)، علي مراد (تركيا)، فواز القادري (ألمانيا)، كولالة نوري (العراق)، مروان شيخي (سوريا)، لقمان عبد الرحمن (ألمانيا)، لقمان محمود (سوريا)، مصطفى أوسي (سوريا)، ناريمان حسن (تركيا)، هناء داود (سوريا)، هوشنك أوسي (أوستند– بلجيكا)، وفائي ليلا (ألمانيا)، يوسف شواني (العراق).
والقصص للكتاب: إدريس فرحان علي (سوريا)، أميرة مصطفى (ألمانيا)، آراس حمي (تركيا)، حليم يوسف (ألمانيا)، خيرية شوانو (كردستان العراق)، ريبر هبون (ألمانيا)، شريف مراد (تركيا)، عامر فرسو (سوريا- عامودا)، شمس عنتر (سوريا)، فاضل متين (كوباني)، مثال سليمان (ألمانيا)، محمد يوسف (تركيا)، هيفي قجو (عامودا- سوريا).
أما الملف الثاني فحمل عنوان «القضية الكردية... إكراهات الواقع وأمنيات المستقبل»، وتضمن 9 مقالات كتبها مثقفون أكراد: «التهميش الممنهج للوجود الكردي» لآزاد محمد (ألمانيا- ميونيخ)، و«حضارة الجبال» لريكار خليك (سوريا)، و«خرائط الكُرد المنهوبة» لصبري رسول (سوريا)، و«الكرد وصداقة الجبال» لعبد الباقي فارس (اليابان)، و«الكرد والإسلام» لعبد الرحيم مقصود، و«أساطير الموسيقى والغناء الأكراد قديماً وحديثاً» لعصام الدين عيسو (سوريا)، و«مقاربة أولية لواحدة من أشهر الملاحم الكردية... زين ومم» لمحمد بقية محمد (سوريا)، و«شبح العنوسة... الحرب السورية وما أفرزته من وجوه مخيفة للكرديات» لمحمود حمي (سوريا)، و«مكانة الشعب الكردي في المنطقة» للدكتور محمود عباس (أميركا).
وضم باب «نون النسوة» مقالين عن قضية الأكراد وانعكاساتها على المرأة الكردية: «المرأة في أتون الثورة السورية... الفن نموذجاً للتنمية المجتمعية» لعفاف حسكي (سوريا)، و«المرأة الإيزيدية من التهميش المجتمعي إلى أسواق نخاسة (داعش)!» لأفين حمو (سوريا).
وتضمن باب «رؤى نقدية» 7 مقالات، منها: القصة عابرة على القصيدة... في (الإقامة على الأرض)» للدكتورة نادية هناوي (العراق)، و«السجن وتعددية المكان في (أبناء حورة) لعبد الرحيم كمال» لدينا نبيل، و«الشعري والأسطوري في مجموعة (أضاعوني)» لمحمد الحباسي (تونس).
وشمل باب «حول العالم» 3 ترجمات: فقد ترجم طارق فراج مقال جون هانَّام، أستاذ التاريخ البريطاني الحديث بجامعة غرب إنجلترا، بعنوان «تاريخ المرأة... تاريخ الحركة النسوية»، ونشرت سلمى الغزاوي (من المغرب) ترجمة عن الفرنسية لمقال ميريام بيرفيتي «كارلوس رويث زافون: كلمات للخلود». أما أحمد بن قريش (من الجزائر) فقد ترجم قصائد للشاعر الفرنسي أنطوان إماز (1955- 2019).
وتضمن باب «ثقافات وفنون» حواراً أجراه رئيس التحرير الشاعر سمير درويش مع الصحافي والناشط المصري سعيد شعيب. وتضمن ملف «رأي» مقالاً للدكتور سليم إبراهيم الحَسَنيّة (سوريا- ألمانيا) بعنوان «أين موقع العرب على خريطة العالم الديمقراطية؟»، وفي ملف «تراث» نقرأ مقالاً للدكتورة إيمان المجداوي (من المغرب) بعنوان «القيمة المعنوية لتراث وتاريخ الحضارات ورهانات الحماية الدولية... التراث العربي نموذجاً». وفي ملف «شخصيات» كتب الدكتور فوزي الشامي عن «مارسيل متى» عازفة البيانو.وغير ذلك من الموضوعات.


مقالات ذات صلة

الحميدان أميناً لمكتبة الملك فهد الوطنية

يوميات الشرق الأمير فيصل بن سلمان يستقبل الأمير خالد بن طلال والدكتور يزيد الحميدان بحضور أعضاء مجلس الأمناء (واس)

الحميدان أميناً لمكتبة الملك فهد الوطنية

قرَّر مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية تعيين الدكتور يزيد الحميدان أميناً لمكتبة الملك فهد الوطنية خلفاً للأمير خالد بن طلال بن بدر الذي انتهى تكليفه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون قراءات المثقفين المصريين في عام 2024

قراءات المثقفين المصريين في عام 2024

مرَّت الثقافة العربية بعام قاسٍ وكابوسي، تسارعت فيه وتيرة التحولات بشكل دراماتيكي مباغت، على شتى الصعد، وبلغت ذروتها في حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على غزة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

صانع محتوى شاب يحتل بروايته الجديدة قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في فرنسا، الخبر شغل مساحات واسعة من وسائل الإعلام

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب «حكايات من العراق القديم» و«ملوك الوركاء الثلاثة»

«حكايات من العراق القديم» و«ملوك الوركاء الثلاثة»

صدر عن دار «السرد» ببغداد كتابان مترجمان عن الإنجليزية للباحثة والحكواتية الإنجليزية فران هزلتون.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
كتب كتاب جديد يكشف خبايا حملة نابليون على مصر

كتاب جديد يكشف خبايا حملة نابليون على مصر

يتناول كتاب «حكايات في تاريخ مصر الحديث» الصادر في القاهرة عن دار «الشروق» للباحث الأكاديمي، الدكتور أحمد عبد ربه، بعض الفصول والمحطات من تاريخ مصر الحديث

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية
TT

كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

صانع محتوى شاب يحتل بروايته الجديدة قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في فرنسا، الخبر شغل مساحات واسعة من وسائل الإعلام، ولفت الانتباه؛ لأن رواية المانجا «أنستان» أو «الغريزة» لصاحبها المؤثر أنس بن عزوز، الملقب بـ«إنوكس تاغ» باعت أكثر من 82 ألف نسخة خلال 4 أيام. وهو إنجاز كبير؛ لأن القصّة الموجهة إلى جمهور من القرّاء الشباب قد خطفت المرتبة الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً من «الحوريات»، الرواية الفائزة بجائزة «الغونكور» لهذه السنة.

ولمن يستغرب هذا الرواج أو اهتمام دور النشر بالكُتاب المبتدئين من صنّاع المحتوى، فإن الظاهرة ليست بالجديدة؛ حيث إن كثيراً من المكتبات والمواقع أصبحت تخصّص رفوفاً كاملة لهذه النوعية من الكتب، كسلسلة «#فولوي مي» التابعة لدار «أشيت»، والتي تضم أعمالاً للمؤثرين تتوزع بين السّير الذاتية والقصص المصوّرة والتنمية البشرية والأسفار، وحتى الطبخ.

في فرنسا، أول تجربة من هذا القبيل كانت عام 2015، بكتاب «إنجوي ماري»، وهو السيرة الذاتية للمؤثرة ماري لوبيز المعروفة بـ«إنجوي فنيكس» (6 ملايين متابع على إنستغرام). وإن كان البعض لا يستوعب أن تكتب فتاة في سن العشرين سيرتها الذاتية، فقد يستغرب أيضاً النجاح التجاري الكبير الذي حصل عليه هذا الكتاب؛ حيث باع أكثر من 250 ألف نسخة، رغم الهجوم الشديد على الأسلوب الكتابي الرديء، حتى لقَّبتها مجلة «لي زنكوريبتبل» الثقافية متهكمة بـ«غوستاف فلوبير الجديد». شدّة النقد لم تمنع زملاءها في المهنة من خوض التجربة نفسها بنجاح؛ المؤثرة ناتو (5 ملايين متابع على يوتيوب) نشرت مع مؤسسة «روبرت لافون» العريقة رواية «أيقونة»، قدمت فيها صورة ساخرة عن عالم المجلات النسوية، وباعت أكثر من 225 ألف نسخة. وتُعدُّ دار نشر «روبرت لافون» بالذات الأكثر تعاوناً مع صناع المحتوى؛ حيث نشرت لكثير منهم.

في هذا السياق، الأكثر نجاحاً حتى اليوم كان كتاب التنمية البشرية «الأكثر دائماً+» لصاحبته لينا محفوف، الملقبة بـ«لينا ستواسيون» (5 ملايين متابع على إنستغرام) وباع أكثر من 400 ألف نسخة.

مجلة «لي زيكو» الفرنسية، تحدثت في موضوع بعنوان «صناع المحتوى؛ الدجاجة التي تبيض ذهباً لدور نشر» عن ظاهرة «عالمية» من خلال تطرقها للتجارب الناجحة لمؤثرين من أوروبا وأميركا، حملوا محتواهم إلى قطاع النشر، فكُلّلت أعمالهم بالنجاح في معظم الحالات. المجلة استشهدت بالتجربة الأولى التي فتحت الطريق في بريطانيا، وكانت بين دار نشر «بانغوين بوكس» والمؤثرة زوي سوغ (9 ملايين متابع على إنستغرام) والتي أثمرت عن روايتها الناجحة «فتاة على الإنترنت» أو «غور أون لاين»؛ حيث شهدت أقوى انطلاقة في المكتبات البريطانية بـ80 ألف نسخة في ظرف أسبوع، متفوقة على سلسلة «هاري بوتر» و«دافنشي كود».

المجلة نقلت بهذه المناسبة حكاية طريفة، مفادها أن توم ويلدون، مدير دار النشر، كان قد تعاقد مع المؤثرة بنصيحة من ابنته البالغة من العمر 12 سنة، والتي كانت متابعة وفيّة لها.

ومما لا شك فيه هو أن اهتمام دور النشر بأعمال المؤثرين يبقى مدفوعاً بالأرباح المادية المتوقعة، وهو ما أكده موضوع بمجلة «لوبوان» بعنوان «المؤثرون آلة لصنع النجاحات التجارية في قطاع النشر». كشف الموضوع عن أن تحويل المحتوى السمعي البصري لصناع المحتوى إلى الكتابي، أصبح بمثابة الورقة الرابحة للناشرين، أولاً لأنه يوفر عليهم عناء الترويج الذي تتكفل به مجتمعات المشتركين والمتابعين، وكل وسائل التواصل التابعة للمؤثرين، والتي تقوم بالعمل بدل الناشر، وهو ما قد يقلّل من خطر الفشل؛ بل قد يضمن الرواج الشعبي للعمل. ثم إنها الورقة التي قد تسمح لهم في الوقت نفسه بالوصول إلى فئات عمرية لم تكن في متناولهم من قبل: فجمهور المراهقين -كما يشرح ستيفان كارير، مدير دار نشر «آن كاريير» في مجلة «ليفر إيبدو»: «لم يكن يوماً أقرب إلى القراءة مما هو عليه اليوم. لقد نشرنا في السابق سِيَراً ذاتية لشخصيات من كل الفضاءات، الفرق هذه المرة هو أن المؤثرين صنعوا شهرتهم بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، ولهم جمهور جاهز ونشيط، وإذا كانت هذه الشخصيات سبباً في تقريب الشباب إلى القراءة، فلمَ لا نشجعهم؟».

شريبر: الكتاب بعيد كل البعد عن مستوى «الغونكور» وبأن كاتبته لم تقرأ في حياتها كتاباً باستثناء الكتاب الذي كتبته

هذه المعطيات الجديدة جعلت الأوضاع تنقلب رأس على عقب، فبينما يسعى الكتاب المبتدئون إلى طرق كل الأبواب أملاً في العثور على ناشر، تأتي دور نشر بنفسها إلى صناع المحتوى، باسطة أمامهم السّجاد الأحمر.

وإن كان اهتمام دور النشر بصنّاع المحتوى لاعتبارات مادية مفهوماً -بما أنها مؤسسات يجب أن تضمن استمراريتها في قطاع النشر- فإن مسألة المصداقية الأدبية تبقى مطروحة بشدّة.

بيار سوفران شريبر، مدير مؤسسة «ليامون» التي أصدرت مذكرات المؤثرة الفرنسية جسيكا تيفنو (6 ملايين متابع على إنستغرام) بجزأيها الأول والثاني، رفض الإفصاح عن كم مبيعات الكتاب، مكتفياً بوصفه بالكبير والكبير جداً؛ لكنه اعترف في الوقت نفسه بلهجة ساخرة بأن الكتاب بعيد كل البعد عن مستوى «الغونكور» وبأن كاتبته لم تقرأ في حياتها كتاباً باستثناء الكتاب الذي كتبته؛ لكنها لم تدَّعِ يوماً أنها تكتب بأسلوب راقٍ، وكل ما كانت تريده هو نقل تجاربها الشخصية إلى الجمهور ليأخذ منها العبَر.

الناقد الأدبي والصحافي فريديك بيغ بيدر، كان أكثر قسوة في انتقاده لكتاب المؤثرة لينا ستواسيون، في عمود بصحيفة «الفيغارو» تحت عنوان: «السيرة الذاتية لمجهولة معروفة»؛ حيث وصف العمل بـ«المقرف» و«الديماغوجية»، مضيفاً: «بين الأنا والفراغ اختارت لينا ستواسيون الخيار الثاني». كما وصف الكاتبة الشابة بـ«بالجاهلة التي تعترف بجهلها»، منهياً العمود بالعبارة التالية: «147 صفحة ليس فيها سوى الفراغ، خسرتُ 19 يورو في لا شيء».

أما الناشر بيار سوفران شريبر، فقد قال في مداخلة لصحيفة «لوبوان»: «اتهمونا بنشر ثقافة الرداءة؛ لكن هذه النوعية من الكتب هي هنا لتلتقي بقرائها. إنهما عالمان بعيدان استطعنا تقريبهما بشيء سحري اسمه الكتاب. فلا داعي للازدراء».