«أوكساجون» تطلق برنامجين لدعم المبتكرين السعوديين وأصحاب الأفكار الرائدة

يمكن لروّاد الأعمال والمبتكرين في السعودية تحويل أفكارهم وحلولهم المبتكرة القابلة للتطبيق إلى شركات ناشئة (واس)
يمكن لروّاد الأعمال والمبتكرين في السعودية تحويل أفكارهم وحلولهم المبتكرة القابلة للتطبيق إلى شركات ناشئة (واس)
TT

«أوكساجون» تطلق برنامجين لدعم المبتكرين السعوديين وأصحاب الأفكار الرائدة

يمكن لروّاد الأعمال والمبتكرين في السعودية تحويل أفكارهم وحلولهم المبتكرة القابلة للتطبيق إلى شركات ناشئة (واس)
يمكن لروّاد الأعمال والمبتكرين في السعودية تحويل أفكارهم وحلولهم المبتكرة القابلة للتطبيق إلى شركات ناشئة (واس)

أعلنت مدينة نيوم الصناعية «أوكساجون» اليوم (الأربعاء) عن إطلاق النسخة الأولى من «هاكاثون أوكساجون» بالشراكة مع وزارة التعليم ومسرّعة «بلوسوم»، المتخصصة في تعزيز الشمولية في ريادة الأعمال.
ويهدف الهاكاثون الذي يقام في الرياض من 6 إلى 8 أكتوبر (تشرين الأول) بمشاركة جامعات سعودية حكومية وخاصة، إلى دفع منظومة التعاون المشترك في مجتمع الشركات الناشئة في المملكة، من خلال تقديم الدعم الشامل للموهوبين والموهوبات في مجالات الابتكار والتقنية والتصنيع وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع، حيث سيركز «هاكاثون أوكساجون» على أربعة مجالات تمثل طموحات نيوم الصناعية، وهي: التكنولوجيا في خدمة الإنسان، والابتكار لتطوير حلول مستدامة لمواجهة تحديات ندرة المياه، وحلول الطاقة المتجددة، وابتكارات الهيدروجين الأخضر والوقود الكهربائي اللذين يعكسان التزام المملكة باستكشاف بدائل للطاقة النظيفة.
وسيتبع الهاكاثون في وقت لاحق من هذا العام «مسرّعة أوكساجون»، وهو برنامج مكثف يستمر 12 أسبوعاً، وصمم خصيصاً لتزويد مؤسسي الشركات الناشئة في المراحل المُبكرة بالمعرفة والخبرة والموارد وتوفير شبكة من العلاقات لدعمهم وتمكينهم في تأسيس شركاتهم من خلال استقطاب رأس المال والمستثمرين والممولين.
ونوه الرئيس التنفيذي لأوكساجون ومدير قطاع التصنيع في نيوم فيشال وانشو أن استقطاب المواهب السعودية وتطويرها لقيادة الابتكار في مختلف المجالات تمثل أولوية في نيوم، تعكسها الشراكة مع وزارة التعليم ومسرّعة «بلوسوم».
من جهته، أوضح وكيل وزارة التعليم للبحث والابتكار الدكتور ناصر بن محمد العقيلي أن وزارة التعليم تقوم بدور محوري في بناء الجيل القادم من رواد وقادة المستقبل، وتنمية المواهب الوطنية للمساهمة في خطط التنويع الاقتصادي وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أنّ الشراكة مع مدينة نيوم الصناعية «أوكساجون»، ستتيح للمشاركين من الجامعات السعودية، الحكومية والخاصة، الفرصة لتنفيذ أفكارهم الابتكارية وتطوير حلول مستدامة تطوّر مستقبل الصناعات داخل المملكة وخارجها.
وأشار إلى أن نيوم سيكون لها بالغ الأثر على تطوير المواهب في المنظومة التعليمية، بالإضافة إلى المتقدمين من الجامعات السعودية، مبيناً أنه يمكن لروّاد الأعمال والمبتكرين في المملكة التقديم للمشاركة في «هاكاثون - ومسرّعة أوكساجون»، والحصول على فرصة لتحويل أفكارهم وحلولهم المبتكرة القابلة للتطبيق إلى شركات ناشئة.
وأوضحت المديرة التنفيذية لمسرّعة «بلوسوم» للأعمال إيمان عبد الشكور، أنّ ما يميز مبادرة هاكاثون وبرنامج مسرّعة الأعمال اللاحق، هو تركيزهما على دعم المبتكرين من داخل المملكة، مضيفة أنه برنامج طموح وشامل، يمثل فرصة مهمة لجميع المبدعين على اختلاف فئاتهم، وثقافاتهم، وقدراتهم ممن واجهوا تحديات في المشاركة بمثل هذه البرامج للانضمام إلى هذه المبادرة. وستتيح «أوكساجون» أمام المشاركين في هاكاثون الفرصة للاستفادة من إمكانياتها وقدراتها النوعية، التي تشمل تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، والاستشعار المتقدم وإنترنت الأشياء (IoT)، وعلوم المواد وتكنولوجيا النانو والروبوتات، والمركبات الموجهة آلياً والطائرات من دون طيار (درونز).
وستتضمن فعاليات «هاكاثون أوكساجون» ساعات مكثفة من العمل، تحت إشراف وتوجيه خبراء مختصين يقدمون للمشاركين المعرفة الضرورية لتنفيذ أفكارهم في جميع المراحل والخطوات.
وستحظى الفرق الثلاثة المتأهلة للتصفيات النهائية في الهاكاثون، بفرصة المشاركة في «مسرّعة أوكساجون» التي تستمر ثلاثة أشهر ومن ثم عرض مفاهيمهم في وقت لاحق، فيما سيوفر البرنامج فرصة الوصول إلى قادة وخبراء ومستثمرين محتملين على مستوى عالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


مقالات ذات صلة

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصميم يُظهر جانباً من مشروع «ذا لاين» في مدينة «نيوم» السعودية (الشرق الأوسط)

«نيوم» السعودية تعيّن 3 شركاء عالميين لإنجاز المرحلة الأولى من «ذا لاين»

أعلنت «نيوم»، الاثنين، تعيين 3 شركاء عالميين رائدين لتسليم المخطط الأساسي والتصاميم والأعمال الهندسية الخاصة بالمرحلة الأولى من مدينة «ذا لاين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من تتويج «الزلاق» البحريني للسيدات (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: الجماهير تشعل منافسات «الجولة العالمية - 3×3 لكرة السلة»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» ختام فعاليات «الجولة العالمية 3x3 لكرة السلة - نيوم 2024»، بتتويج فريق ميامي بلقب الرجال، وفريق الزلاق البحريني بلقب السيدات.

عبد الله المعيوف (نيوم (غرب السعودية))

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».