نائبة أسترالية تصف الملكة إليزابيث بـ«الاستعمارية» أثناء أدائها القسم

ثورب رافعة قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» (إ.ب.أ)
ثورب رافعة قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» (إ.ب.أ)
TT

نائبة أسترالية تصف الملكة إليزابيث بـ«الاستعمارية» أثناء أدائها القسم

ثورب رافعة قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» (إ.ب.أ)
ثورب رافعة قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» (إ.ب.أ)

وصفت نائبة أسترالية من سكان البلد الأصليين ليديا ثورب، الملكة إليزابيث الثانية، التي ما زالت الملكة الدستورية لأستراليا بأنها ملكة «استعمارية» أثناء أداء القسم في البرلمان الأسترالي.
كما رفعت ثورب، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر عن ولاية فيكتوريا، قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» وهي تحية للسود، أثناء صعودها إلى وسط البرلمان لأداء القسم صباح أمس (الاثنين). حسبما أفادت صحيفة «الإندبندنت»، قرأت ثورب القسم: «أنا صاحبة السيادة، ليديا ثورب، أقسم رسمياً بصدق وإخلاص أنني سأكون مخلصاً وموالياً لجلالة الملكة إليزابيث الثانية المستعمرة».
وأضافت السيدة ثورب كلمة «مستعمرة»، وهي ليست في القسم الرسمي.
ثم طلب منها رئيس مجلس الشيوخ في حزب العمل سو لاينز تكرار القسم كما هو مطبوع على البطاقة، حيث عبر أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين عن انتقادهم.
قرأت ثورب القسم بشكل صحيح في المحاولة الثانية لكنها غردت على «تويتر» بأنها لن تتنازل عن سيادة أستراليا أبداً وشاركت صورة لها وهي ترفع قبضتها.
ثورب هي ناشطة قوية في مجال حقوق السكان الأصليين وقد أثارت أسئلة حول دستور البلاد.
تنص المادة 42 من الدستور الأسترالي على أنه يجب على كل عضو في مجلس الشيوخ وكل عضو في مجلس النواب قبل شغل مقعده أداء قسم الولاء والاشتراك فيه. ولا يمكن تغيير القسم إلا من خلال استفتاء.
حصلت أستراليا على استقلالها من الحكم البريطاني في عام 1901 ولكنها لم تصبح أبداً جمهورية كاملة الحقوق مثل العديد من المستعمرات الأخرى.
وكانت أستراليا مستعمرة بريطانية لأكثر من 100 عام، وهي فترة قتل فيها آلاف السكان الأصليين الأستراليين وتشريدهم.



مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)

يتوقف الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، خلال أول رحلة له إلى الخارج في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، وفق ما أفاد مكتبه، الخميس؛ ما أثار غضب بكين التي نددت بـ«أعمال انفصالية».

ويتوجه لاي، السبت، إلى جزر مارشال وتوفالو وبالاو، وهي الجزر الوحيدة في المحيط الهادئ من بين 12 دولة لا تزال تعترف بتايوان.

ولكن يشمل جدول أعمال الرئيس التايواني الذي تسلم السلطة في مايو (أيار) توقفاً في هاواي لمدة ليلتين، وفي غوام لليلة واحدة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولم يُعلن حالياً أي لقاء يجمعه بمسؤولين أميركيين، والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لتايبيه.

وقال مصدر من الإدارة الرئاسية التايوانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن لاي يريد لقاء «أصدقاء قدامى» و«أعضاء مراكز أبحاث».

ووعد لاي بالدفاع عن ديمقراطية تايوان في مواجهة التهديدات الصينية، فيما تصفه بكين بأنه «انفصالي خطير».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري، الخميس: «عارضنا دائماً التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، وأي شكل من أشكال دعم الولايات المتحدة وتأييدها للانفصاليين التايوانيين».

في السابق، توقف زعماء تايوانيون آخرون في الأراضي الأميركية خلال زيارات إلى دول في أميركا الجنوبية أو المحيط الهادئ، مثيرين غضب بكين.

وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، لم تنجح بعد في إعادة توحيده منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. ورغم أنها تقول إنها تحبّذ «إعادة التوحيد السلمية»، فإنها لم تتخلَ أبداً عن مبدأ استخدام القوة العسكرية وترسل بانتظام سفناً حربية وطائرات مقاتلة حول الجزيرة.

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر في نقطة قريبة من جزيرة تايوان في جزيرة بينجتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

«محاولات انفصالية»

تشهد تايوان تهديداً مستمراً بغزو صيني، لذلك زادت إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة لتعزيز قدراتها العسكرية.

وتتمتع الجزيرة بصناعة دفاعية لكنها تعتمد بشكل كبير على مبيعات الأسلحة من واشنطن، أكبر مورد للأسلحة والذخائر إلى تايوان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إن الجيش الصيني «لديه مهمة مقدسة تتمثل في حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وسوف يسحق بحزم كل المحاولات الانفصالية لاستقلال تايوان».

ارتفعت حدة التوتر في العلاقات بين بكين وتايبيه منذ عام 2016 مع تولي تساي إنغ وين الرئاسة في بلادها، ثم لاي تشينغ تي في عام 2024.

وكررت الصين اتهامها الرئيسَين التايوانيَين بالرغبة في تأجيج النزاع بين الجزيرة والبر الصيني الرئيسي. ورداً على ذلك، عززت بكين بشكل ملحوظ نشاطها العسكري حول الجزيرة.

وفي ظل هذه الضغوط، أعلن الجيش التايواني أنه نشر الخميس مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية هي الأولى منذ يونيو (حزيران).

وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس، بأنها رصدت الأربعاء منطادين صينيين على مسافة نحو 110 كلم شمال غربي الجزيرة في منطقة دفاعها الجوي، وذلك بعدما رصدت في القطاع ذاته الأحد منطاداً صينياً مماثلاً كان الأول منذ أبريل (نيسان).

وتحولت المناطيد الآتية من الصين إلى قضية سياسية مطلع عام 2023 عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس.