الكرملين لواشنطن: الوقت ينفد لإبرام اتفاق جديد للأسلحة النووية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (رويترز)
TT

الكرملين لواشنطن: الوقت ينفد لإبرام اتفاق جديد للأسلحة النووية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (رويترز)

أبلغ الكرملين الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء) بأن الوقت ينفد أمام إجراء مفاوضات لاستبدال معاهدة (نيو ستارت) للحد من انتشار الأسلحة النووية، وأنه إذا انتهت صلاحيتها في 2026 دون استبدالها فسيؤدي ذلك إلى إضعاف الأمن العالمي.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، تلزم معاهدة نيو ستارت المبرمة عام 2011 الولايات المتحدة وروسيا بالحد من نشر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من غواصات، وقاذفات القنابل الثقيلة المزودة بأسلحة نووية.
كما تضع المعاهدة قيودا على الرؤوس النووية المثبتة على الصواريخ المنشورة وقاذفات القنابل وراجمات تلك الصواريخ.
وأوفى الجانبان بالتزاماتهما ووصلا إلى القيود الرئيسية التي وضعتها المعاهدة بالحد من نشر الصواريخ والأسلحة الهجومية بحلول الخامس من فبراير (شباط) 2018 وتم تمديد المعاهدة حتى الرابع من فبراير 2026.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «تحدثت موسكو مرارا عن الحاجة لبدء مثل تلك المفاوضات في أسرع وقت ممكن لأن الوقت المتبقي محدود للغاية».

وتابع قائلا «إذا لم تعد المعاهدة موجودة دون وجود بديل قوي، فسيكون للأمر أكبر أثر سلبي على الأمن والاستقرار على مستوى العالم».
وفي العام الماضي جرى تجديد معاهدة نيو ستارت قبل أيام فقط من موعد انتهاء سريانها، ومن المرجح أن يتطلب أي اتفاق جديد مفاوضات مطولة إضافة لعملية تصديق تستغرق وقتا طويلا.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الاثنين) إن إدارته مستعدة للتفاوض «على وجه السرعة» على إطار عمل جديد يحل محل نيو ستارت لكن موسكو عليها أن تثبت أنها مستعدة لاستئناف العمل مع واشنطن للحد من انتشار الأسلحة النووية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.