كيف تعطل كل بيانات الموقع في تطبيقات الهاتف الذكي؟

كيف تعطل كل بيانات الموقع في تطبيقات الهاتف الذكي؟
TT

كيف تعطل كل بيانات الموقع في تطبيقات الهاتف الذكي؟

كيف تعطل كل بيانات الموقع في تطبيقات الهاتف الذكي؟

قد يكون رصد الهاتف لموقعكم الجغرافي أمراً مفيداً... ولكن معرفة التطبيقات بمواقعكم الدقيقة يمكن أن تكون مضرة؛ أو شيطانية نوعاً ما، خصوصاً إذا ما كان تاريخ مواقعكم الجغرافية الذي تجمعه هذه التطبيقات يُباع لسماسرة البيانات.
جمع البيانات
لهذه المخاوف جذور واقعية، حيث كشفت دراسة نشرت في ديسمبر (كانون الأول) 2021 أجراها «مركز الديمقراطية والتقنية» غير الربحي في واشنطن، عن أن وكالات الاستخبارات ومؤسسات إنفاذ القانون تشتري غالباً معلومات شخصية من سماسرة البيانات بدل الحصول عليها بموجب أوامر قضائية.
> كيف تمنعون هاتفكم من بيع بياناتكم؟ يحتوي هاتفكم على أدوات تساعد على الحد من جمع البيانات، ولكن استخدامها ليس واضحاً ولا سهلاً. عمدت شركة «أبل»، التي لطالما ركزت على الخصوصية في حملات الترويج لهواتفها، إلى إضافة ضوابط تحكم مؤثرة لبيانات الموقع إلى برنامجيها «iOS 13» و«iOS 14» الصادرين عامي 2019 و2020.
ويتيح التحديث الأول للمستخدم السماح للتطبيقات بجمع بيانات موقع «آنية»؛ أي عندما يكون التطبيق مفتوحاً على الهاتف فقط، بينما يسمح التحديث الثاني بمنح التطبيق بيانات «تقريبية» عن الموقع.
يمكن أيضاً تجنب كثير من الضرر المحتمل بحجب تعقب الموقع في الخلفية. وعلى سبيل المثال؛ فإنكم ربما ترغبون في أن تتعرف تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«إنستغرام» على مكان وجودكم عند نشر صورة مثلاً، ولكنها لن تكون بحاجة لإحداثيات الـ«GPS» الخاصة بكم أثناء استخدامكم تطبيقات وبرامج أخرى.
> هل يمكن تعقب الموقع عندما يكون الهاتف مطفأً؟ يحبط خيار الموقع التقريبي مخاطر الخصوصية في التطبيقات التي تريدونها أن تعمل في الخلفية؛ مثل تطبيق الأحوال الجوية مثلاً الذي يحذركم من تساقط المطر، أو التطبيقات التي تعرض إعلانات تستهدفكم بحسب موقعكم. في حالة تطبيق الأحوال الجوية، يمكنكم استخدام موقع مبهم لا تتعدى دقته مسافة بضعة كيلومترات عنكم كافية لتوقع الأحوال الجوية.
لتعديل هذه الإعدادات في برنامج «iOS»، افتحوا تطبيق «الإعدادات»، واضغطوا على «خصوصية»، ومن ثم على «خدمات الموقع» للاطلاع على لائحة التطبيقات التي تستطيع الحصول على موقعكم طوال الوقت، ويمكنكم أيضاً معرفة توقيت استخدامكم لها وما إذا كنتم تستخدمونها أصلاً. بعدها، كل ما عليكم فعله هو التخلص من مزايا «الموقع الدقيق».
إخفاء المواقع
تظهر غوغل سلوكاً بطيئاً في إضافة مزايا مشابهة إلى هواتف الـ«آندرويد»، إلا إن ضوابط التحكم في الخصوصية التي أدرجتها العام الماضي في برنامج «آندرويد 12» مشابهة جداً لضوابط «أبل».
للتحقق منها؛ افتحوا تطبيق «الإعدادات» وانقروا على «موقع» لتظهر أمامكم شاشة تعرض التطبيقات التي حصلت أخيراً على موقعكم. للاطلاع على التطبيقات التي تحصل على الموقع «طوال الوقت» والأخرى التي تحصل على معلومات «آنية» فقط، انقروا على «أذونات التطبيق للموقع»، ومن ثم تخلصوا من أي أذونات تسهل الحصول على معلومات جغرافية دقيقة.
> كيف تخفون الموقع من دون تعطيل الخاصية بشكلٍ كلي؟ إذا كان هاتفكم من «آندرويد» لا يوفر هذه المزايا، فهذا يعني أن برنامج «آندرويد 12» لم يدخل إليه بعد.
بشكلٍ عام، تحذو «غوغل» حذو «أبل» فيما يتعلق بتحديثات أنظمة التشغيل.
وسواء أكان هاتفكم يعمل بنظام «آندرويد» أم «iOS»، تذكروا أيضاً أن مزود الخدمة اللاسلكية يعلم أيضاً موقعكم ولو بتفاصيل أقل من خلال أبراجه الخلوية؛ ويحتفظ بهذه البيانات في مكان ما لمدة تتراوح بين سنة و5 سنوات.
> هل يستطيع وضع الطيران إخفاء الموقع؟ نعم، يضمن تشغيل وضع الطيران أو إطفاء الهاتف بالكامل التوقف الكامل للتعقب، ولكن لا شيء آخر يملك التأثير نفسه. لا تستطيع شركتا «أبل» و«غوغل» اعتماد أي حل أمني للتحكم في هذا الأمر؛ فقط المسؤولون المنتخبون الذين يكافح كثير منهم منذ سنوات لإقرار تشريعات فعالة لحماية الخصوصية.

* «يو إس إيه توداي»
- خدمات «تريبيون ميديا»



رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
TT

رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)

نجحت رائدة الأعمال السعودية رند الخراشي في تسجيل براءة اختراع من معاهدة التعاون بشأن البراءات (WIPO PCT) في مجال العملات الرقمية والتمويل اللامركزي «DeFi» بعد عامين من الأبحاث المكثفة. وطورت الخراشي بروتوكول «كونتس» (Quintes Protocol) الذي يقدم مفهوماً ثورياً لعملة رقمية لا تتعرض للانخفاض في قيمتها. وقد تم تصميم البروتوكول لمعالجة القيود التي تواجه الأصول التقليدية والرقمية على حد سواء، ويستند إلى عملته الرقمية «QNT» المصممة للنمو الدائم.

رؤية متجذرة في الخبرة

استطاعت رند الخراشي تحويل فهمها العميق لتقنيات «البلوكشين» والأسواق المالية إلى مشروع تغييري. استلهمت رؤيتها من تجربتها كمسؤولة استثمار تتعامل مع الأسواق المتقلبة. تقول الخراشي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن تحليلها لبروتوكول «أنكور» (Anchor) الذي انهار بعد أن وعد بعوائد مرتفعة كشف فجوة كبيرة لها في السوق. وتضيف: «إن ما دفعها للاستمرار هو إدراكها أن الملايين يبحثون عن حلول مالية مستدامة أي حلول لم تكن موجودة بعد».

استندت عمليات تطوير «بروتوكول كونتس» وهندسته على بحوث سباقة أجراها مختبر الأبحاث «Kitabq Research Lab» (كونتس)

لماذا يبرز «كونتس»؟

على عكس العديد من العملات الرقمية التي تتعرض لتقلبات السوق وفقدان قيمتها، تعد الخراشي أنه تم تصميم عملة «QNT» للاستقرار والنمو المستدام. وتشرح أن نموذجها الاقتصادي يعتمد على ضمان مفرط، حيث يتم دعم كل 1 دولار من «QNT» بضمانات تبلغ قيمتها دولارين تشمل أصولاً مثل «البيتكوين» و«الإيثيريوم» والعملات المستقرة. هذا الضمان بنسبة 200 في المائة يوفر أساساً قوياً لقيمة العملة، والتي تم تصميمها للنمو سنوياً بمعدل يتراوح بين 18 - 30 في المائة.

وتذكر الخراشي أن البروتوكول يستخدم تقنيات اقتصادية مشفرة متقدمة وتداولاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لضمان هذا النمو. تعمل روبوتات العقود الذكية على تحقيق استقرار سعر «QNT» بينما تعزز استراتيجيات التداول الاستفادة من الضمانات. وتضيف أن هذا المزيج الفريد من الاستقرار والنمو والابتكار يميز «كونتس» عن العملات المستقرة التقليدية مثل «USDT» و«USDC». وتؤكد رند الخراشي على أن إحدى المزايا الرئيسة لـ«كونتس» هي قدرته على الأداء الإيجابي حتى في ظروف السوق الهابطة. وتقول إن اختبارات التحمل التي حاكت أكثر من 1000 سيناريو للسوق، أثبتت مرونة البروتوكول، مما يجعله خياراً واعداً للمستثمرين على المدى الطويل.

قوة الملكية الفكرية

يؤكد تأمين براءة اختراع من معاهدة التعاون بشأن البراءات (WIPO PCT) على أصالة وتعقيد بروتوكول «كونتس». تشدد الخراشي في حديثها لـ«الشرق الأوسط» على أن هذه الخطوة أساسية في ترسيخ «كونتس» على أنه حل عالمي. وتضيف أن هذه البراءة تُثبت أصالة وآليات «كونتس» المتقدمة، مما يضمن حماية ابتكاراتها.

وتعد أن البراءة تمهد الطريق للتوسع الدولي وتعزز ثقة المستثمرين، مما يتماشى مع رؤية البروتوكول ليصبح معياراً عالمياً للأصول الرقمية المستدامة. وأن الفريق يخطط أيضاً للتحول إلى نموذج مفتوح المصدر، مما يفتح المجال للابتكار مع الحفاظ على الأسس المتينة.

تؤكد الخراشي أن تحقيق القيمة الاستثنائية المستمرة هو أمر ممكن في عالم العملات الرقمية (كونتس)

تطوير مدفوع بالبحث

العمود الفقري لبروتوكول «كونتس» يتمثل في الأبحاث الرائدة التي أجراها مختبر« Kitabq Research Lab» الذي أسسته الخراشي. على مدار عامين، ركز المختبر على معالجة التحديات الأساسية في التمويل اللامركزي مثل التقلبات والسيولة وكفاءة الحوكمة. واستلهمت آليات تصميم البروتوكول من مشاريع رائدة مثل «Aave» و«Lido»، مما ساعد على إنشاء أنظمة اقتصادية مستدامة. وتذكر الخراشي أن عمليات البحث التي قامت بها أظهرت كيفية تصميم أنظمة اقتصادية تتجاوز تحديات السيولة والتقلب. هذا النهج العلمي، إلى جانب خبرة فريق «كونتس» الفني الذي يضم خبراء من شركات مثل «ConsenSys» و«Binance» و«Morgan Stanley» قد أسس منصة قوية معدة للنجاح طويل الأمد، على حد قولها.

معيار جديد لأداء الأصول

يرى الخبراء أن الأصول التقليدية مثل الذهب والأسهم و«البيتكوين» لها قيودها. فالذهب يُعتبر مخزناً للقيمة، والأسهم تتأثر بدورات السوق، وتقلبات «البيتكوين» غير متوقعة. في المقابل، ترى الخراشي أن «بروتوكول كونتس» يوفر للمستثمرين مزيجاً فريداً من الاستقرار والنمو، مع معدلات تقدير سنوية تتجاوز معظم الأصول التقليدية والرقمية. ومن خلال التركيز على الاستدامة طويلة الأمد، يبرز «كونتس» على أنه بديل متفوق لأولئك الذين يبحثون عن عوائد مستقرة.

نظرة مستقبلية

من المقرر أن يتم الإطلاق الرسمي لبروتوكول «كونتس» في يناير (كانون الثاني) 2025، مما يمثل بداية حقبة جديدة في عالم التمويل اللامركزي. وتقول رند الخراشي إن المشروع جذب بالفعل اهتماماً كبيراً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين يشاركون رؤيته. وعلى عكس النهج التقليدي لجمع التمويل، يركز «كونتس» على الشراكات مع المستثمرين الذين يجلبون خبرة وشبكات تدعم أهدافها. وتضيف الخراشي أن طموحات الفريق تمتد إلى ما بعد الإطلاق الأولي. خلال خمس سنوات، تتصور الخراشي أن يصبح «كونتس» معياراً عالمياً للأصول الرقمية المستدامة، مما يعيد تشكيل مشهد التمويل اللامركزي ويفتح آفاقاً غير محدودة للابتكار.

من المهم الإشارة إلى أن العملات الرقمية هي استثمارات شديدة التقلب، حيث يمكن أن تشهد ارتفاعات وانخفاضات كبيرة في قيمتها خلال فترات قصيرة. وبالتالي، يجب على المستثمرين أن يكونوا واعين بالمخاطر المحتملة وأن يخصصوا أموالهم وفقاً لمستوى تحملهم لهذه المخاطر.