أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد خلال اللقاء الدوري، الذي جمعه بعدد من ممثلي الصحافة المحلية، والذي جرى بثه مساء أول من أمس، أن الهدف من الحرب التي يقودها «استرجاع كرامة الجزائريين»، مؤكداً التزامه برفع الأجور، ومنحة البطالة للعاطلين «ما دام أن الجزائر سجلت مداخيل مالية هذه السنة». وقال إن رفع الأجور «سيكون مع بداية 2023، وسيتم بعد دراسة وإجراءات عديدة».
ووصف الرئيس تبون بلاده بـ«دولة عظمى في أفريقيا، لها وزنها في حوض البحر الأبيض المتوسط»، وذلك في تعليقه على ردود الأفعال، التي صاحبت تنظيم الجزائر لعرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلالها، وقال بهذا الخصوص: «جيشنا قوي، وشعبنا قوي استعاد النخوة والوحدة الوطنية... وجيشنا لم يخرج أبداً عن الأعراف الدولية، وسيواصل على هذا المنوال حماية للوطن، ووفاءً لرسالة الشهداء». مضيفاً أنه سيعلن عن تعديل حكومي مقبل في الوقت المناسب، ومؤكداً أن «هناك وزراء نزهاء لكنهم غير أكفاء، والوقت لا يسمح لنا بانتظار اكتسابهم للتجربة».
وفي المجال الاقتصادي، رجح الرئيس الجزائري انضمام بلاده لمجموعة «البريكس»، مؤكداً سعيها المستمر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. وقال إن «هناك شروطاً اقتصادية للالتحاق بمجموعة بريكس، أظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة في الجزائر. لكن لن نستبق الأحداث، وإن شاء ستكون هناك أخبار سارة». مضيفاً أن مجموعة «البريكس» تهم الجزائر بالنظر لكونها «قوة اقتصادية وسياسية»، وأن انضمامها إليها سيبعدها عن تجاذب القطبين. وفي هذا السياق، أكد تبون سعي الجزائر المستمر لجذب الاستثمارات من الدول الشقيقة والصديقة، كقطر وتركيا والسعودية، وتلك التي تعد حليفاً استراتيجياً كإيطاليا وغيرها.
وبخصوص العلاقات الخارجية، وخصوصاً مع إيطاليا، التي عرفت انتعاشة كبيرة بعد تدهور العلاقات مؤخراً مع إسبانيا، فقد أوضح الرئيس تبون أن إيطاليا «حليف قوي للجزائر في أوروبا، والعلاقات بين الجزائر وإيطاليا لم تعرف أي مشكلة منذ الاستقلال، والإيطاليون يعملون بصمت ويستثمرون في الجزائر منذ سنوات». كما أشار إلى تنمية العلاقات الاقتصادية مع تركيا لفائدة البلدين.
وفي معرض حديثه عن الأزمة السياسية المستفحلة في ليبيا قال الرئيس تبون إنه «كلما اقترب الحل في ليبيا تعفن الوضع»، متسائلاً إن كانت هناك «رغبة في استقرار هذا البلد أم لا، أم هناك خلفيات أخرى؟».
وأضاف تبون مشدداً على أن بلاده «مع الشرعية في ليبيا وسنبقى كذلك، ولن نقبل بأي تغيير ما عدا ذلك الذي يصدر عن مجلس الأمن. والجزائر لم تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، ولم ترسل مرتزقة، وهي مع لم شمل الأشقاء الليبيين، ومع الحل الليبي - الليبي».
وتابع تبون موضحاً: «نحن أيضاً أقرب وأكبر جار لليبيا بغض النظر عن الشقيقة مصر. ودائماً كنا حاضرين في ليبيا، ونحن مع الانتخابات التي تعد الحل الشرعي الوحيد».
أما بالنسبة لتونس فقد أكد الرئيس تبون أنه يعتبرها «دولة شقيقة بأتم معنى كلمة، والجزائر لا تحتفظ في ذاكرتها إلا بكل أمر إيجابي عن الشعب التونسي». مبرزاً أن الرئيس قيس سعيد «ليس في خصام مع الاتحاد العام التونسي للشغل»، وأن بلاده مرت بنفس المشاكل التي مرت بها تونس من قبل. وقال تبون بهذا الخصوص: «الجزائر ملتزمة بالوقوف إلى جانب شقيقتها تونس، لأن هذا واجبها التاريخي، لا سيما أن ظروفها الاقتصادية والاجتماعية صعبة»، مؤكداً أن الجزائر «لا تتدخل قيد أنملة في الشأن الداخلي التونسي، وتقف على جميع مكونات المشهد السياسي». ومشدداً على أن «الحل في تونس لن يكون إلا تونسياً خالصاً دون التدخل الخارجي».
وتابع الرئيس الجزائري قائلاً: «أخي الفاضل قيس سعيد هو رمز الشرعية، وأنا أتعامل مع من يمثل الشرعية باعتباره منتخباً انتخاباً مباشراً من الشعب».
الرئيس الجزائري يؤكد التزامه زيادة الأجور ورفع منحة البطالة
قال إن بلاده «مع الشرعية في ليبيا»... وملتزمة الوقوف إلى جانب تونس
الرئيس الجزائري يؤكد التزامه زيادة الأجور ورفع منحة البطالة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة