عرضان سعوديان للمنافسة في «ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي»

تشارك المملكة العربية السعودية بعرضي «مظلة» و«معرض الأرجل الخشبية»، ضمن منافسات الدورة الرابعة من «ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي» المقرر إقامتها في الثلث الأخير من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويشارك العرضان في المسابقة الرسمية للملتقى ضمن 15 عرضاً مسرحياً لجامعات من مصر والكويت والمغرب وسلطنة عمان والعراق والأردن وفرنسا وهولندا والمكسيك، تم اختيارها من بين 71 عرضاً تقدمت للملتقى من قِبل لجنة المشاهدة التي تكونت من المخرج صبحي يوسف والمخرج والسينوغراف محمود فؤاد صدقي ورانا عبد القوي ورانا أبو العلا.
وفيما تستعرض مسرحية «مظلة» لفرقة جامعة الطائف بالسعودية، للمخرج مساعد الزهراني، خفايا الإنسان ووجعه وصمته في ظل فقده لمظلة تحميه من الآخرين، فإن مسرحية «معرض الأرجل الخشبية» لفرقة مسرح جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالسعودية، إخراج الدكتور مخلد الزيودي، تتحدث عن الحروب وأثرها الاجتماعي على الناس بشكل عام، من خلال فنان شاب يدعى «فرحان» قام برصد مشاهد الحرب التي دمرت بلدته من نافذة شقته في لوحاته التي بسببها أصيبت خطيبته ببتر في الساق واستبدلت بها رجلاً خشبية.
وتوجت مسرحية «مظلة» بالمركز الأول، وحصلت على الدرع الذهبي في مسابقة سوق عكاظ للفنون المسرحية في السعودية.
واختارت لجنة مشاهدة الدورة الرابعة التي تحمل اسم الفنان الراحل محمود ياسين، 15 عرضاً، من بينها مسرحية «The Fraltons» لفرقة جامعة Escam بفرنسا، ومسرحية «الدرس» لفرقة كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية – الأردن، ومسرحية «الآخر» لجامعة القاضي عياض من المغرب، ومسرحية «صفحات مقطوعة» عن مسرحية ماكبث لفرقة كلية العلوم بجامعة المنصورة، ومسرحية «بنت القمر» لفرقة كلية الآداب جامعة حلوان، ومسرحية «الموقوف 87» لفرقة معهد الفنون المسرحية بالكويت، ومسرحية «أضداد» لفرقة جامعة صحار بسلطنة عمان، ومسرحية «الجزيرة» لفرقة جامعة الفيوم، ومسرحية «كلكامش الذي يرى» لفرقة كلية الفنون الجميلة بالعراق، ومسرحية «كادافر» لفرقة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالمغرب، بالإضافة إلى العرضين السعوديين.
وكرم المهرجان في دورته الماضية اسم الفنان الراحل سمير غانم، والفنان صلاح عبد الله، والفنانة شيرين، والفنان فتحي عبد الوهاب والمخرج تامر كرم، والكاتب الإماراتي عبد الله مسعود.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أحد روافد الفن والثقافة في أي مجتمع وهو المسرح الجامعي، وذلك لإتاحة الفرصة للعديد من طلبة الجامعات المصرية والدولية والفنانين والباحثين في مجال المسرح الجامعي ليتألقوا، ويتباحثوا، ويتدربوا، ويطوروا من قدراتهم الفنية من خلال الاحتكاك بمختلف الثقافات والتعرف على إبداعات الآخرين الفنية.
وفي نهاية العام الماضي، شاركت السعودية في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، عبر مسرحية «الخنزير» إخراج سيد ماجد السيهاتي.
ويغوص عرض «الخنزير» في قاع المعاناة الاجتماعية والاقتصادية، حيث الفقر والبطالة لدى بعض الفئات والشرائح، ويلقي الضوء على مشكلات البعض ممن يشعرون بالتهميش ويعانون من سوء حظ ويشعرون بعدم الرضا، يرصد العرض أيضاً حالة استلاب إنسان العصر الحديث أمام متطلبات السوق بمفاهيمه القاسية كعجلة حديدية بلا قلب، تدهس أصحاب الدخل المنخفض والأحلام المحطمة.
ويشير مخرج العرض إلى أنه أطلق اسم «الخنزير» على عرضه، لأن هذا الحيوان معروف بالعيش في الحياة القذرة التي لا تليق بالبشر، وبالتالي، فإن المسرحية تحذر من فقد بعض الناس لمقومات العيش الآدمي.