استنفار أمني في «السيدة زينب» قرب دمشق وأنباء عن تفجير

ترافق مع مغادرة قادة مع عائلاتهم باتجاه دير الزور

شارع السيدة زينب في دمشق (أرشيفية)
شارع السيدة زينب في دمشق (أرشيفية)
TT

استنفار أمني في «السيدة زينب» قرب دمشق وأنباء عن تفجير

شارع السيدة زينب في دمشق (أرشيفية)
شارع السيدة زينب في دمشق (أرشيفية)

تشهد منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، استنفاراً أمنياً وسط أنباء عن إحباط عملية تفجير في محيط المقام مساء الأحد.
وأفادت مصادر إعلامية في العاصمة دمشق، بالقبض على شخص زرع عبوة ناسفة في صندوق بويا أحذية تركه في محيط المقام، وتم القبض عليه بعد ملاحظة تحركاته المريبة قبل أن يشرع في تنفيذ التفجير. وبعد إلقاء القبض عليه جرى فرض طوق أمني حول المنطقة وأغلقت الطرق كافة المؤدية إليها.
تعدّ منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، من أكبر معاقل الميليشيات الشيعية الإيرانية وعائلاتهم. وأكد موقع (صوت العاصمة) المعارض، صحة ما تم تداوله في وسائل الإعلام غير الرسمية عن إحباط عملية انتحارية، أتت بعد يوم على عمليات إخلاء لعدد من قياديي وعناصر ميليشيات شيعية تابعة لإيران من المنطقة، مع عائلاتهم. وحسب الموقع، فإن عدداً كبيراً من قياديي الميليشيات الإيرانية، وآخرين من قياديي «الحرس الثوري»، خرجوا من منطقة السيدة زينب رفقة عائلاتهم خلال الأيام الماضية «بشكل نهائي». ولفتت إلى أن الإخلاء كان عملية جزئية، ولم يشمل الميليشيات كافة المتمركزة في المنطقة، حيث اقتصر على عشرات العناصر الشيعة من غير السوريين.
ونقل «صوت العاصمة» عن مصادره، أن خروج قادة الميليشيات الإيرانية، جرى بعد تخفيض رواتب عناصر الميليشيات المتمركزة في المنطقة بنسبة تجاوزت 30 في المائة. حيث تم تقليص المساعدات والدعم الإغاثي المقدم لعناصر الميليشيات وعائلاتهم، بنسبة كبيرة أيضاً، مع إطالة مدة التسليم، بعد أن كانت منتظمة بشكل شهري. كما كشف الموقع عن مغادرة عدد من المهندسين الإيرانيين والعراقيين المسؤولين عن المشاريع، منطقة السيدة زينب مع عائلاتهم، متوجهين نحو محافظة دير الزور وبعضهم غادر إلى بلدانهم، في حين سرّحت المؤسسات الإيرانية القائمة على المشاريع، مجموعات من العمال السوريين العاملين ضمن ورشات البناء، مُعلنة عن إيقاف العمل في المشاريع بشكل نهائي.
وتفيد مصادر متقاطعة بوقف العديد من الجمعيات والمؤسسات الإيرانية، أبرزها «جهاد البناء»، لنشاطاتها ومشاريعها في منطقة السيدة زينب، بما فيها الفنادق والأبنية المخصصة للسياحة الدينية، والمدارس الشيعية، والحدائق والمراكز المخصصة لإقامة الفعاليات المجتمعية والإغاثية. فقد ألغت مؤسسات إيرانية خططاً عدة مقرّر تنفيذها خلال الفترة المقبلة في المنطقة، بالإضافة إلى تعليق النشاطات والفعاليات القائمة، ومشاريع كان مقرراً إتمامها بداية العام المقبل وتم إنجاز 40 في المائة منها.
وتعد «جهاد البناء» المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية، من أبرز المنظمات الإيرانية الاجتماعية «الخيرية» الاقتصادية في سوريا، كما يصفها أصحابها، ولها حضور في مناطق نفوذ إيراني من حلب شمالاً إلى درعا جنوباً، ومن البوكمال ودير الزور شرقاً إلى اللاذقية غربا. وتنخرط المؤسسة في مشاريع كبيرة كبناء المدارس والطرق والبنى التحتية في المناطق المدمرة، كما تقدم لعائلات عناصر الميليشيات المحلية التابعة لإيران مساعدات غذائية وإنسانية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.