بوتين يطلق «حرب البحار» مع الغرب

أقر عقيدة للبحرية تعتبر «ناتو» تهديداً وتهدف لتعزيز الحضور في الخليج والمتوسط

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد البحرية الأدميرال نيكولاي ييفمينوف  في احتفال «يوم الأسطول» في سانت بطرسبرغ أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد البحرية الأدميرال نيكولاي ييفمينوف في احتفال «يوم الأسطول» في سانت بطرسبرغ أمس (إ.ب.أ)
TT

بوتين يطلق «حرب البحار» مع الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد البحرية الأدميرال نيكولاي ييفمينوف  في احتفال «يوم الأسطول» في سانت بطرسبرغ أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد البحرية الأدميرال نيكولاي ييفمينوف في احتفال «يوم الأسطول» في سانت بطرسبرغ أمس (إ.ب.أ)

أقرَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الأحد) عقيدة بحرية جديدة لبلاده، حملت تبدلاً مهماً في أولويات روسيا، واتساع أهداف الكرملين لتشمل مناطق لم تكن العقيدة السابقة تضعها ضمن «المجال الحيوي» لتحركها في البحار الدولية.
وفي إشارة إلى المضمون الأهم في العقيدة الجديدة قال بوتين بعد توقيع الوثيقة: «لقد رسمنا علناً حدوداً ومناطق المصالح الوطنية لروسيا».
وبدا أن العقيدة الجديدة تطلق «حرب البحار» مع الغرب، بتأكيد تكثيف الأنشطة البحرية في المناطق التي تضمن لروسيا تعزيز السيطرة في القطب الشمالي الذي يشهد منافسة متزايدة مع عدد من البلدان الغربية. كما عدت الوثيقة الولايات المتحدة وحلف «الناتو» تهديداً لروسيا. وحدَّدت مهام أساسية تقوم على إنشاء «نقاط لوجيستية» (قواعد بحرية) للبحرية الروسية في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل تهيئة الظروف للانتشار والتنقل والإمدادات بين الأساطيل التابعة للقوات البحرية.
ووفقاً للوثيقة فإنَّه «مع ضمان الوجود البحري الدائم لروسيا في البحر المتوسط انطلاقاً من قاعدة طرطوس، سيتمّ إنشاء وتطوير مراكز دعم لوجيستية أخرى للأسطول على أراضي دول أخرى في المنطقة». وزادت أنَّ روسيا ستواصل تعزيز حضورها في منطقة الخليج العربي عبر إقامة مراكز دعم لوجيستية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
ومع إشارة إلى عدد المخاطر التي تواجهها روسيا في البحار، وبينها القيود المفروضة على حركة السفن ومساعي واشنطن للهيمنة على البحار، رأت الوثيقة أنَّ أولويات التحرك البحري الروسي تكمن في «تطوير التعاون العسكري الدولي مع أساطيل دول منطقة بحر قزوين، ومنع تقدم البنية التحتية لحلف الناتو إلى حدود الاتحاد الروسي».
...المزيد



«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.