اختبار دم يروي تاريخك مع الفيروسات

يمثل طفرة في أدوات التشخيص

اختبار دم يروي تاريخك مع الفيروسات
TT

اختبار دم يروي تاريخك مع الفيروسات

اختبار دم يروي تاريخك مع الفيروسات

بات ممكنا الآن معرفة عدد وأنواع الفيروسات التي أصابت جسدك طوال حياتك، بعدما استطاع باحثون تطوير اختبار دم يعتمد على الحامض النووي (DNA) يمكنه تحديد التاريخ الفيروسي للشخص.
ويأمل الباحثون أن يتمكنوا من تحديد المرض مبكرا، مثل الالتهاب الكبدي الوبائي (C)، ومن ثم تفسير أسباب أمراض المناعة الذاتية والسرطان.
ويعمل اختبار «VirScan» الجديد من خلال مسح الدم، على الوصول للأجسام المضادة لأي من الـ206 أنواع من الفيروسات المعروفة التي تصيب البشر، بحسب دراسة نشرت الخميس الماضي في مجلة «Science» العلمية.
ويمكن للجهاز المناعي، الذي يفرز أجساما مضادة معينة حينما يكافح أحد الفيروسات، أن يواصل إنتاج هذه الأجسام المضادة لعشرات السنين بعد أن تنتهي العدوى، وهكذا، فإن اختبار «VirScan» يكتشف هذه الأجسام المضادة ويستخدمها نافذة في الزمن لعمل مخطط أولي لكل الفيروسات التي تعرض لها الشخص.
وتقول صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية إن هذا الاختبار يعد «بديلا دراماتيكيا» لأدوات التشخيص المستخدمة حاليا، التي تستخدم فقط لتحديد الفيروس المشتبه به لدى المرضى.
ونقلت عن أستاذ علم الأوبئة ومدير مركز العدوى والمناعة بجامعة كولومبيا الأميركية، يان ليبكين، قوله إن الاختبار «له قوة كشف الفيروسات التي واجهها الشخص مؤخرا أو مبكرا بسنوات طويلة. إن هذه أداة بحثية قوية جديدة».
وكان علماء قد أوردوا الخميس الماضي نتائجهم المثيرة بدءا من الاختبارات الأولية التي أجريت على 569 شخصا باستخدام «VirScan» بالولايات المتحدة، وجنوب أفريقيا، وتايلاند، وبيرو، حيث وجدوا أن الأشخاص قد تعرضوا لمتوسط 10 من 206 أنواع مختلفة من الفيروسات المعروفة، بل إن بعضهم أظهر تعرضه لضعف هذا العدد من الفيروسات.



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».