دخلت أربيل أمس، على خط المواجهة بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وخصومه في «الإطار التنسيقي»، عارضة استضافة «حوار مباشر» بين الطرفين، لتجاوز الأزمة التي تفجرت باقتحام أنصار الصدر مبنى البرلمان في بغداد وإعلان اعتصام مفتوح فيه.
وقال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في بيان: «نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق»، داعياً الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام «منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات». وتابع قائلاً: «ندعو الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى القدوم إلى أربيل، عاصمتهم الثانية، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد».
ومع دخول اعتصام الصدريين في مبنى البرلمان يومه الثالث، فإنَّ الدعوات إلى التهدئة تمهيداً للحوار الذي لا يزال بعيد المنال لا تزال مستمرة من مختلف الأطراف السياسية والحزبية لم تلقَ رداً من الصدر، فيما كانت الأنظار تتجه إلى النجف بشأن ما إذا كان المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني سيتدخل لإنهاء الأزمة. ويرى مراقبون في صمت المرجعية رسالة منها إلى الطيف السياسي، لا سيَّما الشيعي، مفادها أن خلافاتهم تتعلق بالمواقع والمناصب الأمر الذي لا تريد المرجعية الدينية أن تكون طرفاً فيه.إلى ذلك، وفي وقت يواجه رئيس الوزراء العراقي الحالي مصطفى الكاظمي، الذي انتهت ولايته منذ شهور، انتقادات من بعض قوى الإطار التنسيقي بأنَّه هو من سهل دخول المتظاهرين الصدريين إلى المنطقة الخضراء، فإنَّ غالبية القوى السياسية، فضلاً على المراقبين والمتابعين يرون أن الكاظمي نجح في ضبط إيقاع الأمن في العاصمة بغداد في ظل توازنات قلقة.
...المزيد
أربيل على خط المواجهة بين الصدر وخصومه
الكاظمي يضبط أمن بغداد في ظل توازنات قلقة
أربيل على خط المواجهة بين الصدر وخصومه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة