الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين في الخرطوم

تصدّت الشرطة السودانية، اليوم (الأحد)، لآلاف المتظاهرين الذين كانوا يسيرون صوب القصر الرئاسي، بإطلاق الغاز المسيل للدموع، مع دخول الحملة المناهضة للحكم العسكري شهرها العاشر، واستمرار الاحتجاجات الأسبوعية، منذ بدء المظاهرات المطالبة بالحكم المدني في 25 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال صحافيون من وكالة «رويترز» إن الشرطة منعت المتظاهرين من الوصول إلى الطريق الذي يبلغ طوله نحو كيلومتر، ويؤدي إلى القصر الرئاسي، وطاردتهم في الشوارع الجانبية المجاورة.
وقال قادة عسكريون، في بيانات، إنهم مستعدون لترك الساحة السياسية إذا تمكنت الجماعات المدنية من الاتفاق على حكومة جديدة. لكن الأحزاب السياسية شككت في ذلك.
ومع ذلك، قال عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان، في مقابلة مع موقع «سودان تريبيون» الإخباري المحلي، أمس، إنه تجري مناقشة ترتيبات دستورية جديدة بين تحالف قوى الحرية والتغيير الحاكم السابق و«القوى الثورية» الأخرى.
ومظاهرات اليوم هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات منذ الاعتصامات التي استمرت لعدة أيام في العاصمة السودانية قبل عطلة العيد. وفي الأسبوع الماضي، تعرضت مظاهرة دعت إليها قوى الحرية والتغيير للهجوم من جانب مجهولين. وقُتل ما لا يقل عن 116 شخصاً في الاحتجاجات، وأصيب آلاف، كثير منهم بأعيرة نارية، بحسب مسعفين.
وقال متظاهر مصاب، طلب عدم نشر اسمه والاكتفاء بالإشارة إليه بلقبه «كاريكا»، إن المتظاهرين يعتقدون أن مصيرهم سيكون إما القتل أو الإصابة أو الاعتقال.
وأضاف: «لا نعتقد أننا سنعود إلى منازلنا. ولدينا رسالة واحدة فقط وهي؛ على الجيش العودة للثكنات، ولا بد من حل قوات الدعم السريع»، في إشارة إلى وحدات شبه عسكرية تتمتع بنفوذ قوي في البلاد.