قمتان ثأريتان لمانشستر سيتي مع تشيلسي وآرسنال أمام ليفربول

مدربو فرق القمة بالدوري ينقلون صراعهم إلى كأس إنجلترا اليوم وغدا وسط حرب كلامية نفسية

لقطة من مواجهة تشيلسي وسيتي الأخيرة التي تتجدد اليوم في كأس انجلترا (أ.ف.ب)
لقطة من مواجهة تشيلسي وسيتي الأخيرة التي تتجدد اليوم في كأس انجلترا (أ.ف.ب)
TT

قمتان ثأريتان لمانشستر سيتي مع تشيلسي وآرسنال أمام ليفربول

لقطة من مواجهة تشيلسي وسيتي الأخيرة التي تتجدد اليوم في كأس انجلترا (أ.ف.ب)
لقطة من مواجهة تشيلسي وسيتي الأخيرة التي تتجدد اليوم في كأس انجلترا (أ.ف.ب)

يشهد الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم قمتين ناريتين وثأريتين، الأولى بين مانشستر سيتي وتشيلسي اليوم، والثانية بين آرسنال وليفربول بعد غد.
ولم ترحم القرعة الفرق التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في الدوري حيث يتصدر تشيلسي بفارق نقطة عن آرسنال وثلاث نقاط عن سيتي (يملك مباراة مؤجلة) وأربع نقاط عن ليفربول.
ويستقبل مانشستر سيتي على ملعبه «الاتحاد» تشيلسي، باحثا عن الثأر لخسارته الأولى على أرضه هذا الموسم أمام الفريق اللندني قبل أسبوعين، علما بأن تشيلسي ألحق به خسارة مؤلمة ذهابا في الدوري 2 - 1 بهدف قاتل من الإسباني فرناندو توريس.
كما التقى الفريقان في نصف نهائي النسخة الماضية حيث خطف سيتي بطاقة الفوز من ملعب «ويمبلي» 2 - 1.
وحل مانشستر سيتي صاحب 5 ألقاب في المسابقة آخرها عام 2011 وصيفا في النسخة الأخيرة، فيما أحرز تشيلسي سبعة ألقاب آخرها عام 2012.
ويخوض تشيلسي المواجهة منتشيا من صدارته للدوري على الرغم من تعادله مع وست بروميتش ألبيون 1 - 1، فيما تأجلت مواجهة سيتي بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقد يغيب عن تشكيلة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو المدافعان جون تيري وغاري كيهل.
وتأتي المباراة وسط حرب كلامية نفسية بين مورينهو ومدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني إثر المواجهة الأخيرة بينهما، وحول فرص فريقيهما في الفوز بالألقاب وقواعد اللعب المالي النظيف والانتقالات وأشياء أخرى تتعلق بنجم وسط سيتي يايا توريه.
وبدلا من الدخول في جدل حول ما جرى الأسبوع الماضي سعى بليغريني مدرب سيتي لتجنب الدخول في مواجهات علنية مع مورينهو رغم اعترافه بأن «الفريق الأقوى من الناحية الذهنية سيكون الفائز باللقب».
ويسعى مانشستر سيتي الذي استفاد من فترة راحة نتيجة تأجيل مباراته أمام سندرلاند الأربعاء بسبب سوء الأحوال الجوية، إلى استعادة توازنه على حساب تشيلسي، وإرسال رسالة اطمئنان لجماهيره بعد اهتزاز المستوى مؤخرا.
ومع استمرار غياب فيرناندينيو بسبب الإصابة سيضطر بيليغريني إلى إجراء تعديلات على خط وسط فريقه.
وغياب البرازيلي فيرناندينيو قد يعني عودة جيمس ميلنر أو جاك رودويل إلى خط وسط الفريق، بجانب إمكانية مشاركة خافي غارسيا بعد عودته إلى التدريبات.
من جانبه يتطلع مورينهو الذي ينافس مثل سيتي على 3 جبهات (الدوري والكأس محليا ودوري أبطال أوروبا) إلى إثبات أن انتصاراته السابقة على سيتي جاءت عن جدارة واستحقاق، وأن التعادل المخيب 1 - 1 مع مضيفه وست بروميتش البيون يوم الثلاثاء الماضي مجرد عثرة عابرة.
وما زال مورينهو يحاول رفع الضغط عن لاعبيه بتصريحاته المتوالية بأن فريقه ما زال حصانا صغيرا في سباق المنافسة على لقب الدوري، وأوضح أمس على هامش مواجهته مع سيتي، أن ليفربول أصبح يملك أفضلية في سباق المنافسة على اللقب في الدوري الإنجليزي، لأنه يركز بشكل أفضل بسبب عدم مشاركته في دوري أبطال أوروبا.
وليفربول هو الوحيد بين فرق المربع الذهبي الذي لا يشارك في المسابقات الأوروبية ويعتقد مورينهو أن ذلك قد يمثل عاملا محوريا. وقال مورينهو: «هناك فرق لديها فرص أكثر من الآخرين بالتأكيد. هناك فريق ليفربول الذي يملك أفضلية كبيرة بسبب عدم مشاركته في دوري أبطال أوروبا التي تستنزف طاقات كبيرة من اللاعبين بدنيا وذهنيا، حين أقول إننا لسنا المرشح الأوفر حظا للقب يظن الجميع أني أراوغ.. لكن هذا هو ما أشعر به. الدوري رائع وصعب على الجميع». وتابع: «جميع الفرق تحتاج لنقاط من أجل تحقيق أهدافها.. البعض في صراع الهبوط والبعض في صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا.. لذلك فإن الصراع على النقاط سيكون أصعب حتى نهاية المسابقة».
من جانبه قال لاعب وسط تشيلسي الصربي نيمانيا ماتيتش تعليقا على التعادل مع وست بروميتش: «لسنا سعداء بالتعادل 1 - 1 لكن هذه كرة القدم. يجب علينا التركيز الآن على المباراة المقبلة».
وفي المباراة الثانية على ملعب «الإمارات» غدا يريد آرسنال الذي يمر من مرحلة انعدام الوزن التي شهدت إهداره سبع نقاط في آخر أربع مباريات في الدوري، الثأر لخسارته المؤلمة أمام ليفربول في الدوري (1 - 5).
ودعا الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لآرسنال لاعبيه إلى إظهار ردود فعل قوية وسريعة على هذه الهزيمة المهينة، ولكن فريقه اكتفى بالتعادل مع ضيفه مانشستر يونايتد سلبيا، في الوقت الذي حقق فيه ليفربول فوزا دراميا على ملعب فولهام بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وأقر فينغر بعد التعادل الأخير مع مانشستر يونايتد (صفر - صفر) في الدوري أن لاعبيه ما زالوا متأثرين من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول لذا ظهرت عليهم العصبية والتوتر أمام يونايتد، لكنه أبدى ثقته في أن الرد سيكون قويا وثأريا غدا. وتلقى دفاع المدفعجية 4 أهداف في أول 20 دقيقة في ملعب «أنفيلد»، لكن حارس المرمى البولندي فويتشي تشيسني أقر أن ذلك لن يتكرر في مباراة الكأس غدا وقال: «لا يمكن القول إنكم رأيتم آرسنال الحقيقي في ملعب أنفيلد. يجب أن تحكموا علينا على فترات أطول. صحيح أننا تلقينا خمسة أهداف لكن سجلنا في السنة الأخيرة كان مدهشا». وأضاف: «شاهدتم ذلك أمام يونايتد (صد كرة حاسمة أمام الهولندي روبن فان بيرسي). لم نتلق أي هدف أمام فريق كبير يملك مهاجمين رائعين ونأمل تكرار ذلك أمام ليفربول». وقال برندان رودجرز المدير الفني لليفربول: «عندما جئت إلى النادي، كانت الشكوى في الفريق تتعلق بعدم تسجيل عدد كاف من الأهداف، الآن ندرك أننا قادرون على الذهاب إلى أي ملعب، أو على ملعبنا ونسجل أهدافا ونريد أن نستمر على ذلك». وحذر قائد ليفربول ستيفن جيرارد زملاءه من أن آرسنال لن يكون كريما على غرار المباراة الأخيرة وقال: «الفرق الكبرى عندما تخسر 1 - 5 تتأذى كثيرا». وتابع جيرارد الذي منح ليفربول فوزا صعبا على فولهام 3 - 2 بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة: «نتوقع مباراة قوية في الإمارات».
ويحتل آرسنال المركز الثاني في عدد الألقاب في المسابقة (10 مقابل 11 لمانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي)، فيما أحرز ليفربول 7 ألقاب آخرها عام 2006.
وكان ليفربول أكبر المستفيدين في المرحلة الماضية من الدوري، إذ كان الوحيد الذي حقق الفوز بين الأربعة الأوائل، وقلص الفارق إلى أربع نقاط مع المتصدر ليعود طرفا رئيسا في المنافسة على اللقب.
وفي باقي المباريات يلعب اليوم سندرلاند مع سوثهامبتون، بعد تعادل الفريقين مرتين في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بخلاف فوز سندرلاند على سوثهامبتون مرة واحدة في كأس رابطة المحترفين.
ومع افتقاد سندرلاند لجهود مدافعه ويس براون بسبب الإيقاف، فإن سانتياغو فيريني المعار من صفوف استوديانتس قد يسجل ظهوره الأول مع الفريق في مركز قلب الدفاع.
وفي مباراة أخرى اليوم يخرج ويغان حامل اللقب لملاقاة كارديف سيتي فيما يستضيف شيفيلد وينزداي فريق تشارلتون أتليتك.
وغدا يلتقي سوانزي سيتي مع مضيفه إيفرتون على أن تختتم الجولة الاثنين بلقاء هال سيتي مع مضيفه برايتون.

* سيتي يتطلع لزيادة سعة ملعبه إلى 62 ألف متفرج

* حصل نادي مانشستر سيتي على موافقة من سلطات المدينة الإنجليزية الشمالية لزيادة سعة استاد (الاتحاد) الخاص به.
وكان سيتي بطل الدوري 2012 تقدم بطلب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى مجلس المدينة لزيادة سعة مدرجات استاده من 47670 إلى 62170 متفرجا. وسيصبح الاتحاد ثاني أكبر استاد في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد استاد أولد ترافورد الخاص بغريمه مانشستر يونايتد حامل اللقب والذي يعد الأكبر في إنجلترا ويسع نحو 76 ألف متفرج. وكان استاد «الاتحاد» قد بني في 2000 لاستضافة دورة ألعاب الكومنولث عام 2002 قبل أن ينتقل إليه سيتي في 2003.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.