كواليس فوز ليفربول على سيتي للمرة الـ16

كلوب يستعين بنونييس لتعويض غياب ماني

لاعبو ليفربول يحتفلون عقب الفوز على مانشستر ستي (أ.ف.ب)
لاعبو ليفربول يحتفلون عقب الفوز على مانشستر ستي (أ.ف.ب)
TT

كواليس فوز ليفربول على سيتي للمرة الـ16

لاعبو ليفربول يحتفلون عقب الفوز على مانشستر ستي (أ.ف.ب)
لاعبو ليفربول يحتفلون عقب الفوز على مانشستر ستي (أ.ف.ب)

أحرز ليفربول «درع المجتمع»، التي تجمع بين بطلي الدوري الإنجليزي الممتاز ومسابقة الكأس بفوزه على مانشستر سيتي 3 - 1 أمس (السبت) على ملعب «كينغ باور ستاديوم» في ليستر.
سجل للفائز ترنت ألكسندر - أرنولد (21) ومحمد صلاح (83 من ركلة جزاء) والبديل المهاجم الأوروغوياني داروين نونييس (90+4)، وللخاسر البديل الأرجنتيني خوليان ألفاريس (70).

قال ألكسندر - أرنولد، «هذه الكأس مهمة جداً بالنسبة لنا لأننا نخوضها للمرة الثالثة. بدأ موسمنا اليوم وكان من المهم الانطلاق بشكل جيد».
وتابع مثنياً على زميله المهاجم الجديد نونييس: «حصل على ركلة جزاء وسجل هدفاً وكان فعالاً جداً. استقدمناه لتسجيل الأهداف وقد أثبت أنه يجيد فعل ذلك. هو لاعب رائع يريد التعلم وتفاهم بشكل جيد مع الآخرين».
وهو اللقب الـ16 لليفربول في المسابقة والأول منذ عام 2006، ليتساوى مع آرسنال، فيما يحمل الرقم القياسي بعدد الانتصارات مانشستر يونايتد مع 21 لقباً.
في المقابل، فشل سيتي في أن يحرز الدرع للمرة السابعة في تاريخه، وللمرة الثالثة في الأعوام الخمسة الأخيرة، بعد فوزه أعوام 1937 و1968 و1972 و2012 و2018 و2019.
ومال الصراع بين الوافدين الجديدين إلى سيتي، النرويجي إرلينغ هالاند، وليفربول نونييس، لصالح الأخير الذي تسبب في ركلة جزاء وسجل الهدف الثالث لفريقه.
وكان الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، استقدم نونييس من بنفيكا البرتغالي لتعويض رحيل السنغالي ساديو مانيه إلى بايرن مونيخ الألماني، مقابل صفقة مبدئية بقيمة 64 مليون جنيه إسترليني، ومن الممكن أن ترتفع إلى رقم قياسي للنادي يبلغ 85 مليون جنيه إسترليني.

قال كلوب عن نونييس بعد نهاية المباراة، «نعم، إنه جيد (...) لقد كان حاضراً تقريباً في جميع المواقف الخطرة في الشوط الثاني، وفتح لنا مساحات تمكنا من استخدامها. لقد سجل أيضاً وخاض مباراة جيدة».
وعن اللقاء، قال «الفريقان لا يزالان بعيدين عن أفضل ما لديهما، لكن ما فعلاه اليوم مذهل للغاية. لقد استمتعت حقاً بهذه المباراة. لكن مباريات السيتي ضدنا عادة ما تكون رائعة جداً لمشاهدتها. لا نفوز بها دائماً، لكنها دائماً مسلية».
كما امتدح كلوب الوافد الجديد داروين نونيز، بعد أن ساهم مهاجم أوروغواي في الفوز، وشارك نونيز بديلاً في الدقيقة 59 خلال التعادل 1 - 1 وساعد ليفربول بالحصول على ركلة جزاء حين سدد كرة بالرأس واصطدمت الكرة بيد روبن دياز، ثم هز الشباك بضربة رأس في الوقت بدل الضائع.
وأردف: «كنت سعيداً جداً باللاعبين الذين بدأوا المباراة، لكن جميع البدلاء أحدثوا فرقاً حقيقياً... الدرس الرئيسي بالنسبة لي اليوم هو أن الجميع جاهز».
في المقابل، لم يظهر هالاند بصورة الهداف الخطير مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني بعدما غادره بعد تسجيله 86 هدفاً في 89 مباراة مقابل 51 مليون جنيه إسترليني، إذ فشل في هز الشباك واكتفى بإصابة القائم في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.

وتغيرت العديد من الأمور في الناديين، تحديداً منذ أن تُوج فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا في الموسم الماضي بلقب الدوري في المرحلة الأخيرة على حساب الريدز بفارق نقطة يتيمة.

* حسم فصل من الشائعات
شرع مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ السابق باب المغادرة أمام العديد من كوادره، فرحل المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس والمدافع الأوكراني أولكسندر زينتشينكو إلى آرسنال، في حين انضم رحيم سترلينغ إلى تشلسي، وعاد البرازيلي فرناندينيو إلى أتلتيكو باراناينسي.
وفي المقلب الآخر، كاد فريق كلوب يلامس المجد الكروي بعدما قضى النصف الثاني من الموسم الماضي في مطاردة مثيرة لحلم تحقيق رباعية تاريخية غير مسبوقة، إلا أنه فشل في الدوري والمسابقة القارية الأم بعدما جمع لقبي الكأس وكأس الرابطة.
عاش ليفربول أيضاً فصلاً مثيراً من الشائعات والتكهنات حول رحيل أبرز نجومه، في مقدمتهم صلاح ليحسم مستقبل أفضل لاعب في الدوري العام الماضي بربطه بعقد جديد.
بدا ليفربول الأخطر في الشوط الأول، واستحوذ على الكرة بنسبة 57 في المائة بعد 17 دقيقة من صافرة البداية، فأهدر الاسكوتلندي أندرو ربرتسون رأسية في الشباك الخارجية بعد تمريرة من المدافع ألكسندر - أرنولد، قبل أن يفتتح الأخير بتمريرة من صلاح التسجيل للريدز بتسديدة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت برأس المدافع الهولندي ناثان أكي وخدعت الحارس البرازيلي إيدرسون (21).

رد سيتي عبر هالاند الذي تابع تمريرة طويلة تسديدة على الطاير صدها الحارس الإسباني أدريان (34)، وضغط في الدقائق الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول.
استهل بطل إنجلترا الشوط الثاني بفرصة خطرة بعد كرة في ظهر الدفاع وصلت إلى الدولي الجزائري رياض محرز، فتجاوز روبرتسون وسدد كرة تصدى لها أدريان (47).
وزج غوارديولا بفيل فودن وألفاريس بدلاً من جاك غريليش ومحرز، ورد كلوب بإخراج البرازيلي روبرتو فيرمينو وإدخال نونييس (59) الذي أهدر بعد 5 دقائق انفرادية إثر تمريرة من جوردان هندرسون فسدد كرة اصطدمت بوجه الحارس المندفع إيدرسون.
وكان ألفاريس عند حسن ظن مدربه بعدما أدرك التعادل من كرة سددها فودن وصدها الحارس لتعود إليه، فيما استعان حكم اللقاء بحكم الفيديو المساعد (في إيه آر) لتأكيد صحة الهدف (70)، قبل أن يتذوق سيتي طعم المرارة ذاته في سيناريو مماثل لاحتساب ركلة جزاء لصالح ليفربول بعد لمسة يد على القائد البرتغالي روبن دياش من رأسية لنونييس، سددها صلاح بنجاح على يمين الحارس (83).
وأضاف نونييس الثالث لفريقه برأسية بعد دقيقتين من إلغاء هدف لهالاند بداعي التسلل (90+2)، قبل أن يتصدى القائم لتسديدة للأخير قبل صافرة النهاية.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».