سلاح الجو الصيني: قادرون على الحفاظ على سلامة أراضي تايوان

فرقاطة تطلق صاروخاً مضاداً للطائرات خلال تدريبات «Han Kuang» السنوية في تايوان قبالة الساحل الشرقي للجزيرة (أ.ب)
فرقاطة تطلق صاروخاً مضاداً للطائرات خلال تدريبات «Han Kuang» السنوية في تايوان قبالة الساحل الشرقي للجزيرة (أ.ب)
TT

سلاح الجو الصيني: قادرون على الحفاظ على سلامة أراضي تايوان

فرقاطة تطلق صاروخاً مضاداً للطائرات خلال تدريبات «Han Kuang» السنوية في تايوان قبالة الساحل الشرقي للجزيرة (أ.ب)
فرقاطة تطلق صاروخاً مضاداً للطائرات خلال تدريبات «Han Kuang» السنوية في تايوان قبالة الساحل الشرقي للجزيرة (أ.ب)

نقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم القوات الجوية قوله اليوم الأحد، إن الصين «ستحافظ بحزم على السيادة الوطنية وسلامة أراضيها».
وقال خلال معرض جوي عسكري، إن القوات الجوية لديها أنواع كثيرة من الطائرات المقاتلة القادرة على التحليق في دوران حول «الجزيرة الغالية لوطننا الأم»، في إشارة إلى تايوان.
وتصاعدت حدة التوتر بشأن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.
في تحذير محتمل للولايات المتحدة، أعلنت الصين عن مناورة عسكرية بالقرب من تايوان.
وقالت السلطات في الصين، أمس السبت، إن أجزاء من المياه في إقليم فوجيان قد أُغلقت من أجل مناورة باستخدام الذخيرة الحية. ومن المقرر أن يبدأ التدريب من التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. وتقع منطقة التدريب شمال مضيق تايوان، الذي يفصل البر الرئيسي الصيني عن جمهورية تايوان ذاتية الحكم.
وزادت التوترات بين بكين وواشنطن في الأيام الأخيرة بشكل كبير على خلفية زيارة محتملة لتايوان من جانب رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي. وهددت بكين بعواقب واضحة في حال تمت مثل هذه الزيارة التي لم تؤكدها بيلوسي بنفسها.
كانت وزارة الخارجية الصينية قد نقلت عن الرئيس الصيني شي جينبينغ القول خلال محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن، أول من أمس الخميس، «هؤلاء الذين يلعبون بالنار سوف تقضي عليهم».
وتعتبر القيادة الصينية تايوان الديمقراطية جزءاً من الجمهورية الشعبية، وترى أن الزيارات من جانب السياسيين الأجانب استفزاز. وكانت قد تعهدت باستعادة جزيرة تايوان بالقوة في حال اتخاذ أي خطوات باتجاه استقلال رسمي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».